تواصل قوات الانقلاب جريمة إخفاء الشاب “عمر محمد حامد” الذي أتم أربع سنوات من الاختطاف والاختفاء القسري منذ أن تم اعتقاله تعسفيا بتاريخ 18 سبتمبر 2018، بعد خروجه من مكان عمله في منطقة منشية التحرير بمحافظة القاهرة.
ووثقت منظمة نحن نسجل الحقوقية استمرار الجريمة وذكرت أن زوجته توفيت بمرض السرطان لاحقا أثناء رحلة البحث عنه، وما زالت والدته وأسرته يجهلون مصيره حتى الآن .
استنكار تواصل الانتهاكات بحق طبيب الأسنان ” أحمد عارف ” منذ أكثر من 9 سنوات
كما نددت المنظمة بتواصل الانتهاكات التي يتعرض لها طبيب الأسنان ” أحمد عارف ” المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين منذ اعتقاله قبل 9 سنوات و 25 يوما من محل سكنه في أغسطس 2013، ليُزج به على ذمة عدة قضايا مسيسة حصل فيها على عدة أحكام منها حكم نهائي بـالإعدام في القضية المعروفة إعلاميا بــأحداث مذبحة رابعة العدوية .
وذكرت أن داخلية النظام الانقلابي تمنع أسرته من حقهم في الزيارة منذ ما يقارب الـ 6 سنوات، كما أن “عارف” عانى من ظروف احتجاز سيئة منذ اعتقاله في سجن_العقرب 1، وما تزال معاناته مستمرة بعد نقله مؤخرا إلى سجن بدر الجديد.
كان عارف قد أرسل في سبتمبر 2018، رسالة من محبسه ظلما، مخاطبا رفاق ثورة يناير بأن “أتموا الثورة لله” متعهدا معهم على المُضيّ والمواصلة في سبيل الوصول إلى حكم رشيد ،مؤكدا أن مواجهة الظلم ومقاومة الاستبداد جزء أصيل من حركة الحياة.
وأشار “عارف” وهو في قفص محكمة الاستئناف الظالمة في القضية الأخيرة التي حكم عليه فيها بالإعدام، والمعروفة باسم “مذبحة فض رابعة” إلى أن “البراءة والإعدام كلاهما باطل ولا محل لهما عند العقلاء من الإعراب”.
وأوضح “أن القضية معروفة، بدأت بالخيانة والبطلان في 3 يوليو 2013 حتى وصلنا الآن إلى أقصى درجات الفشل ومرحلة الهذيان، ويظل أنصع ما في المشهد المصري الدماء التي سالت من الآلاف منذ ثورة “25 يناير” مرورا بميدان رابعة وحتى الآن، وكأن لسان حالها يقول “أتموا الثورة لله”.
وقال “أنادي كل مصري حر أبِيّ مهيب الجناح ، نداء القريب لا البعيد؛ فأقول، اخلع عنك ثياب المظلوم، فهذه هي البداية أن تعيش بثوب الغالب لا المغلوب، أن تنطلق كصخر جلمود لا أن تنحني بظهر مجلود، أن تبسط كفك عاليا؛ فالعليا خير من السفلى، أن تسري الروح في الجسد حاملة الفأل الصالح لا أن تتغذى بلعن الفاجر والمستبد والطالح، هذا قليل من كثير تجلى بعد ثورة “25 يناير”؛ فلماذا نعود للوراء؟! “أتموا الثورة لله”.
وتعهد “أنه لن يعطي الدنية في دينه “لا.. لا لن أقبل أبدا بولاية ظالم “ لا تقولوا للمنافق سيدنا؛ فإنه إن يك سيدكم فقد أسخطتم ربكم”. حديث حسن
أيضا وبتاريخ 26 أغسطس، 2019، سجل صحفيون حضروا هزلية فض رابعة، كيف واجه أحمد عارف أبشع عمليات التعذيب ومنها الحرق باستخدام مواد كيميائية وقال إن “المعتقلين لن يقبلوا بترويضهم سياسيا تحت التعذيب ،وأنهم سيخرجون أقوى وأمضى، وسوف يكملون المشوار ولن يخونوا الشعب والحقوق المشروعة التي يطالبون بها”.
وتابع “” نحن لن نقبل أن يتم ترويضنا سياسيا بوسائل تعذيب ممنهجة بتم علينا، لا يمكن إني أنا أقبل أن الخبز المقدم لي معجون من الرمل والحصى وتقولي كل واسكت واعتبر إن دي مش إهانة وإيذاء سياسي عشان أغير موقفي ويتم ترويضي”.
كما قال كلمته الشهيرة والمتداولة في مقاطع فيديو “عصيين على أي ترويض ومش هيتم ،اللي بيفكر بكده يبقى واهم ،إحنا دخلنا زي ما هنخرج أقوى وأمضى، وهنكمل لأن دي حقوقنا المشروعة ،والعرب قالوا زمان إيه ” ودت الزانية لو أن كل الحرائر زنت، وود الخائن لو أن كل الناس خانوا، إحنا مش هنخون لا هنخون البلد دي ،ولا هنخون المصريين ولا هنخون حقوقنا اللي إحنا عايزنها بحرية وكرامة وشرف”.
ظهور 27 من المختفين قسريا
فيما ظهر 27 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا بحسب ما وثقته منظمة نجدة لحقوق الإنسان وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم : –
1. إبراهيم محمود خليل أحمد
2. أحمد محمد إسماعيل السيد
3. أسامة يسري هاشم
4. أيمن محمد السيد عجمي
5. حسام الدين محمود حسين
6. رأفت علي محمد إبراهيم
7. رباب الصباحي محمود السيد
8. رضا عثمان عوض عبد العزيز
9. سليمان عبد المقصود محمد أحمد
10. طه أحمد علي عبد العال
11. عادل الشربيني أحمد الشربيني
12. عامر عبد الهادي محمد حسين
13. عبد الرازق جودة حسين
14. عرفات صبحي حسن رمضان
15. محمد السيد سيد حجازي
16. مصطفى محمود أحمد زلط
17. وليد عبد القوي رمضان عبد القوي
18. أحمد عزت عبد الغفار عقيل
19. أحمد محمود عمر السيد
20. حسام عزت عبد الغفار عقيل
21. سامح علي محمد مصطفى
22. علي عبد الرحمن عبد الله منصور
23. علي محمد إبراهيم علي
24. عيد المهدي مبروك مبروك
25. محمد عبد الرحمن محمد حسن
26. محمد مصطفى محمود يسري
27. محمد يوسف محمد عيسى
وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.
يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه.