اعتقال محمد إبراهيم من الإسكندرية ووالدة محمد ماهر تناشد لوقف ما يتعرض له من انتهاكات  

- ‎فيحريات

 

اعتقلت قوات الانقلاب بالإسكندرية المواطن ” محمد إبراهيم فريد جبر ” البالغ من العمر42 عاما ويعمل مديرا لشؤون العاملين بوزارة الري، بعد اقتحام منزله  بمنطقة الجمرك فجر أمس الإثنين 13 نوفمبر الجاري دون سند من القانون، حيث تم اقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن .

وبحسب شهود العيان فإن أفراد قوات أمن الانقلاب اقتحموا المنزل وروعوا أفراد أسرته وقاموا بالاستيلاء على هاتفه المحمول ، وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة ، ولم يعرض على أي من جهات التحقيق حتى الآن ، بالرغم من مرور أكثر من 24 ساعة على اعتقاله .

ورصدت الشبكة المصرية للحقوق والحريات الجريمة، وذكرت أن أسرته قامت بالسؤال عنه في أقسام الشرطة القريبة من محل مسكنه ، والتي أنكرت وجوده لديها ، وحررت  بلاغات إلى الجهات الرسمية باعتقاله تعسفيا وإخفائه قسرا ،وسط تخوف الأسرة على حياته ومصيره .

ودانت الشبكة المصرية الممارسات الغير دستورية والغير قانونية التي تقوم بها وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب  باقتحام و اعتقال المواطنين من منازلهم وإخفائهم قسرا وترويع الأطفال والنساء .

وطالبت الشبكة النائب العام بالكشف عن مكان الأستاذ محمد إبراهيم وإخلاء سبيله، والعمل على إيقاف تلك الممارسات وإحالة القائمين عليها للتحقيق.

الحرية لمحمد ماهر الهنداوي

إلى ذلك تضامنت منظمة حواء الحقوقية النسائية المجتمعية مع أسرة الشاب المعتقل ” محمد ماهرأحمد الهنداوي ” الذي ينكل به في سجون السيسي المنقلب منذ سنوات 9 سنوات، حيث تم اعتقاله وهو مايزال طالبا في الصف الثاني الثانوي، وبعدما أنهى فترة حبس 5 سنوات تم تدويره على قضية جديدة  حصل فيها على إخلاء سبيل ثم تم تدويره مرة أخرى باتهامات ملفقة بعد شهور من الاختفاء القسري، ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

ونقلت حواء استغاثة والدته عبر حسابها على فيس بوك للمطالبة برفع الظلم الواقع على نجلها والإفراج عنه ووقف ما يتعرض له من انتهاكات وقالت من تسع سنين زي الليلة دي كدا ، كانت آخر ليلة مستقرة عشناها في حياتنا،  قعدنا مع بعض وضحكنا وتعشينا ، محمد وقتها عنده 16 سنة وفي 2 ثانوي دخل أوضته ينام ، وأحمد عنده 21 سنة في تانية هندسة طلع يذاكر في الدور التاني والأجواء هادية وجميلة”.

وتابعت  “صحينا  على كابوس بقاله تسع سنين مفوقناش منه لحد النهاردة، الباب بيتكسر وناس بتفتش البيت وواحد واخد محمد وبيقولنا هنسأله على حاجة ويرجع تاني، النهاردة أول يوم لمحمد في السنة العاشرة ليه في السجن ولسه مرجعش ،  ابني بيعيش أفضل عشر سنين ليه في بداية عمره وهو مخطوف بين أربع جدران لوحده بعيدا عنا وبعيدا عن العالم .

واستكملت “سنين محرومة من ابني وبلف وراه سجون مصر كلها من إسكندرية للصعيد عشان أقدر أشوفه مرة في الشهر أو أدخله رسالة وأطئمن عليه وأطمنه علينا، ومش عارفة القهر اللي إحنا فيه دا هيخلص متى ؟ أنا بكتب الكلام ده يمكن حد من اللي حابسين ابني يشوفه ويحس بيه وبينا  كفاية كدا العمر فيه كام عشر سنين يا بشر”.

واختتمت “مفيش حاجة أقولها توصف اللي إحنا فيه ، إحنا انقطعت بينا الأسباب، فيارب أنت  العالم بنا وبحالنا وأنت العالم بحال أم فارقت عيالها الاتنين رجعلها واحد منهم تتسند عليه ويجبر الكسرة اللي إحنا فيها  يارب أقسمنا عليك تفرجها على كل المظلومين”.

وفي وقت سابق دانت عدد من المنظمات الحقوقية بينها مؤسسة ” جوار ” الانتهاكات التي يمارسها نظام الانقلاب بحق الشاب محمد ماهر الهنداوي، منذ اعتقاله في فبراير عام 2014 وعمره 16 عاما مع أخيه الشهيد أحمد ماهر.

 وذكرت أنه الهنداوي تعرض للإخفاء القسري 15 شهرا بعدما قضى حكما بالسجن لمدة 5 سنوات، بتاريخ 27 فبراير من قسم شرطة ثاني العاشر من رمضان، ثم ظهر على ذمة قضية جديدة في 9 مايو 2020، وحصل على إخلاء سبيل منها يوم 3 نوفمبر 2020، ثم ظهر بعد ذلك على ذمة قضية جديدة يوم 28 نوفمبر 2020، وما زال قيد التحقيق حتى الآن.

وطالبت “جوار” منظمات حقوق الإنسان باتخاذ إجراءات فعلية تضمن سلامة المعتقلين السياسيين في مصر من قمع النظام الانقلابي.