اعتقال وتدوير 7 بالشرقية ومطالبات بإجلاء مصير عبدالرحمن و عبدالله ومحمود المختفين منذ سنوات

- ‎فيحريات

 

اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية 4 مواطنين من مركز ديرب نجم استمرارا لنهجها في الاعتقال التعسفي للمواطنين ، خاصة من سبق اعتقاله دون سند من القانون بما يعكس عدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان.

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أن الضحايا الأربع هم ” محمد خيري يوسف ، خالد محمود عبد اللطيف ، يوسف عبد الله ، محمود جودة محمد   “.

كما كشف عن تدوير اعتقال 3 من مركز أبو حماد ، حيث تم عرضهم على نيابة أبو حماد وقررت حبسهم 15يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعهم مركز شرطة أبو حماد.

وهم  ” سيف محمد محمود الصادق  ، الصادق محمد محمود الصادق ، عقيل محمد عقيل ”

كانت مؤسسة جوار للحقوق والحريات قد أدانت استمرار جريمة تدوير المعتقلين ، ووصفتها بأنها واحدة من أبشع الجرائم التي تتم بحق المعتقلين السياسيين، وطالبت منظمات حقوق الإنسان في العالم، باتخاذ خطوات تضمن سلامة المعتقلين السياسيين في مصر من قمع النظام الانقلابي .

وأوضحت أن سلطات الانقلاب تقوم بعد انقضاء مدة حكم المعتقل أو إخلاء سبيله، بإخفائه قسريا لمدة من الزمن ليظهر بعدها في أحد النيابات على ذمة قضية جديدة ملفقة ، لا يعلم عنها المعتقل شيئا لتبدأ دورة معاناة جديدة للمعتقل وأهله بين النيابات والمحاكم والسجون.

كما استنكر مركز الشهاب لحقوق الإنسان الجريمة وطالب بوقفها ، حيث يمثل  إعادة التدوير ثقبا أسود يبتلع المعتقلين ضمن مسلسل الانتهاكات التي تنتهجها سلطات الانقلاب وتمثل أحد أشكال العبث بالقانون .

الديمقراطية الآن تطالب بإجلاء مصير عبدالرحمن الزهيري

طالبت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي إجلاء مصير المختفي قسريا منذ أغسطس 2019  ” عبد الرحمن الزهيري ”  والذي تم اعتقاله من قبل قوات الانقلاب بالقاهرة ، وكان وقتها يبلغ من العمر 17 عاما حيث كان طالبا في الصف الثاني الثانوي .

وجددت والدة عبدالرحمن عبر حسابها على فيس بوك مناشدتها للجهات المعنية وكل من يهمه الأمر لرفع الظلم الواقع على نجلها عبد الرحمن محسن السيد عباس الزهيري وسرعة الكشف عن مصيره والإفراج عنه .

وأوضحت أنه  منذ أن تم اعتقاله في 29 أغسطس 2019  وتم اقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن وترفض قوات الانقلاب الكشف عن مصيره وقالت  “عبدالرحمن وقت ما اتاخد كان في ثانية ثانوي عام لحد النهاردة ماشوفتش ابني عايزة أشوف ابني وأخذه في حضني وأطمن عليه قبل ما أموت أنا مريضة قلب ، وعملت عمليتين بعد ما أخذوه وده ابني الوحيد على البنات عايزة أشوف ابني”.

مصير مجهول يلاحق عبدالله صادق منذ اعتقاله للمرة الثانية في نوفمبر 2017

أيضا وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار اختفاء طالب كلية التجارة عبد الله محمد صادق، 28 عاما، منذ أن تم اعتقاله من قبل قوات الانقلاب ببني سويف بتاريخ 21 نوفمبر 2017، أثناء وجوده بمحيط جامعة بني سويف، حيث تم اقتياده إلى جهة غير معلومة، ولم يستدل على مكانه حتى اليوم

وذكرت أن أسرته المقيمة بمركز مغاغة بمحافظة المنيا تقدمت ببلاغات عديدة إلى الجهات الرسمية، ولم تتلق إجابة، ليظل حتى اليوم وللعام الخامس قيد الاختفاء القسري، رغم وجود شهود عيان على واقعة الاعتقال، وشهود عيان آخرين رأوه في أحد المقرات الأمنية، وذلك بعد فترة من اعتقاله.

وأشارت إلى أن الضحية كان قد تعرض للاعتقال في وقت سابق لمدة عامين، قبل أن يتم إطلاق سراحه واعتقاله للمرة الثانية وإخفائه قسريا  ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي المنقلب التي لا تسقط بالتقادم.

وطالبت الشبكة المصرية بالكشف عن مصيره وإخلاء سبيله، أو عرضه على جهات التحقيق إذا كان متهما بارتكاب مخالفة، والتوقف عن سياسة الإخفاء القسري، الجريمة الأكثر إيلاما بحق أبناء الشعب المصري.

 

استمرار إخفاء المهندس محمود خطاب منذ ديسمبر 2017

كما وثقت الشبكة استمرار الجريمة ذاتها للمهندس الشاب “محمود عصام محمود أحمد خطاب ” منذ اعتقاله في ديسمبر 2017 من داخل منزله

وقال والده “محمود حديث التخرج وكان متزوجا من أربعة أشهر عند اختطافه وكان مستقرا ببيته فاقتحموا المنزل وتم كسر باب الشقة بطريقة وحشية  عند الساعة الثالثة عصرا يوم 6/12/2017 من قبل أشخاص يرتدون زيا مدنيا ويستقلون سيارات ملاكي من النوع الفاخر وعند سؤالهم عن السبب أفادوا أنه مجرد إجراءات وساعة زمن ويعود.

وتابع بحثت عنه في جميع أقسام الشرطة والأمن الوطني بالحي السادس وقطاع الأمن الوطني بألماظة وتقدمت بشكوى وتليغرافات للنائب العام ووزير الداخلية والمحامي العام ولم أترك مكانا إلا وبحثت عنه فيه ، وحتى الآن لم أصل لأي معلومة تدلني عن مكانه ، علما بأن ابني شاب مستقيم بشهادة الجميع ولم يسبق له أي إتهام من أي نوع وليس له أعداء وليس له ميول سياسية ، كل ما هنالك أنه محافظ على الصلاة في وقتها فهل هذا مخالف؟ أنا لا أعلم مكان ابني من يوم الأربعاء 6/12/2017 حتى الآن وكان مرتديا جلبابا خفيفا في منزله وأنا أخشى تلفيق اتهامات له .

واستكمل الرسالة إلى من في قلبه ذرة من الرحمة ارحموا أب وأم وزوجة ومولودها يريدون معرفة مكان ابنهم أو من يستطع أن يدلنا لأي طريق لعلنا نجد إجابة ، اللهم يسر الأمر وفرج الكرب وهون هذه الأيام  وصبرنا على ما نحن فيه.

وطالبت الشبكة المصرية النائب العام بالكشف عن مصير المهندس الشاب وبإخلاء سبيله أو تقديمة لجهات التحقيق ، كما طالبت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب بالتوقف التام عن عمليات الاعتقالات التعسفية ضد المدنيين الابرياء وعمليات الاختفاء القسري .