“رويترز”: الانقلاب يتوصل لاتفاق إطاري بشأن السيطرة على حقل غزة البحري

- ‎فيأخبار

أكد وزير البترول بحكومة الانقلاب التوصل إلى اتفاق إطاري لتطوير حقل غزة البحري للغاز قبالة سواحل غزة ، وإن المحادثات جارية لإبرام اتفاق نهائي، بحسب وكالة "رويترز".

وتهدف شركة الغاز المصرية المملوكة للدولة "إيجاس" إلى تولي تطوير الحقل، حسبما قال مسؤولون مصريون وفلسطينيون لرويترز في وقت سابق هذا الشهر، وإذا أبرم الاتفاق، فإنه سيكون بمثابة دفعة للاقتصاد الفلسطيني الذي يعاني من ضائقة مالية كما تستفيد حكومة الانقلاب بحصة كبيرة نظير أعمال التطوير.

ونقل التقرير الذي نشرته وكالة "رويترز" عن وزير بترول الانقلاب طارق الملا قوله "لم يتم الانتهاء من تفاصيله ولكن فقط الإطار العام، بدأنا الحديث مع إسرائيل حول هذا الموضوع قبل عامين".

وأضاف الملا "سيتم الإعلان عن خطة لتنفيذ هذا الاتفاق في الوقت المناسب".                           

وقال مسؤول فلسطيني طلب عدم نشر اسمه لرويترز إنه  "تم التوصل إلى اتفاق بشأن الشروط الأساسية، لكن هناك حاجة لمزيد من المحادثات بشأن الجوانب الفنية والموافقات النهائية من السلطة الفلسطينية".

وقال مسؤولون إسرائيليون أيضا لرويترز إن  "وزير الطاقة الإسرائيلي قرر تأجيل التوصل إلى اتفاق نهائي إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية المقبلة في نوفمبر".

وكانت القاهرة على اتصال أيضا بمسؤولين من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس، التي تدير غزة منذ عام 2007، بشأن حقل الغاز، وفقا لمسؤول فلسطيني مطلع على القضية.

ولعبت حكومة الانقلاب دورا رئيسيا في التوسط في اتفاقات وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحماس وجماعات المقاومة الأخرى في غزة على مدى عقود.

في حين أن مصر وإسرائيل تنتجان الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط منذ سنوات، فإن حقل غزة البحري، الذي يقع على بعد حوالي 30 كيلومترا (20 ميلا) قبالة ساحل غزة، ظل غير مطور بسبب النزاعات السياسية والصراع مع الاحتلال، فضلا عن العوامل الاقتصادية.

وتشير التقديرات إلى أن غزة مارين يحتفظ بأكثر من 1 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، أي أكثر بكثير مما هو مطلوب لتشغيل الأراضي الفلسطينية ويمكن تصدير بعضها.

وفي السياق ذاته، استضافت سلطات الانقلاب اليوم المنتدى السنوي للدول المصدرة للغاز في القاهرة.

يتكون منتدى الدول المصدرة للغاز من 19 دولة عضوا تمثل مجتمعة أكثر من 70٪ من احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم، ويقع مقرها في الدوحة قطر ومصر والإمارات العربية المتحدة والجزائر وإيران وليبيا وروسيا أعضاء ، من بين دول أخرى.

حدثت بعض التطورات الهامة في اجتماع هذا العام، وأجرى وزير الطاقة بحكومة الانقلاب طارق الملا أمس مباحثات مع نظيره القطري سعد بن شريدة الكعبي، وتعهد الاثنان بمزيد من التعاون في مسائل الطاقة، حسبما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط المصرية.

كما أجرى الكعبي محادثات مع وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولغينوف في القاهرة اليوم، وناقش الجانبان العلاقات الثنائية في مجال الطاقة وغيرها من القضايا غير المحددة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية.

ويأتي اجتماع الكعبي مع نظيره الروسي في الوقت الذي تزيد فيه دول الخليج من تعاونها المتعلق بالنفط مع روسيا. واتفقت أوبك وروسيا مؤخرا على خفض إنتاج النفط، الأمر الذي أغضب إدارة بايدن.

 

https://www.reuters.com/business/energy/egypt-oil-min-says-framework-agreement-place-gaza-marine-field-2022-10-25/