اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية من مركز فاقوس 3 مواطنين بعد حملة مداهمات شنتها على عدد من بيوت المواطنين بقرى المركز دون سند من القانون ، استمرارا لنهج اعتقال كل من سبق اعتقاله وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان.
ووثقت منظمة "نجدة لحقوق الإنسان" الجريمة التي طالت من قرية المغربي المواطن " محمود حمودة " ومن بني صريط "محمد إبراهيم" ومن الجواهرة "أحمد عبدالعزيز".
إخفاء محمد عبدالعظيم منذ اعتقاله قبل أسبوع
لا تزال قوات الانقلاب تخفي الشاب محمد عبدالعظيم محمد إسماعيل، من أبناء المنير التابعة مشتول السوق والذي تم اعتقاله قبل نحو أسبوع من محل سكنه بالقاهرة، حيث تم اقتياده لجهة مجهولة حتى الآن دون ذكر الأسباب ولم يتم عرضه على أي جهة من جهات التحقيق ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي التي لا تسقط بالتقادم.
تضامن حقوقي مع أسرة طالب هندسة الأزهر عمر حماد المختفي منذ قض رابعة
بدورها أعلنت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان عن استمرار دعمها لأسر المعتقلين والمختفين قسريا وذكرت أنها تلقت رسالة من والدة طالب هندسة الأزهر المختفي قسرا منذ فض اعتصام رابعة عمر محمد علي علي حماد جاء فيها موجها الحديث إلى خاطفيه ، ترضى حد يأخد منك ابنك زي ما أنت واخد ابني وبتعذبني بيه أنا عايزاك بس ترجعه لي مش عايزة حاجة تاني عشان هو اللي هيشيل كفني ويدفني عشان هو ابني وسندي وضهري ، أنا تعبت من الإجراءات والبلاغات وجاتني أمراض الدنيا وآخرها انزلاق غضروفي وبتعالج حاليا وكمان عنيا من كتر البكاء عملت عملية ميه بيضا وزرع عدسات رجعلي ابني بقى كفاية كده ما عدش عندي جهد ولا طاقة.
كما وجهت حديثها إلى سلطات النظام الانقلابي وقالت "جريمة الاختفاء القسري لا تسقط بالتقادم رجعلي ابني هو وحشني والله أوي أنا مصر بلدي ووطني ومش هاسيبه، عايزة ابني يرجع وجميع المختفين قسرا عشان هم ولادي كفاية عليّ يوم ما دخلت المشرحة وحالة انهيار عصبي من منظر الجثث الكتير بس بتقول يارب هو يندي ووكيل، وهو اللي هيسخركم لي عشان ترجع ليا ابني .
واختتمت رسالتها " إن الله لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم " اللهم إني استودعتك ابني عمر يا من لا تضيع عنده الودائع رد إلي وديعتي يارب".
كانت الشبكة المصرية قد وثقت جريمة الاختفاء القسري لـ" عمر " طالب الهندسة ومغني الراب وحارس المرمى في ناشئي نادي الزمالك، وأعادت نشر شهادة أسرته وأصدقائه حول ملابسات اعتقاله: "في يوم الأربعاء الموافق 14 أغسطس 2013 كان ذاهب إلى كليته في مدينة نصر بالقرب من ميدان رابعة وصادف الفض راح يشوف الموضوع لقي مصابين قال ينقذهم راحوا أعطوه طلقة في كتفه وتم القبض عليه في مدرعة تابعة للجيش ومنذ ذلك التاريخ لم نعلم أي شيء عنه ".
وتابعت أسرته في شهادتها: " بحثنا عنه في جميع الأماكن ووالدته عملت تحليل DNA وطلع سلبي (هو تحليل للحمض النووي، من خلاله يمكن الوصول إلى المادة الوراثية الموجودة في الإنسان "الجينات" والتي تميز كل شخص عن الأخر) قمنا بعمل جميع البلاغات والتلغرافات اللازمة للجهات المعنية بالإضافة للوقفات أمام مجلس الوزراء ونقابة الصحفيين والمجلس القومي المصري لحقوق الإنسان ولكن بدون جدوى".
أيضا حررت دعوى قضائية أمام القضاء الإداري بإلزام وزير الداخلية بحكومة الانقلاب بالكشف عن مصير عمر ، ولكن للأسف لم يتم أي شيء ونفت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب علمها بمكانه .
وتواصل أسرته في شهادتها للشبكة المصرية: "بعد مرور 11 شهرا من اختفاء عمر عرفنا أن فيه ناس مختفية في سجن العازولي العسكري بالإسماعيلية وذهبنا هناك ، واحد مسجون قابل أحد أفراد الأسرة في قاعة المحكمة ، وقال إنه "بيسمع اسمه بيتنادى في التمام اليومي ، فسألناه، اشمعنى أخدت بالك من اسم عمر قال عشان ابني اسمه عمر فكان بيلفت نظري الاسم لما ينادوا عليه ، وأضاف هما جايين شباب كتير في الدور الثالث تحريات ويقولون دول بتوع الثورة".
ولم تصل الأسرة إلى أي نتيجة رغم تاكيدات الكثيرين بوجود العشرات من المدنيين لا تعرف هوايتهم داخل سجن العازولي العسكري مع استمرار إنكار المسؤلين عن السجن بوجود مدنيين بداخله ، ولكن الواقع هو كون السجن يستخدم كمقر غير رسمي لاحتجاز المدنيين وإخفائهم قسرا .
وأكدت أسرة "عمر" أنها تحركت على كافة المستويات للعثور على نجلهم ولكن دون التوصل لنتيجة غير أن أملهم وثقتهم في الله في العثور عليه وعودته لهم لا تنقطع .
وطالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان بالكشف عن مصير عمر وغيره من المئات من المختفيين قسرا والذين مر عليهم سنوات دون جدوى رحمة بأسرهم واحتراما لمواد الدستور والقانون والتوقف عن اعتقال المواطنيين وإخفائهم قسرا.