عملية القدس.. الفلسطينيون يتحدون الاحتلال ويتجاوزون الصلف الصهيوني

- ‎فيعربي ودولي

رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي تتبعها قوات الاحتلال الصهيوني بكل المناطق الفلسطينية، ورغم تسليح الوزير اليميني المتطرف بن غافير للمدنيين الصهاينة، إلا أن المقاومة الفلسطينية لا تتوقف عن تنفيذ عملياتها الفدائية، وسط إصرار على المقاومة والمواجهة، مهما كلف الأمر.

 

فوفق إعلام عبري، صباح اليوم الخميس، فقد قُتل جندي، وأصيب 11 مستوطنا، جراح 3 منهم حرجة، في عملية إطلاق نار على حاجز عسكري قرب مستوطنة معاليه أدوميم، في القدس المحتلة.

 

ووفق الرواية العبرية، فإن ثلاثة شبان هاجموا الجنود والمستوطنين، على الحاجز، وأطلقوا النار من أسلحة أوتوماتيكية، وخاضوا اشتباكا، ما أدى إلى إصابة ثمانية بين جنود ومستوطنين وصفت حالة اثنين منهم بالحرجة، وأطلق جنود الاحتلال النار على الشبان، ما أدى إلى استشهاد اثنين واعتقال الثالث.

 

وقال جهاز مخابرات الاحتلال “الشاباك”: إن “منفذي العملية هم محمد وكاظم زواهرة من قرية التعامرة شرق بيت لحم، وهما شقيقان، وأحمد الوحش من زعترة جنوب بيت لحم”.

وأعلنت نجمة داود الحمراء للإسعاف الإسرائيلي، أن جنديا قُتل نتيجة الهجوم، فيما نقلت بقية الإصابات إلى المستشفيات.

 

من جانبها قالت القناة 13 العبرية: إن “أحد المنفذين، تعمد الاصطدام بإحدى المركبات، من أجل إحداث إرباك وتعطيل حركة السير، ثم بدأوا بتنفيذ عملية إطلاق النار على الجنود، وعثر بحوزة المنفذين على بندقيتين من طراز أم 16، ومسدس، وبندقية محلية الصنع، فضلا عن قنبلة يدوية”.

 

وتأتي العملية الفدائية للفلسطينيين، وسط سلسلة مجازر موسعة بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي أراضي الـداخل الإسرائيلي المستمرة، والتي أوقعت أكثر من 29 ألف شهيد وأكثر من 30 ألف مصاب، وتجويع ونزوح ملايين الغزيين إلى مناطق رفح الحدودية، وهي المجازر المتواصلة منذ 7 أكتوبر الماضي.

 

وتأتي العملية النوعية التي تستهدف جنود الاحتلال العسكريين في قلب منطقة القدس وفي تمركز أمني، لتعبر عن شجاعة متناهية القوة من الشبان الفلسطينيين، الذين باتوا يتبعون استراتيجية الذئاب المنفردة، وتحول كل شاب فلسطيني لمشروع شهادة، بعد أن تجاوزت إسرائيل حدود إجرامها.

 

كما شجعت بسالة مقاتلي حماس والمقاومة الفلسطينية خلال عملية طوفان الاقصى واقتحام الحواجز الإسرائيلية والدخول إلى قلب القواعد العسكرية الإسرائيلية ومواجهة الصلف الصهيوني من المسافة صفر وتدمير أعتى الآليات والدبابات الإسرائيلية بقذائف بدائية الصنع، كل ذلك كسر هيبة الاحتلال الذي ظل يبنيها بغشمه العسكري ضد كل الفلسطينيين.

 

وتؤكد عملية القدس أن المقاومة مستمرة في الداخل الإسرائيلي وفي الضفة وغزة، مهما استمر العدوان الصهيوني المستقوي بالدعم العسكري والسياسي من الأمريكان والغرب وخضوع وعمالة بعض الرؤساء العرب.

 

يشار إلى أن الاحتلال، أعلن أمس الأربعاء، مقتل جندي وإصابة 3 آخرين، خلال معارك مع المقاومة الفلسطينية شمالي قطاع غزة.

 

وقال جيش الاحتلال” إن “الجنود المصابين هم من كتيبة 932 التابعة للواء ناحال”.

 

وكان الجيش الإسرائيلي أقر أمس الأول بإصابة 46 عسكريا خلال 24 ساعة، مما يرفع عدد مصابيه منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضي إلى أكثر من 3 آلاف.

 

في المقابل، قالت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- : إنها “اشتبكت مع جنود الاحتلال وأجهزت على جندي من مسافة صفر، واستهدفت دبابتين من نوع ميركافا بقذائف الياسين 105 جنوب حي الزيتون بمدينة غزة”.

 

وأعلنت كتائب سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أن مقاتليها خاضوا اشتباكات مع جنود إسرائيليين في الزيتون، وتؤكد إسقاطها قتلى وجرحى.

 

وتواصل دولة الاحتلال الصهيوني إعمال الإبادة الإجرامية لليوم الـ 139 على التوالي ضد أبرياء غزة، وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 29410 شهداء و69465 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي.