بعد تدخل “الجيش” و”أمن الدولة” .. هل يستمر عمال “كريازي” في الإضراب ضد التفاف الإدارة

- ‎فيحريات

استدعت إدارة شركة كريازي للأجهزة المنزلية مندوبا عن الجيش لمتابعة فض إضراب العمال كطريقة من الإدارة لتهديد العمال المضربين، كما سبق واستدعت وعقدت جلسة مع ممثلين عن العمال بحضور ضابط من قطاع الأمن الوطني.

واستخدمت الإدارة أيضا التهديد بالاستغناء عن العمال، بعدما نشرت إعلانا عن حاجتها لتعيين عمال، وذلك على سبيل أنه لا حقوق للعمال وأن البديل تعيين آخرين يرضون بالفتات الذي تقدمه الشركة ولا يشترطون حقوقا عليها.
 

كما استخدمت إدارة شركة كريازي لإنتاج الأجهزة الكهربائية، أسلوبا آخر وهو توزيع منشور إداري تتوعد فيه العمال المضربين، بعد أن بدأ العمال إضرابا عن العمل، قبل 10 أيام احتجاجا على صرف الإدارة نصف أجر شهر كنصيب من اﻷرباح السنوية، بدلا من وعد سابق بصرف أجر شهر كامل.

أما الأسلوب الخامس الذي اتبعته إدارة الشركة فهو تدشين جروب على فيسبوك وعنوانه “جروب شباب كريازي” لتهدئة غضب العمال وفض الإضراب والرجوع الي العمل بدعوى دوران عجلة الإنتاج، وعدم تضييع نفسنا مع حشوة تهديد على الجروب من أن العامل المضرب عن العمل سوف يتم الاستغناء عنه.

تأكيدات مدى مصر
وعبر موقع “مدى مصر” نقل عن أحد العمال قوله: إن “عددا من ضباط القوات المسلحة حضروا، 14 يونيو إلى مقر الشركة في مدينة العبور، وبقوا في مكتب أمن الشركة حتى موعد صدور النشرة، والتقوا فقط مع عدد من مديري إدارة شؤون العاملين، فيما لم يسمح الأمن للعمال بالتواصل مع الضباط”.

وأضاف أن ممثلين عن إدارة الشركة ومكتب العمل، اجتمعوا للمرة الثانية بحضور أفراد تابعين للنيابة الإدارية، اليوم، بمقر الشركة، لفض الإضراب.

وأشارت إلى أن  الاجتماع الأول لممثلي الدولة لفض الإضراب، يوم الاثنين الماضي، بحضور أفراد من الأمن الوطني، ولم يسفر عن أي نتائج، حسب مصادر عمالية في الشركة.

ولف الغموض مصير عمال شركة كريازي فرع العبور والذين سبق واعتقلتهم الأجهزة الأمنية عقب فض إضراب 16 فبراير 2023، وقال زملاؤهم إنه حتى الآن لا يعرف مصير العمال.

https://twitter.com/i/status/1627218931474898945

في محاولات سابقة قامت بها إدارة الشركة لفض الإضراب، هددت الإدارة العمال بحرمانهم من منحة عيد الأضحى المقبل، واعتبار أيام الإضراب إجازة غير مدفوعة الأجر، بينما وعدت من يوقفون الإضراب، باعتبار أيامه إجازة مدفوعة الأجر، ومنحهم مقابل تكاليف المواصلات التي اضطروا لتحملها نتيجة وقف خدمة النقل التابعة للشركة خلال أيام الإضراب السابقة.

وعلى سبيل التضامن كشف يوسف عبادي عبر فيسبوك أن إدارة شركة كريازي ، هددت بمنع منحة العيد واحتساب أيام الإضراب إجازة، ووعدت اللي هيسيب الإضراب يحسبوها له أيام مدفوعة عادي وهيدوهم فلوس المواصلات، العمال مضربون بسبب تقليل نصيب العمال من الأرباح للنص مخالفة لاتفاق الإدارة ورجوعها في وعود  للزيادة ورجوع التأمين الصحي ومكافأة نهاية الخدمة.

وتضامن مركز الأرض مع العمال وقال: “في مواجهة ارتفاع أسعار المعيشة وانخفاض قيمة الجنيه المصري يواصل عشرة آلاف عامل بشركة كريازي إضرابهم عن العمل والذي بدأ منذ الأربع الماضي، مطالبين إدارة الشركة بزيادة أجورهم وعلاواتهم السنوية وإعادة تطبيق نظام مكافأة نهاية الخدمة وخدمات التأمين الصحي، وإلزام الشركة باحترام معايير العمل الدولية، وعلى الأخص الحق في الأجر العادل وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية الشاملة”.
 

وأضاف  المركز عبر “فيسبوك” أنه “رغم تهديدات الشركة للمضربين والضغط عليهم لإجبارهم علي العودة للعمل، إلا أن العمال يواصلون إضرابهم مؤكدين عدم الرجوع للعمل دون تحقيق كافة مطالبهم المشروعة، تضامنوا مع عمال كريازي للأجهزة الكهربائية لتحقيق مطالبهم في الأجر العادل والرعاية الصحية الشاملة وتحسين ظروف العمل”.

وبدأ إضراب العمال عن العمل الأربعاء الماضي، احتجاجا على صرف نصيبهم من الأرباح السنوية بواقع نصف أجر شهر بدلا من أجر شهر كامل، وهو ما اعتبره العمال تراجعا عن تنفيذ وعود سابقة من إدارة الشركة بزيادة العلاوة السنوية، وإقرار مكافأة نهاية خدمة وإعادة خدمة تأمين صحي كانوا يتمتعون بها وألغيت.