“ميدل إيست آي”: “مزاج المصريين في خطر” مع نفاد الشاي في البلاد

- ‎فيأخبار

حذرت الشركة التي تنتج "شاي العروسة" المنتشر بمصر بشكل واسع من أن المصريين قد يواجهون نقصا في إمدادات الشاي في أقل من شهر ، إذا لم تفرج البنوك عن الدولارات اللازمة لصفقات الاستيراد

وتقدمت شركة الفتح للصناعات الغذائية، التي تقوم بتعبئة وبيع شاي العروسة الشهير، بشكوى رسمية إلى مجلس وزراء الانقلاب، محذرة إياهم من أن المصريين لن يجدوا الشاي قريبا في محلات السوبر ماركت مع نفاد المخزون في المخازن.

ويوجد نحو ستة آلاف طن من شاي العروسة في الموانئ المصرية منذ شهر تقريبا، لكن مع عدم وجود أموال أجنبية لدفع ثمنه، لم تتمكن الشركة من تخليص شحنتها.

وحذرت الشركة من أن التأخير الكبير في تخليص واردات الشاي من شأنه أن يضر بالحمولة ويؤدي إلى فرض عقوبات على شركات الشحن، وضغطت الشركة على وزراء الانقلاب، بمن فيهم علي المصيلحي، وزير تموين الانقلاب، لمطالبة البنوك بالإفراج عن الدولار الأمريكي حتى تتمكن شركات الشاي من دفع ثمن صفقات الاستيراد.

كما طلبت من المؤسسات المالية، بما في ذلك البنوك الوطنية والإسكندرية وقطر الوطنية والتجارية الدولية، توفير الدولار الأمريكي لضمان استيراد الشاي.

وانخفضت احتياطيات مصر من العملات الأجنبية في يوليو إلى نحو 33.143 مليار دولار، في حين يضعف الجنيه المصري ومن المتوقع أن يسجل مستوى قياسيا عند 25 مقابل الدولار الأمريكي.

حذر بعض الاقتصاديين المصريين من أن البلاد قد تواجه انخفاضا في الاحتياطي النقدي إلى حدود لا تغطي ثلاثة أشهر من الواردات، حيث لا يزال المصريون يواجهون التضخم وارتفاع فواتير الطاقة التي تفاقمت منذ أن هاجمت روسيا أوكرانيا في فبراير.

"ضابط مزاج المصريين"

ووفقا للتقرير الذي نشره موقع "ميدل إيست آي" يعتبر الشاي أحد أهم السلع الأساسية في مصر، حيث يستهلك المصريون ما قيمته خمسة مليارات جنيه مصري من الورقة الخضراء سنويا (260 مليون دولار) وفقا للتقديرات الرسمية.

ولن يصل شاي العروسة إلى أرفف السوق إذا لم تتمكن حكومة السيسي من التغلب على عقباتها المالية، وحذرت الصحف المحلية من العواقب باستخدام عناوين مثل "مزاج المصريين في خطر" وتصدر هاشتاج "شاي العروسة" وسائل التواصل الاجتماعي منذ ظهور الخبر، حيث حذر معلق معروف من أن "شاي العروسة خط أحمر".

وقالت الشركة المنتجة إنها  "قد تصل إلى نقطة لا تستطيع فيها دفع رواتب عمالها ومهندسيها وكيميائييها وإدارييها البالغ عددهم 5000 شخص إذا طال أمد الأزمة، وحثت حكومة الانقلاب على التدخل للمساعدة، قائلة إن الشاي سلعة أساسية، مثل القمح".

وتستورد مصر 60 في المائة من الشاي الذي تستهلكه، ويأتي 84 في المائة من واردات الشاي لعام 2020 من كينيا، بقيمة إجمالية تبلغ 167 مليون دولار، كما استوردت مصر 4.8 في المائة من الشاي من سريلانكا و2.19 في المائة من الإمارات العربية المتحدة في نفس العام.

واحتلت مصر المرتبة السابعة في استهلاك الشاي عالميا للشخص الواحد في عام 2016، في حين احتلت تركيا المرتبة الأولى في عام 2018 ، تم استهلاك حوالي 273 مليار لتر من الشاي والقهوة عالميا ، وفقا للجنة الشاي الدولية (ITC) في عام 2020  استوردت مصر ما مجموعه 195.6 مليون دولار من الشاي.

 

https://www.middleeasteye.net/news/egypt-running-out-tea-nation-mood-at-risk