استمرت الدعوات والتظاهرات السلمية بمحيط السفارة الصهيونية بعمان- الأردن لليوم التاسع، وشارك فيها المئات تصدرهم أطباء يرتدون البلاطو الأبيض، كما شاركت فتيات وسيدات في الحصار والهتاف المناصر للمقاومة والرفض للعدوان الصهيوني الأمريكي على غزة.
ورصد المراقبون أمام هذا الحشد القوي أن هذه المئات خرجت رغم حملات التخوين وإشارة النعرات بين الأردن و فلسطين، لفض الاعتصام السلمي حول السفارة وعدم تحوله إلى خروج باتجاه الحدود المشتركة مع فلسطين المحتلة، لوقف مساعدات الجسر البري الذي ينطلق من بلادهم إلى المحتل الصهيوني قادما من أبوظبي والرياض والمنامة.
الأردن خط أحمر
الباحث بالشأن الدولي أدهم أبو سلمية وعبر حساب @adham922 قال “اطّلعت على نحو 50 حسابا من مُدعي الوطنية، ممن غردوا على وسم #الأردن_خط_أحمر، وهاجموا وخونوا وقذفوا الشباب الأردني الحر الذي خرج نُصرة لإخوانه في #فلسطين، ودفاعا عن أمنه القومي الأردني المهدد في ظل تغوّل اليمين المتطرف في كيان العدو”.
وأضاف، “50 حسابا لكتاب وإعلاميين ومن يسمون أنفسهم نشطاء لم يعلق أحدا منهم على أخطر تهديد تعرضت له #الأردن بشكل وقح ومباشر من مجرم الحرب المتطرف “سموتريتش” والذي نشر خريطة إسرائيل الكبرى التي ضم فيها فلسطين مع الأردن، لم أجد غضبتهم وحميتهم، ثم الوصاية الهاشمية تُنتهك كل صباح في في القدس والمسجد الأقصى المبارك، فلماذا اختفوا طوال هذه الفترة ولماذا تحركوا الآن؟”.
وتساءل: “أيعقل أن تثور ثورتهم ضد إخوانهم في ذات الوطن والبلد، ثم نراهم خانعين عندما يأتي التهديد من العدو الصهيوني؟ أين الوطنية والحمية والبطولات الكذابة؟”.
وأكد أن “الشباب الذي خرج في الميادين خلال الأيام الماضية هو الأحرص على الأردن وشعبها وأرضها ونظامها من كل مدعي الوطنية، لأن من غضب لعرض وإخوانه في فلسطين هو لعرضه ووطنه أكثر حمية وغضبا وحرصا”.
https://twitter.com/adham922/status/1774390768263659952
أما الباحث الغزاوي رضوان الأخرس وعبر @rdooan قال: “إحدى أدوات الأنظمة لضرب وحدة الجماهير، هي استثارة النعرات المناطقية والجهوية والقبلية وغيرها، وضرب الجموع ببعضها البعض، وهذا ما يحاولون فعله في بعض البلدان التي خرجت فيها المظاهرات تأييدا للمقاومة والمجاهدين ورفضا لعدوان الاحتلال.”.
وأوضح أنه “من الصعب على هذه الأنظمة الخائبة مهاجمة المقاومة ضد الاحتلال صراحة أو دفع الشعب لتأييد الاحتلال والتطبيع معه، و إمداده عبر الجسر البري، لكن يمكنهم إثارة النعرات، أسلوب رخيص وغير جديد ولن يفلح بإذن الله”.
ورأى الصحفي يوسف الدموكي في منشور تم مسحه من حساب @yousefaldomouky “لا تخشى الحكومات والملوك والممالك من شعوبها حين تتظاهر لغزة؛ وإنما يخشون قدرتهم على التجمع والاتحاد والهتاف؛ ذلك كابوسهم الذي يؤرقهم كل ليلة، أن تتجه تلك الحشود ذات يوم بحثا عن كرامتها، من سفارة الاحتلال إلى القصر الجمهوري”.
https://twitter.com/yousefaldomouky/status/1773780340336910695
وعبر الصحفي علي أبورزق ما يحدث من الحسابات التي أطلقت هاشتاج “الأردن خط أحمر” عن وضوح المخطط بشكل مفاجئ “في يوم واحد وفي ساعة واحدة وبمحددات واحدة، انبرى عدد من الكتَّاب العرب لمهاجمة الحراك الشبابي في الأردن، رغم أن الحراك موجه ضد الاحتلال وفقط الاحتلال”.
وعبر @ARezeg قال: “لست بحاجة لأن تكون خبيرا سياسيا ولا استراتيجيا لتفهم أن مثل هذه المظاهرات تخدم النظام في الأردن وتقويه في وجه الضغوطات الأمريكية والصهيونية، وتدعم المطالب العادلة لوزير الخارجية أيمن الصفدي الذي يصرح صباح مساء بضرورة وقف إطلاق النار وضرورة إدخال المساعدات ووقف مشروع التهجير الذي يهدد الأردن كما يهدد مصر”.
وأبدى تعجيا من “كيف تفكر هذه الأقلام التي شيطنت شباب الأردن، الذين يدافعون عن معركة أمن قومي بالنسبة لبلادهم، ويهتفون لاحترام وصاية عمّان على الحرم الشريف والحفاظ على حدود ومقدرات البلد وقطع العلاقات مع كيان مجرم مارس جريمة الإبادة بحق العمق الشعبي والاستراتيجي للأردن، إلا إذا كانت إسرائيل هي التي حرّكت هذه الأقلام باعتبارها المتضرر الأكبر من الحراك”.
https://twitter.com/ARezeg/status/1774159302032330907