قال مراقبون إنه رغم قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة باعتماد وقف إطلاق النار في غزة خلال رمضان (أو ما تبقى منه) الذي كان مثل صفعة من العالم على وجه للولايات المتحدة الأمريكية وذلك للمرة الأولى منذ غزو العراق عام 2003، إلا أن استمرار مجازر الاحتلال والتي آخرها اعدام فلسطينيين على شاطئ غزة بعد رفعهما الراية البيضاء واقتحام المستشفيات الشفاء ثم مجمع ناصر الطبي ومستشفى الهلال الأحمر بخانيونس (الأمل).
والنصف الاول من رمضان شهد مجازر واسعة واستهداف الاهالي الباحثين عن لقمة عيش وشربة ماء حتى وصل عدد الشهداء إلى نحو 32 ألفا و500 فلسطيني و75 ألف مصاب فضلا عن معاناة المحتجزين داخل المستشفيات التي تسيطر عليها قوات صهيونية بنهج وأساليب التنكيل.
هبه المقادمة (Heba Al Maqadma) على “فيسبوك” قالت: “الاحتلال اقتحم مجمع ناصر الطبي اليوم صباحا، يعني بعد قرار مجلس الأمن، بتساءل لو كانت الصورة بالعكس وكنّا احنا بدل الاحتلال وعملنا مجازر بعد قرار بثقل قرار مجلس الأمن، شو حتكون العقوبات الدولية علينا؟.. العجيب بان الاحتلال استهدف نقطة اسعاف ايضا في جنوب لبنان، وكأن توجهه بهاي الفترة يضرب المستشفيات والكوادر الطبية ونقاط الاسعاف، شي فظيع! وكأن بنعيش قبل نهاية الحرب العالمية التانية!”.
وبعد نحو 172 يوما من عجز مجلس الامن عن اصدار قرار او بيان يدين مجازر الابادة الجماعية في غـزة أو يطالب بوقفها بسبب الفيتو الامريكي بينما أصدر اكثر من بيان ضد اليمن اتخذ المجلس قرارا غير قادر على انفاذه تحذر جهات في مجلس الحرب من عقوبات قد يتعرض لها نتنياهو من مخالفة القرار ويستمر في جرائم الابادة الجماعية.
وقالت شيريت (Cheriet Houria)، “.. أخيرا تحرك العالم بعدما شهد على المباشر وفي بث حي إبادة أكثر من 33 ألف روح بريئة هذا دون أن نحتسب الآلاف من الشهداء تحت الأنقاض لم تتمكن طواقم الاسعاف انتشالهم بسبب تدمير المحتل لكل الجرافات والآليات الثقيلة”.
وأضافت، “.. تحرك العالم بعد حدوث مجازر مروعة وثق لها بالصوت والصورة خلفت آلاف الجرحى بين من بترت أطرافه أو يعاني حروق من الدرجة الثالثة. تحرك العالم بعد تجويع أكثر من مليون شخص وقصف واقتحام المستشفيات واعتقال وقتل الأطباء والصحفيين وتجريف الأراضي الزراعية والطرقات وأسر الآلاف وقطع الماء والكهرباء لأكثر من 6 أشهر”.
وأشارت إلى أن العالم “.. تحرك عالم ملطخة أيديه بالدماء وسيشهد التاريخ أنهم قطعو المساعدات على الأونروا وفتحوا جسر بري لاسرائيل وزودوها بالسلاح. عالم منحط ينطبق عليه المثل” سكت دهرا ونطق كفرا”
قرار جاء متأخرا
حساب Aquariums & Meubles قال إن “الكيان الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة و بالتالي فهو سيقف ضد قرار الأمم المتحدة بإيقاف الحرب فورا و لن ينهي الحرب غير تمرد و فرار الجيش الصخيوني من ساحة المعركة لعدم تحمله”.
وعن العمل المقاوم، أضاف، “رأينا حكمة بالغة و توحدا لجهود و حشود المقاومة و إدارة رصينة للمعركة حيث أنه إلى اليوم لم يتمكن جيش الاحتلال من كسر روابط تمسك الشعب بالمقاومة.. قرار مجلس الأمن ليس له قيمة و قد جاء متأخرا جدا.”.
وأشار إلى أنه “اذا وقع تنفيذ القرار و هو أمر مستبعد جدا فهذا يعني إنتشار قوات أممية في كل أنحاء القطاع مما يؤدي الى إنتشار الأمن لفترة معينة يمكن للإحتلال أن يستغلها كي يريح جيشه و يستعيد انفاسه لينفذ مجازر أبشع ضد المواطنين.. وقف الحرب يجب أن يكون نهائيا و يقع بعده مباشرة إعلان قيام الدولة الفلسطينية من جديد.”.