أكدت شقيقة المختفي قسريا "محمود راتب القدرة" على استمرار إخفائه منذ أن تم اعتقاله من قبل قوات الأمن بداخلية الانقلاب بالقاهرة بتاريخ 13 أكتوبر 2019 .
وعلقت على خبر ظهور 19 من المختفين قسريا عبر حسابها على فيس بوك وقالت : "أخويا مختفٍ من يوم 13 أكتوبر 2019 #محمود_راتب_القدرة_فين؟".
وكشفت في وقت سابق عن ظروف اعتقاله تعسفيا وقالت: "كان راجعا من شغله في مصر الجديدة ، ونازل من الميني باص في التجمع الأول قدام بيته كتفوه وخدوه في ميكروباص تبعهم متفيّم".
يذكر أنه يعمل مدربا في صالة للألعاب الرياضية، ويبلغ من العمر 29 عاما، وكان يقضي معظم وقته في التدريب بصالة الألعاب الرياضية، وتم اعتقاله بعد زواجه بـ 6 أشهر دون ذكر الأسباب.
كانت عدد من المنظمات والمراكز الحقوقية قد وثقت استمرار إخفاء الشاب محمود راتب، منذ اعتقاله تعسفيا، ونشرت رسالة وصلته من والدة الضحية قالت فيها: "إلى كل مسئول في بلدي الحبيبة، أنا أم مصرية وأفتخر أني من هذا البلد ، لكن أنا حزينة جدا جدا ودموعي مش بتجف بقى لي ثلاث سنوات لم أرَ ابني، اتاخد وهو راجع من شغله في مثل هذا الوقت والساعة وهذا اليوم، ولا أعرف عنه شيئا لحد الآن وقلبي يتقطع كل يوم علشان مش عارفة ابني فين وليه السنوات دي كلها ؟ وكل يوم اصبّر نفسي وأقول هلاقيه داخل عليّ بدون فائدة ابني مسالم جدا وهو بار بي وبوالده وبنحبه كثيرا من قلبه الجميل وطيبته معانا ومع كل العائلة ومع كل الناس ويجبر بخاطر كل واحد وكل الناس تحبه”.
واستطردت “هو عيني اللي بشوف بيها هو نبض قلبي، ليه اتحرم منه ثلاث سنوات؟ هو سندي في الدنيا بعد ربنا سبحانه وتعالى عمره ما فرقتنا ولا غاب عني، كده نفسي أشوفه وأحضنه خايفة أموت من غير ما أشوفه ، وبدعي ربنا إن كان أجلي قرّب ، يارب تمد في عمري علشان أشوفه ومش مهم بعد كده أي حاجة”.
وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.
يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.
إخفاء طالب بكلية الطب للعام الثالث على التوالي
إلى ذلك جددت حملة أوقفوا الاختفاء القسري المطالبة بالكشف عن مصير طالب السنة النهائية بكلية الطب "أحمد السيد أحمد عامر" البالغ من العمر 24 عاما من أبناء مركز الإبراهيمية محافظة الشرقية .
وأوضحت أنه منذ أن تم اعتقاله عقب اقتحام سكنه يوم الأربعاء الموافق 29 يوليو 2020 الساعة الثانية والنصف فجرا من قبل قوة من الأمن الوطني بملابس مدنية لم تفلح جهود أسرته في التوصل لمكان احتجازه حتى الآن رغم تحركهم على جميع الأصعدة والقيام باتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة .
https://www.facebook.com/photo/?fbid=241210025115277&set=a.179901484579465
وفي وقت سابق قال والده : "أنا محام بالنقض وأريد أن أسأل سؤالا بسيطا هل نحن في دولة قانون فعلا؟ ابني تم خطفه من قبل الأمن الوطني ولا أعرف مكانه وتم إخفاؤه قسريا ولا أعرف عنه شيئا ولا التهمة المنسوبة إليه ولم يُعرض على النيابة حتى الآن وهو بنهائي طب، فهل هذا يسمى قانونا وأي قانون؟ ما هذه القسوة هل انتزع الله من قلوبكم الرحمة ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" .