أكثر من أربع سنوات ولازال التنكيل يتواصل بسجين الأمل المنسي الداعية ” خالد أبو شادي “

- ‎فيحريات

 

رصدت منظمة " حقهم " المختصة بالدفاع عن معتقلي الرأي استمرار التنكيل بالداعية البارز الدكتور "خالد أبوشادي" منذ أن تم اعتقاله في حملة اعتقالات يونيو 2019، بعد إمامته المصلين لصلاة العشاء في أحد المساجد بالتجمع الخامس.

وعقب اعتقاله تعسفيا جرى وضعه على ذمة قضية ما يسمى بتنظيم " الأمل " التي ضمت العديد من الأسماء السياسية والاقتصادية البارزة، بعضهم أفرج عنه مثل زياد العليمي وحسام مؤنس وهشام فؤاد وحسن بربري، والبعض جرى ترحيله خارج مصر مثل رامي شعث، فيما لايزال آخرون رهن الحبس، منهم الخبير الاقتصادي عمر الشنيطي.

وأشارت إلى صدور قرار من محكمة الجنايات بإدراج "أبوشادي" على ما يسمى بقوائم " الكيانات الإرهابية " لمدة خمس سنوات، في أبريل 2020.

وذكرت أن ضغط واشنطن على السلطات الانقلابية في مصر في تلك القضية جعلها مضطرة إلى استيفاء الشكل القانوني للقضية وإحالتها إلى المحكمة.

كانت منظمة العفو الدولية قد عقلت على هذه القضية الهزلية وقالت: إن "رؤية السلطات المصرية هي تحويل البلاد إلى سجن كبير تمنع فيه الحريات وتلجم فيه الأصوات".

https://www.facebook.com/photo?fbid=654517530054250&set=a.481857153986956

يشار إلى أن الداعية خالد أبو شادي تم اعتقاله منذ يونيو 2019 بعد خروجه و أداء صلاة العشاء بمسجد ”فاطمة الشربتلي” بالقاهرة وتعرّض للإخفاء القسري لنحو أسبوعين، قبل أن يظهر بنيابة الانقلاب العليا بالتجمع الخامس، حيث لُفقت له اتهامات ومزاعم فضفاضة لا يوجد عليها أي دليل، ولم تثبت حتى تاريخه على ذمة القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ “خلية الأمل “.

وكانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان قد أصدرت تقريرا حول القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ “خلية الأمل” والتي تضم أطيافا مختلفة أيديولوجيا وفكريا ما بين محامين، وصحفيين، وسياسيين ورجال أعمال، ودعاة بينهم الدكتور خالد أبو شادي، والذي يتم تجديد حبسه رغم تجاوزه أقصى فترة للحبس الاحتياطي ، دون قبول الاستئناف على قرار حبسه الاحتياطي، ولم تثبت عليه أي اتهامات دون أي إنصاف، لتواصل مسلسل التنكيل وعدم احترام حقوق الإنسان فضلا عن إهدار القانون.

وأكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن القضية شهدت الكثير من التجاوزات والانتهاكات، دون سند قانوني ، أو اتهامات حقيقة مبنية على أدلة مُعتبرَة، تبرر ما حدث للمعتقلين على مدار عامين من انتهاكات تُخالف مواد الدستور.

ودعت الشبكة “للإفراج عن جميع المعتقلين على ذمة القضية التي ليس لها أساس من المصداقية والصحة، ويتضح من الاتهامات الموجهة إلى المتهمين أن السلطات أرادت الانتقام والتنكيل بالمعتقلين”.

كما أهابت الشبكة بمسؤولي النيابة العامة القيام بواجبهم، وإصدار أمر بإخلاء سبيل المعتقلين الذين لم يفعلوا شيئا سوى ممارسة حقوقهم المشروعة ، التي يكفلها الدستور الذي ينص في المادة 87 على مشاركة المواطن في الحياة العامة واجب وطني، ولكل مواطن حق الانتخاب والترشح وإبداء الرأي في الاستفتاء، ويُنظّم القانون مباشرة هذه الحقوق، ويجوز الإعفاء من أداء هذا الواجب في حالات مُحددة يبينها القانون”.

مسيرة مشرفة

وُلد خالد أبو شادي في 18 مارس 1973 بمحافظة الغربية مركز زفتى قرية تفهنا العزب، ودرس في الكويت، وأكمل الدراسة الجامعية في كلية الصيدلة جامعة القاهرة.

له كتب ومحاضرات توعوية، ويركز في دعوته على “إصلاح القلوب” وهو زوج “سمية” إحدى بنات المنهدس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ، والقابع في سجون العسكر منذ الانقلاب العسكري وعدد من أفراد عائلته ضمن مسلسل التنكيل بآل الشاطر.

 

أبرز مؤلفاته

“أول مرة أُصلّي”، و”ينابيع الرجاء”، و”جرعات الدواء”، و”نطق الحجاب”، و”صفقات رابحة”، و”رحلة البحث عن اليقين”، و”هبي يا رياح الإيمان”، و”سباق نحو الجنان” كما قدم برنامجا على قناة الرسالة بعنوان: “وتستمر المعركة”، وهو عنوان كتاب له أيضا.

  https://www.facebook.com/Sheikh.bassam8/videos/832823700659847

ومنذ اعتقال أبو شادي ولا تتوقف المطالبات من متابعيه عبر صفحات التواصل الاجتماعي بضرورة رفع الظلم الواقع عليه، وسرعة الإفراج عنه ووقف الانتهاكات التي يتعرض لها.

وكتب أحدهم ” د. خالد أبوشادي رجل القرآن والتزكية والأخلاق، الذي يُذكرنا دائما ويُذكر متابعيه بالله ورسوله والدار الآخرة، ويربطنا بالقرآن والأخلاق الفاضلة”.