تورط شخصيات أمنية بسجن ليمان المنيا في انتهاكات جسيمة ضد المعتقل بدوي طوخ

- ‎فيحريات

 

كشفت رسالة مسربة من داخل سجن المنيا الجديد عن تورط عدد من الشخصيات الأمنية  بالسجن في تعذيب معتقل وهتك عرضه، حيث تعرض لانتهاكات جسيمة على مدار 25 يوما قضاها في غرفة الإيراد عقب ترحيله يوم 9 فبراير الماضي إلى ليمان سجن المنيا الجديد قبيل تسكينه لاحقا في زنزانته .

الرسالة حصلت عليها الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، وذكرت أن المعتقل بدوي محمد طوخ محمد، 38 عاما، محكوم عليه بالسجن المؤبد في القضية 221 عسكرية،  ووصفت ما حدث له من تعذيب وانتهاكات جسيمة ، شملت الضرب والصعق بالكهرباء والاعتداء الجنسي عليه، حيث تعرض إلى الضرب على الظهر، مما تسبب في آلام العمود الفقري، والضرب على الفخذ والمؤخرة وتم ربطه من اليد والرجل وإجباره بالقوة على النوم ووجهه في الأرض وقيام أحد الضباط بوضع العصي أو ماسورة بلاستيك في مؤخرته في محاولة هتك عرضه. 

وتابعت الرسالة أنه تم إجباره على شرب مياه عليها بعض من مسحوق بريل الغسيل، مما أدى إلى التقيؤ لمدة ساعة وحدوث إغماء ، مع أخذ جميع متعلقاته الشخصيه وحرقها ، وأخذ جميع الأدوية الخاصة به ومصادرتها و تقطيع الكتب الدراسية وحرقها، وذلك على مدار 25 يوما منذ وصوله يوم 9 فبراير الماضي وحتى تسكينه في زنزانته يوم 5 مارس.

وذكرت الشبكة أنه جرى تعذيبه تحت إشراف كلا من   رئيس المباحث أحمد شلبي  ، المعاون علاء سلطان  ، مفتش المنطقة هشام الصغير ، مفتش القطاع منتصر أبو عويضة ، المأمور محمد صفوت ، المخبر عبد الباري مخبر الإيراد  ، محمود حسن .

وأوضحت أنه نتج عن تعذيبه ، ضعف البصر بشدة وكسر النظارة الطبية الخاصة به بسبب كثرة التقيؤ ، هتك العرض ونزيف في فتحة الشرج ، ضعف السمع بالأذن اليسرى ، آلام شديدة في الأرجل كاملة ، آلام شديدة في الظهر والعمود الفقري ، آلام في القفص الصدري بسبب الصلب على الشواية والضرب على الصدر، آلام في الخصية بسبب الكهرباء واستخدام الكهرباء في الخصية.

وتوجهت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان ببلاغ رسمي للنائب العام ونيابة المنيا المنوط بها التحقيق في مخالفات وانتهاكات ليمان المنيا الجديد ومكتب الشكاوى بمصلحة السجون المصرية ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب والمجلس القومي المصرى لحقوق الإنسان، وطالبت بفتح تحقيق رسمي ومحاسبة المتورطين في هذه الجرائم اللإنسانية.

 

رسالة أخرى فتحت الفساد والتعذيب الممنهج بسجن "ليمان المنيا 1"

ومنذ أيام فضحت رسالة أخرى وثقتها عدد من المنظمات الحقوقية ما يحدث من انتهاكات وفساد داخل سجن “إدارة ليمان المنيا ١” بإشراف مأمور السجن محمد صفوت ورئيس المباحث أحمد شلبي ، حيث ذكرت الرسالة أنه  يتم بيع زيت التعيين من قبل المأمور ورئيس المباحث للمساجين بسعر ٦٠ جنيها للزجاجة ويمنع صرف تعيين الزيت للمساجين رغم أنه كان يصرف كل ٣ أيام زجاجة للغرفة الصغيرة و الغرفة الكبيرة ٢ زجاجة كل ٣ أيام.

كما تم رفع أسعار الكافتيريا سواء الأصناف التموينية سكر – زيت- شاي -أرز – معكرونة  أو الوجبات ، فضلا عن سرقة التعيين وبيعه للمساجين كالطماطم والخيار والبطاطس و الباذنجان، وعدم صرف البيض علما بأنه مقرر صرف ٢ بيضة لكل مسجون يومي الثلاثاء و الجمعة .

أيضا تم منع صرف اللحوم التي كان مقررا صرفها يوم الخميس والإثنين، واقتصر التعيين على الفول والعدس والأرز وكميات قليلة لا تكفي لعدد أشخاص الغرفة الواحدة .

يضاف إلى ذلك بيع المخدرات المنتشر في السجن بعلم المامور ورئيس المباحث  فضلا عن انتشار بيع التليفونات بعلم رئيس المباحث بسعر ١٢ ألف جنيه للتليفون”.

وأشارت الرسالة إلى وجود سلخانات لتعذيب السجناء داخل السجن بعلم المأمور ورئيس المباحث، فضلا عن تكديس الغرف بالمساجين فتصل إلى ١٥ في الزنزانة الواحدة الصغيرة التي لا تتعدى مساحتها ١٢ مترا وبداخلها حمام والغرفة الكبيرة إلى ٣٠ فردا .

وذكرت الرسالة أنه تم  تقليل مدة الزيارة إلى ٢٠ دقيقة دون مراعاة للأهالي الذين يأتون من كافة المحافظات ويقطعون ساعات طويلة في السفر لزيارة لا تتجاوز ٢٠ دقيقة في ظل منع الكثير من المأكولات والمشروبات في الزيارة لبيعها داخل السجن بأسعار خيالية.

وناشدت الرسالة الإعلاميين وكل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع على المحتجزين داخل سجن ليمان المنيا 1 وإنقاذهم مما يتعرضون له من انتهاكات والعمل على وقفها وتحسين أوضاع وظروف السجن الذي أضحى مقبرة للقتل البطيء.