ترحيل 90 من معتقلي الرأي بالشرقية وتصاعد انتهاكات ضابط الأمن الوطني بسجن برج العرب  

- ‎فيحريات

 

رحّلت قوات الأمن بداخلية حكومة الانقلاب 90 محتجزا من معتقلي الرأي بالشرقية من مقر احتجازهم، بعدد من المراكز لمعسكر قوات الأمن بالزقازيق والعاشر من رمضان ومركز شرطة كفر صقر .

وأوضح أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية، أن المرحلين بينهم 40 معتقلا  تم ترحيلهم من قسم شرطة القرين إلى معسكر قوات الأمن بالزقازيق ومعسكر قوات الأمن بالعاشر من رمضان .

يضاف إليهم 30 معتقلا تم ترحيلهم إلى معسكر قوات الأمن بالزقازيق ومركز شرطة كفر صقر، فضلا عن ترحيل 20 معتقلا من مركز الزقازيق إلى معسكر قوات الأمن بالزقازيق، دون أن تذكر الجهات المعنية أسباب ذلك .

يشار إلى أن قوات الأمن بداخلية حكومة الانقلاب تقوم باستخدام التغريب من وقت لآخر لمعتقلي الرأي كوسيلة من وسائل العقاب.

التغريب وسيلة مُثلى لتعذيب المعتقلين وأهلهم في السجون المصرية، وذلك بنقلهم من السجن المودعين به إلى سجن آخر دون سابق إنذار بعيدا عن أهله، وقد يكون التغريب بعيدا عن محافظته التي يقيم أهله بها، وذلك لزيادة التنكيل بهم وزيادة المشقة عليهم أثناء زيارته إن سُمح بها.

وأثناء التغريب يتم تجريد المعتقل من كل حاجياته وأدواته من مأكل وملبس وبطاطين وأدوات نظافة وغيره، ولا يُسمح بدخول غيرها إلا بصعوبة بالغة وعبر فترات من الزمن ضمن مسلسل الانتهاكات والتنكيل الذي تنتهجه سلطات النظام الانقلابي في مصر .

الشبكة المصرية ترصد تصاعد الانتهاكات بسجن برج العرب

إلى ذلك رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار الانتهاكات والممارسات غير القانونية التي يرتكبها ضابط  جهاز الأمن الوطني المعروف باسمه الحركي ” حمزة المصري ” داخل سجن برج العرب بمساعدة نزيل جنائي بالسجن يدعى “محمد عبدالسلام النجم”.

وذكرت أن ضابط أمن الدولة حمزة المصري قال للمعتقلين بالسجن : “محدش يقدر يعمل معايا حاجة، وأبويا لواء شرطة، ومش عايز من الشغلانة دي حاجة، وأنتم اللي هتخرّبوا على نفسكم” وكان رد المعتقلين عليه “هي خربانة وإحنا معندناش حاجة نخسرها وعايزين حقوقنا” بحسب ما جاء في الرسالة الثانية التي وصلت الشبكة المصرية من المعتقلين السياسيين بسجن برج العرب.

وأضافت الشبكة أن المعتقلين وصفوا في رسالتهم الثانية التي وصلتها  ما يجري بحقهم من انتهاكات وتهديدات على يد الضابط حمزة المصري ، وهو اسم حركي معروف به وليس اسمه الحقيقي، حيث جرت العادة على إخفاء هوية ضباط الأمن الوطني.

وقالت الشبكة :  “حمزة المصري ضابط الأمن الوطني بسجن برج العرب، والذي بات معروفا بمملكة حمزة، نظرا لكثرة الانتهاكات التي تجري على يديه، ونائبة النزيل الجنائي محمد عبد السلام النجم تاجر البانجو، والذي يدير فعليا السجن مع حمزة المصري، كما قال حمزة المصري للمعتقلين “أنا والنجم واحد، كلمته كلمتي”.

وأضافت أنه بسبب التشجيع المتواصل وغياب الرقابة، توالت تهديدات محمد عبد السلام النجم للمعتقلين بعد رفضهم دفع الإتاوات له، قائلا:  “هتندموا على اللي بتعملوه وهتشوفوا اللي عمركم ما شوفتوه، وهتبوسوا إيدي عشان تدفعوا أضعاف اللي منعتوه ومش هوافق”.

وكانت الشبكة المصرية قد نشرت بتاريخ الرابع من مايو الجاري الرسالة الأولى

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=268503998864000&id=100071132058159

والتي كشفت وفضحت مخالفات ضابط الأمن الوطني حمزة المصري لمواد الدستور والقانون، واللائحة الداخلية للسجون وتسلطه واستغلال نفوذه ، في التضييق علي الزيارات، ومنع الأكل وكل حاجة استأذنوا من حمزة بيه، مما أدى لإرجاع أغلب ما جاء في الزيارات وكله بمزاج الباشا، اللي يدخل اليوم يتمنع غدا، بل والتهديد بتنقلات بين العنابر والتهديد بالتجريد، وقد قامت إدارة سجن برج العرب بزيارة الأسعار بشكل وصف بأنه جنوني داخل الكافتريا والكانتين، بعد رفض المعتقلين السياسيين دفع الإتاوات وعند اعتراض المعتقلين على زيارة الأسعار بقرابة 25% ، كان رد إداراة السجن “دي زيادات من  المصلحة، والأسعار مولعة بره ولو مش عاجبكم “.

ودانت الشبكة المصرية ممارسات ضابط أمن الدولة حمزة المصري، ونائبه تاجر البانجو النزيل الجنائي محمد عبد السلام النجم، وطالبت النائب العام ، بالتفتيش ومراقبة التصرفات والممارسات غير القانونية من قبل حمزة المصري ونائبه تاجر المخدرات.

كان مركز النديم  قد رصد 374  خبرا عن الانتهاكات التي تعرض لها المعتقلون داخل السجون في حصاده عن أرشيف القهر خلال الربع الأول من العام الجاري 2023 بينها 83  خبرا بانتهاكات خلال يناير الماضي و140 خبرا بانتهاكات خلال فبراير الماضي و151 خلال مارس المنصرم .

وجاءت أخبار الانتهاكات متنوعة وتعكس إصرار واستمرار نهج التنكيل بمعتقلي الرأي وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان في ظل ظروف احتجاز قاسية لا تتوافر فيها أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان، حيث توفي خلال3 شهور  فترة الحصاد 9 مواطنين داخل مقار الاحتجاز التي أضحت مقابر للقتل البطيء لمناهضي ومعارضي النظام الانقلابي في مصر.

وشملت 12 خبرا عن  التعذيب و59 خبرا عن حالات التكديرالفردي و57 خبرا عن حالات التكدير الجماعي و30 خبرا عن التدوير و42 خبرا عن حالات الإهمال الطبي و127 خبرا عن حالات  الإخفاء القسري و 596 خبرا عن  الذين ظهروا بعد إخفاء قسري لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على النيابة 38 حالة عنف دولة .

وأوضح الأرشيف  أن حالة التعذيب شملت 5 أثناء فترة الاختفاء القسري و2 داخل أمن الدولة و4 حالات داخل السجون وحالة واحدة داخل مركز الشرطة .