في ظل أيمان المنقلب السفيه السيسي المُغلّظة التي باتت أيمانا فاجرة غموسا، أقسم السيسي مرات عدة إنه لا يحب الواسطة ويحارب الفساد ، وإنه شريف وعزيز وكريم ولا يقبل الوساطة، حتى اكتشف المصريون مناصب أبنائه وأخوته وأبنائهم بالجيش والمخابرات والقضاء وفي أعلى المناصب الحساسة بالدولة.
وتصدر شقيقه أحمد السيسي المشهد المصري مؤخرا ، بعد أن هندس له السيسي قانونا خاصا يُمكّنه من تولي رئاسة وحدة غسيل الأموال ومكافحة الإرهاب بالبنك المركزي، رغم تجاوزه السبعين عاما.
وهو ما أثار زملاؤه القضاة بسبب ممارساته وانتزاعه لحقوقهم الوظيفية والمهنية.
إلى أن كشفت رسالة وصلت الإعلامي محمد ناصر ، من أحد المقربين من عائلة السيسي من منطقة الجمالية بالقاهرة، حول فساد شقيق السيسي وعلاقته بتجار ومهربي العملة والذهب ومهربي الأموال المشهورين والمتورطين بقضايا أمن دولة.
وكشفت الرسالة عن علاقة أحمد السيسي، برجل الأعمال وتاجر الذهب والعملة المعروف بمعتز غانم، صاحب شركة الغانم للصرافة، وهو من منطقة حلوان.
وقد سبق أن حُبس معتز غانم، في قضية فساد الفوروكس، التي تورطت بها ابنة السياسي حمدين صباحي، حيث حبس معتز 4 أيام ثم 45 يوما في القضية.
وتم تبرئة معتز غانم وتجار العملة ومهربي الدولارات خارج مصر، بقرار من النائب العام بوساطة شقيق السيسي.
وتضمنت القضية بجانب غانم، أيضا
مصطفى نصار أكبر تاجر ذهب وعملة ، والذين تمت تبرئتهم في جلسة استئناف، دفعت فيها رشوة للقاضي بنحو 5 مليون جنيه.
وكشفت الرسالة أيضا عن تورط معتز غانم في قضية أموال عامة سابقة، في العام 2012 ، حيث أُلقي القبض على غانم وبعض مهربي العملة وكان معهم 12 مليون دولار، والقضية ماتت بسبب معرفة معتز بأحمد السيسي، الذي توسط له بالقضية، لتبرئته من إهدار ملايين الدولارات وتهريبها خارج مصر.
وبجانب الرشاوى المالية التي قدمها غانم لشقيق السيسي، قام معتز غانم بفرش وتشطيب فيلا أحمد السيسي بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، وحدث تقارب عائلي وأسري بينهما، وظهرا مع بعضهما في العديد من المناسبات الاجتماعية والعائلية وذهبا للحج والعمرة سويا، بالمشاركة مع إمبراطور السياحة الدينية والحج والعمرة أشرف شيحة، صاحب كبريات قضايا الفساد المالي في تجارة الحج والعمرة.
وأيضا بمشاركة اللواء إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للجيش.
ثم تطورت العلاقة الحرام بين السيسي الشقيق ورجل الأعمال والمتهم بقضايا فساد مسجلة بنيابات أمن الدولة معتز غانم، حيث أسس شركة اتخذت مقرا لها بعمارات الشيراتون بمدينة نصر، الشركة توجهت لاستصدار ترخيص لإنشاء جامعة خاصة بالعاصمة الإدارية، تكلفت مليارات الجنيهات من أموال التهريب والإتجار بالعملات والتلاعب بأسواق الذهب والعملة، وبوساطة من أحمد السيسي حصل معتز غانم على رخصة إنشاء جامعة خاصة بالعاصمة الإدارية الجديدة، أطلق عليها “هيرتون شير” حضر حفل تدشينها وزير التعليم العالي السابق ووزير الصحة الحالي، خالد عبد الغفار، وأحمد السيسي ومعتز غانم “الفاسد والمتهم بتهريب الدولارات خارج مصر بالمخالفة للقانون ، كون معتز غانم مسجل كتاجر عملة ومهرب .
والغريب أنه من ضمن المساهمين بالجامعة صالح البلاع أكبر تجار الذهب وتهريب العملة، ووالده هو سيد البلاع ، من أكبر تجار الذهب والعملة بمنطقة مصر الجديدة والمهندسين.
وكان صالح البلاع الذي صار حاليا من أقرب المقربين لأحمد السيسي، قد حكم عليه بالسجن 15 سنة بقضية أموال عامة، إلا أنه وبسبب علاقته بشقيق السيسي، خرج من القضية ، مقابل رشوة بـ 5 مليون دولار، وبترتيب من معتز الغانم.
ومن ضمن الفساد المتعلق واللصيق بأصدقاء شقيق السيسي، والذي ينم عن حجم فساد خفي كبير جدا، أن بدايات معتز غانم بتجارة العملة، كانت حينما كان موظفا في البنك الأهلي بالمهندسين، وكان يتلاعب بأموال البنك في سوق العملة، وكان يعمل أمين خزنة، ويتاجر بأموال البنك في السوق السوداء.
ويمتلك حاليا، معتز الغانم ، شركة الغانم للصرافة بمنطقة مصر الجديدة في شارع الميرغني، كستار لأنشطته الفاسدة التي يحميها شقيق السيسي ، مستغلا منصبه واسم شقيق عبد الفتاح السيسي.
…
ويمتلك صالح البلاع شركة الروضة للصرافة، وقد اتهم سابقا بتهريب نحو 200 ألف دولار إلى 550 ألف دولار للصين، بإجمالي 2 مليون 400 ألف دولار في إحدى القضايا التي ساهمت علاقته بأحمد السيسي في تبرئته منها.
إلى ذلك، كشفت مصادر قضائية عن ازدياد حالة الغضب في صفوف القضاة ورؤساء الهيئات القضائية، بسبب توسع نفوذ المستشار أحمد السيسي، شقيق عبد الفتاح السيسي، والذي يشغل منصب نائب رئيس محكمة النقض.
وأكدت تلك المصادر لموقع العربي الجديد، أن شقيق السيسي بات هو صاحب الكلمة العليا في أمور القضاة، وأن ذلك النفوذ بدا كأنه توجه رسمي وليس مجرد استغلال لنفوذ شقيقه.
وبحسب المصادر فإن اجتماعات أسبوعية منفصلة تتم بين المستشار أحمد السيسي ورؤساء هيئات قضائية، والنائب العام المستشار حمادة الصاوي، يطلع خلالها شقيق السيسي على كافة المواقف الخاصة بالقضايا المهمة والشؤون القضائية، ثم يوجه بالإجراءات التي تتخذ بشأنها.
كما كشفت عن الدور الكبير الذي يلعبه شقيق السيسي في اختيار رؤساء الهيئات القضائية، والتي كان منها اختيار رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس محكمة النقض، المستشار عبد الله عصر، والذي حصل على المنصب متجاوزا 4 من القضاة الأعلى منه لجهة الأقدمية.
وأشارت المصادر إلى أن نادي القضاة المصري، حاول مؤخرا توسيط أحمد السيسي للتوسط وإقناع عبد الفتاح السيسي بالتراجع عن الاستقطاعات الضريبية من القضاة، والتي أحدثت حالة من الغضب بينهم.
مشيرة إلى أن شقيق السيسي هو المسؤول الأول عن المنظومة القضائية بالكامل من النواحي الفنية والسياسية والإدارية.
كما أن الشقيق الأكبر للسيسي ينفذ إملاءات علينا من خلال مهام مُكلف بها من السيسي، لكن في المقابل لا ينظر لأي مطلب من مطالب القضاة.
وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية كانت هناك خطة وحملة ممنهجة، بتشويه صورة القضاة أمام الرأي العام، من خلال الإعلان عن منح ومزايا مالية من وقت لآخر، في حين كان يعاني رجل الشارع العادي من ارتفاع في الأسعار وخفض للدعم المقدم له.
وكان أحمد السيسي قد عُين في أكتوبر 2016، بقرار من رئيس الوزراء ، رئيسا لمجلس أمناء وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وتُعد الوحدة بمثابة جهاز رقابي يتمتع بصلاحيات واسعة في ما يتعلق باختصاصاتها، التي تأتي على رأسها الرقابة على الحسابات البنكية للأشخاص والشركات والكيانات التي تدور حولها شبهات غسل الأموال، أو دعم الإرهاب، أو تلقي الأموال من جهات أجنبية.
كما تعمل الوحدة على التوصية بالتحفظ على الحسابات المصرفية أو تجميدها، بالنسبة للأشخاص أو الجهات التي يثبت تورطها في غسل الأموال، أو تتوافر لدى الوحدة أدلة على دعمها أو تمويلها للإرهاب، وترسل توصيتها إلى النيابة العامة، التي ترفع إليها الوحدة كل نتائج أعمالها.
شاهد ..تفاصيل فساد شقيق السيسي:
https://www.facebook.com/Mekamelen.tv/videos/867372487840429