جددت أسرة المهندس مسعد قطب، المعتقل للمرة الثانية منذ نحو 3 سنوات، المطالبة بالحرية له ولكافة معتقلي الرأي، ووقف ما يحدث من انتهاكات داخل سجن "بدر 3" والتي وثقتها عدد من المنظمات الحقوقية مؤخرا .
وكتبت ابنته "هند" عبر حسابها الشخصي على فيس بوك بالتزامن مع ذكرى يوم مولده "مش عايزة أعد ده يوم ميلادك الكام اللي أنت فيه مش معانا، بس بتمنى يكون الأخير اللي تبقى فيه بعيدا عننا وتقضي سنينك الجاية وسطنا ووسط أحفادك اللي اتحرموا منك، وعوض من ربنا عن كل اللي فات".
وقبلها بأيام كتبت ابنته "أسماء" عبر حسابها على فيس بوك "نستودعك أبي ياالله فأنت الحافظ الرحيم، اللهم احفظ أبي وجميع من معه واحفظ عليهم دينهم وعقولهم وصحتهم واجمعنا بهم ياقادر، يامُغيث اغثنا يامُغيث اغثنا.. تذكرونا في دعائكم في هذه الأيام المباركة".
وكانت قوات الانقلاب اعتقلت المهندس مسعد السيد علي قطب للمرة الأولى مطلع يونيو 2015، من داخل منزله بمدينة نصر دون سند من القانون ليتم إخفاؤه قسريا لمدة شهر كامل، حيث تعرض لعمليات تعذيب ممنهج داخل مبنى الأمن الوطني بالصعق بالكهرباء والتعليق في السقف والضرب بالشوم، لإجباره على الاعتراف بالاتهامات التي تم توجيهها له، بقيادة جماعة إرهابية هدفها تكدير السلم العام ومحاولة قلب نظام الحكم؛ ما تسبب في إصابته بكسر في الحوض، بحسب ما وثقته منظمة "هيومن رايتس مونيتور".
وبعد سنوات من الحبس الاحتياطي في ظروف احتجاز مأساوية حصل على حكم بالبراءة بالقضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ"غرفة عمليات رابعة" غير أنه اعتقل للمرة الثانية فجر الأحد 14 يوليو 2019 من منزله بالغربية وتعرض لفترة من الإخفاء القسري قبل أن يظهر على ذمة قضية جديدة باتهامات ومزاعم ملفقة ضمن مسلسل الانتهاكات المتواصل بحقه وآخرين من معتقلي الرأي.
مطالبات بالحرية لـ"هدى" و"جميلة" ووقف التنكيل بهما
وطالبت حركة "نساء ضد الانقلاب" بالحرية للسيدة هدى عبدالحميد والدة المعتقل عبد الرحمن الشويخ التي تدخل عامها الثالث في سجون السيسي على ذمة القضية رقم 900 لسنة 2021، عقب نشرها فيديو عن تعرض نجلها المعتقل للتعذيب من قبل ضابط أمن دولة بسجن المنيا ، فرغم تدهور حالتها الصحية مازالت ميليشيات السيسي تنكل بها داخل السجن .
كما طالبت بالحرية للمعتقلة جميلة عيسى التي تدخل عامها الرابع في سجون السيسي على ذمة القضية رقم 955 لسنة 2020، بالإضافة إلى شقيقها المعتقل أيضا، رغم مطالبات حقوقية ومناشدات أسرتهما بالإفراج عنهما رأفة بوالديهما المسنين اللذين يحتاجان لرعايتهما .
وكانت "نساء ضد الانقلاب" أكدت مؤخرا بالتزامن مع الاحتفال بعيد الأم، استمرار معاناة المرأة المصرية منذ الانقلاب العسكري في يونيو 2013 حتى الآن.
وأشارت إلى أنه مازالت هناك أكثر من 200 سيدة وفتاة سجينة بينهن أمهات تواجهن الموت البطيء داخل سجون السيسي ومحكوم على بعضهن مابين السجن بالمؤبد والمشدد، إضافة للإخفاء القسري.
ودعت الحركة أحرار العالم للتدخل لوقف ما تتعرض له المرأة المصرية من انتهاكات والإفراج عن معتقلات الرأي، ومحاكمة قائد الانقلاب عن جرائمه بحق المرأة المصرية من قتل وتشريد وتهجير وهدم منازلها، فضلا عن الظروف القاسية التي تعانيها جراء الفقر والجوع والمرض بسبب الارتفاع المستمر في الأسعار ورفع الدعم عن المواطن المصري.