عيدهم مش معانا .. استمرار إخفاء”وصال” والتنكيل ب” استشهاد ” و” أسماء ” و” علا “

- ‎فيحريات

 

تواصل سلطات الانقلاب العسكري إخفاء السيدة  "وصال محمد محمود حمدان" 31 عاما من الأزبكية، والتي تعمل بمكتب محاماة، منذ اعتقالها من منطقة وسط البلد يوم 21 يونيو 2019.

ومنذ اختفائها تعيش أسرتها في قلق وخوف شديد على سلامتها، حيث ترفض السلطات الأمنية بحكومة الانقلاب حتى الآن الكشف عن مكان احتجازها، وفشلت كل جهود أسرتها في التوصل لمكان احتجازها القسري  رغم تحرير العديد من التلغرافات والبلاغات للجهات المعنية بينها محضر رقم 1453 قسم الأزبكية.

وعبر وسم #عيدهم_مش_معانا جددت حركة نساء ضد الانقلاب المطالبة برفع الظلم الواقع عليها، و قالت الحركة : "وصال حمدان  أم لطفلين ، رابع عيد لها وهي رهن الاختفاء القسري".

عيدها الرابع خلف القضبان

واستنكرت استمرار التنكيل بعشرات الحرائر القاباعات في سجون السيسي المنقلب بينهن طالبة اللغات والترجمة بـجامعة الأزهر "استشهاد كمال رزق مرسي عيدية " التي يتواصل حبسها  احتياطيا بعد اعتقالها تعسفيا من منزلها بمركز بلبيس محافظة الشرقية في شهر نوفمبر 2020.

وكانت الضحية قد تعرضت لفترة من الاختفاء القسري  قبل أن تظهر أمام نيابة أمن الانقلاب  ويُحقق معها على ذمة القضية رقم 680 لسنة 2020 .

ووثقت عدد من المنظمات الحقوقية تدهور وضعها الصحي داخل محبسها، حيث تعاني من الأنيميا، بالإضافة إلى وجود جرثومة بالمعدة، مما يجعلها تحتاج إلى عناية خاصة في اختيار أنواع الأطعمة.

ومما يزيد من قلق أسرتها على سلامة وضعها الصحي ظروف الاحتجاز الغير آدمية داخل سجن القناطر للنساء مقر احتجازها، حيث وثقت عدد من  منظمات حقوق الإنسان سوء الأوضاع داخل السجن الذي تتصاعد فيه الانتهاكات من وقت لآخر بما يتنافى مع أدنى معايير السلامة.

وأشارت حركة نساء ضد الانقلاب إلى أن  "استشهاد " تقضي عيدها الرابع خلف القضبان دون جريمة حقيقية، وطالبت بالحرية لها ولجميع معتقلات الرأي.

حبيبة تقضي عيدها الرابع بدون أمها وأبيها  

أيضا يتواصل التنكيل بالسيدة  "أسماء السيد عبد الرؤوف " التي يتواصل حبسها على ذمة القضية الهزلية ذاتها منذ اعتقالها في  10 نوفمبر 2020 بعد اقتحام منزلها بمركز فاقوس محافظة الشرقية .

وكانت أسماء قد تعرضت  لسلسلة من الانتهاكات بينها الإخفاء القسري لمدة 37 يوما قبل أن تظهر بنيابة أمن الانقلاب العليا على ذمة القضية السابقة باتهامات مسيسة .

يشار إلى أن زوجها "محمد الياسرجي "معتقل منذ عام 2019 ،ويتواصل حرمان طفلتهما "حبيبة " ذات الخمس سنوات من رعايتهما ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي بحق الأطفال والأسرة المصرية.

حرمان علا من فرحة العيد مع طفليها للمرة السادسة

كما يتواصل حرمان السيدة "علا حسين " من طفليها وقالت نساء ضد الانقلاب : "علا حسين أم لطفلين وزوجها أُعدم في السجون، سادس عيد لها خلف القضبان".

يشار إلى أنها محكوم عليها بالمؤبد في قضية هزلية أعدم فيها زوجها ، وتتحمل سلطات الانقلاب مسئولية تشريد أطفالها بعد قتل  الأب واعتقال الأم، ضمن مسلسل جرائمها  ضد المرأة والأسرة المصرية.

 وفي وقت سابق أشارت الحركة عبر حسابها على فيس بوك إلى أن علا اعتقلتها  قوات الانقلاب وهي حامل في شهرها الثالث، وتعرضت للعديد  من الانتهاكات والتعذيب كادت أن تخسر جنينها، حتى وضعت مولودتها داخل السجن، وهي مقيدة في سريرها ثم اضطرت لفطام الصغيرة لتخرجها من السجن،  المتواصل بحقها رغم مطالبات حقوقية واستغاثات أسرتها للإفراج عنها لرعاية طفليها اللذين أصبحا يتامى بعد إعدام الأب وسجن الأم .

وكانت حركة نساء ضد الانقلاب، قد أكدت مؤخرا بالتزامن مع الاحتفال بيوم الأم في مصر،  في الحادي والعشرين من مارس  من كل عام ، على استمرار معاناة  المرأة المصرية  منذ الانقلاب العسكري الغاشم في يونية 2013  وحتى الآن .

وأشارت أنه  بحسب تقرير حركة نساء ضد الانقلاب مازالت هناك أكثر من 200سيدة وفتاة سجينة بينهن أمهات  تواجهن   الموت البطيء  داخل سجون السيسى ومحكوم على بعضهن  مابين السجن بالمؤبد والمشدد ، إضافة للإخفاء القسري.

ودعت الحركة أحرار العالم للتدخل لوقف ما تتعرض له المرأة المصرية من انتهاكات والإفراج عن معتقلات الرأي، ومحاكمة قائد الانقلاب عن جرائمه بحق المرأة المصرية  من قتل وتشريد وتهجير وهدم منازلها، فضلا عن الظروف القاسية التي تعانيها جراء الفقر والجوع والمرض بسبب  الارتفاع المستمر في الأسعار ورفع الدعم عن المواطن المصري .