اعتقال 30 من الشرقية وتدوير 28 باتهامات مسيسة واستمرار إخفاء مهندس وطفل منذ سنوات

- ‎فيحريات

داهمت قوات الانقلاب بالشرقية العشرات من منازل المواطنين بعدد من مراكز المحافظة، دون سند من القانون واعتقلت نحو 30 مواطنا تم اقتيادهم لجهة غير معلومة قبيل منتصف ليلة الخميس.

وذكر شهود العيان أن الحملة انطلقت ليلا قبيل الثانية عشر من ليلة الخميس بعدد من المراكز  بينها الإبراهيمية وأبو كبير وأبو حماد وههيا وفاقوس وبلبيس ، وروعت النساء والأطفال قبل أن تعتقل عشرات المواطنين استمرارا لنهج داخلية الانقلاب في عدم احترام حقوق الإنسان والعبث بالقانون.

وكشف مصدر قانوني أن حملات الاعتقالات التي شهدتها عدد من مدن ومراكز المحافظة منذ مطلع الأسبوع السبت 19 مارس الجاري وحتى فجر اليوم الخميس أسفرت عن اعتقال  50 مواطنا وتم عرض عدد منهم على النيابة ، وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي ومازال عدد آخر قيد الإخفاء القسري .

فيما استنكر أهالي المعتقلين ما يحدث من تنكيل بذويهم و ناشدوا كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليهم ، وسرعة الإفراج عنهم واحترام القانون ، ووقف الاعتقالات المتصاعدة يوما بعد الآخر بمدن ومراكز المحافظة ، للحفاظ على سلامة واستقرار المجتمع . 

فيما تواصل قوات الانقلاب بالعاشر من رمضان إخفاء عمر محمد منذ اعتقاله من منزله في 11 مارس الجاري ومصطفى محمد عبدالمنعم منذ اعتقاله الأحد الماضي 20 مارس الجاري واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن دون سند من القانون.

 

تدوير 28 معتقلا جديدا بعدد من المراكز 

وفي سياق متصل تم تدوير اعتقال 28 مواطنا باتهامات ذات طابع سياسي حصلوا فيها على البراء في وقت سابق ، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات. بينهم 2 من المعتقلين تعرضا للإخفاء القسري لنحو 70 يوما ، وتم عرضهما على نيابة أمن الدولة العليا في القاهرة التي قررت حبسهما 15 يوما وهما المحامي محمد عزت السيد إبراهيم، من ههيا وأحمد بكري عبدالرحمن من بلبيس. إضافة إلى 3 من أبوكبير هم: عادل محمد منصور ومحمد عبدالناصر وعبدالله عبدالناصر، و2 من بلبيس هما: مصطفى جمعة حجاب وسالم جودة سالم.

 

المحاضر المجمعة انتهاك جديد بالشرقية

كما تم عرض 14 معتقلا على محضر جديد رقم 27 من نوعية "المحاضر المجمعة" بمركز بلبيس وتم عرضهم على نيابة الزقازيق الكلية التي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعهم مركز شرطة بلبيس.

 ومن بين المعتقلين من بلبيس جمعة حجاب المحامي، ومن الحسينية محمود عبدالله عبدالهادي معتوق ومنصور عبدالله عبدالهادي معتوق، ومن فاقوس علي حسن عبدالرحمن وخالد علي عبدالعال نويرة، ومن ههيا محمود فهمي محمود، ومن أبوكبير محمد عوض الله وأحمد فتحي الطويل ومحمد محمود فضل، ومن الزقازيق علاء الدين ممدوح وعادل عبده مهدي، ومن ديرب نجم أحمد عبدالحافظ محمد عبدالحافظ وأسامة السيد محمد.

 

استمرار إخفاء  المهندس الشاب محمود عصام منذ اعتقاله في ديسمبر 2017

وعقب ظهور قائمة تضم 28 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة مؤخرا أثناء عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا ، جددت أسرة المهندس الشاب محمود عصام محمود أحمد خطاب المطالبة بالكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اعتقاله تعسفيا قبل 4 سنوات واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن ، بما يخالف القانون ويمثل جريمة ضد الإنسانية .

وأوضحت الأسرة أن نجلها منذ اعتقاله يوم 6 ديسمبر 2017 من داخل منزله بمدينة نصر في القاهرة واقتياده لجهة مجهولة لم تفلح جهودهم على جميع الأصعدة في التوصل لمكان احتجازه، رغم تحرير العديد من البلاغات للجهات المعنية والتلغرافات للنائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب دون أى تجاوب. 

وأشارت إلى أن "محمود" كان يبلغ من العمر وقت اعتقاله 28 عاما، ولم يمر على زواجه وقت اختطافه أكثر من 4 شهور.

 

مطالب بالإفراج عن الطفل عبدالله بومدين

فيما طالبت مؤسسة "بلادي جزيرة الإنسانية" بالكشف عن مكان احتجاز الطفل عبدالله بومدين وإطلاق سراحه والسماح له بمباشرة دراسته وحياته التي توقفت منذ أكثر من 4 سنوات عقب اعتقاله تعسفيا للمرة الأولى في ديسمبر 2017  ، وكان وقتها طالبا في الصف الأول الإعدادي.

وذكرت أنه تعرض للإخفاء القسري والتعذيب لنحو 7 شهور قبل أن يعرض على محكمة الطفل لتصدر قرارا بإخلاء سبيله، في 27 ديسمبر 2018 وبعد ترحيله إلى قسم ثاني العريش في شهر يناير 2019 قام ضباط الأمن الوطني باختطافه وإخفائه مرة أخرى وحتى الآن.

 وأكدت أسرته أنها لم تتمكن من رؤيته ولو لمرة واحدة منذ نقله إلى قسم ثاني العريش، وكان يتم أخذ متعلقاته ولم يسمح لهم برؤيته، إلا أنه وفي يوم 11 يناير 2019، أنكر قسم الشرطة وجوده ولم يستدل على مكانه حتى الآن.