في الليلة الأخيرة من اليوم 185 للفرقة 98 في خانيونس انتهت بمجزرة في جنوده 14 ضابط وجندي تم قتلهم في كميني الزنة وحي الأمل..
وخرج الصهاينة من مناطق واسعة من قطاع غزة بعد 6 أشهر كاملة يجر معه كما يصف المراقبون أذيال الخيبة والهزيمة والعار.
واضاف المراقبون أن حرب الصهاينة على غزة هي الأقسى في العصر الحديث، ينفذها جيش الاحتلال الخامس عالميا في عداد التسليح، تدعمه أغلب الدول الغربية بأسلحتها واقتصادياتها فضلا عن دول النفاق الخليجي.
وبعد 6 أشهر من حصار خانق وتضييق، أدى لحدوث مجاعة اعترفت بها الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء، مازالت المقاومة تحصد رقاب العدو الإسرائيلي (والصورة المرفقة هي آخر لقطة سليفي للكتيبة التي أعدمتها المقاومة) وتحقق الانتصارات وتأخذ بحسب نصائح المراقبيت بأقسى درجات الحذر حيث العدو غادر وجبان.
https://twitter.com/gamal_helal/status/1776986504654356577
كمين “الزنة”
والزنة هي منطقة حدودية تقع شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، ودمرها الاحتلال بشكل مهول خلال الحرب، وانقطعت بلاغات المعارك منها منذ فترة طويلة.
وبعد نصف عام على الحرب.. وفي كمين نوعي مركب، كتائب القسام تعلن قتلها 9 جنود وإصابة آخرين، واستهداف 3 دبابات ميركافاه، وتفجير عبوات بقوات النجدة المتتالية، في الزنة شرق خانيونس.
وبدأ الكمين بإطلاق قذائف “الياسين 105” تجاه دبابات ميركفاه، ثم إيقاع قوة الإنقاذ في كمين آخر وتفجير حقل ألغام بهم.
ومجدداً، فجر القسام عبوة مضادة للأفراد بقوات الإنقاذ والنجدة والجنود الذين فرّوا من المكان وتحصنوا داخل منزل قرب المكان.
القسام في بلاغات قال إن القتلة كانوا 6 ثم ألحقهم ب3 جدد ليصل العدد إلى 9 جنود تحولوا لأشلاء خلال كمين الزنة وفي نهاية اليوم السبت وصلوا إلى 14 ضابطا وجنديا لم يعترف الاحتلال صباح الأحد سوى بمقتل جندي وإسابة 3 آخرين بينهم ضابط.!
https://twitter.com/moashoor/status/1776985174099517811
تجهيز الكمين
وقالت حسابات فلسطينية إن المكان جهزته المقاومة بالمفخخات وزرعت العبوات واستعدت بالياسين 105 وبنادق الغول.
وسربت المقاومة لأحد عملاء مخابرات عباس وماجد فرج بوجود أسير مقتول بالمكان الفلاني والذي بدوره قام بإرسال المعلومة إلى الجيش الذي قام بنقله.
وتم تسريب معلومة أخرى أن أبوعبيده ومعه فرقة من القساميين موجود في المكان الفلاني يقوم بتجهيز بعض الأعمال بحسب حساب (د.أيسر) على موقع (اكس). فقام العميل فورا بإخبار الجيش الذي جاء مدجج بالسلاح .. وما إن وصلوا حتى وقعوا في الكمين الذي تم إعداده مسبقا لهم وذهب فيه العشرات بين قتيل وجريح حتى أن طواقم الاخلاء الطبيه تم ضربها ..
استشهاد أبو عبيدة
المقاومة لم تكذب بل كان هناك فعلا أبو عبيده آخر من أبطال المقاومة بخلاف المتحدث الإعلامي ينتظرهم، وهو القائد الشهيد سالم زكي الدرديسي ووالده شيخ المنطقة الشرقية بخانيونس ولحق بأخوانه من الشهداء الخمسة ثلاثة منهم في الحرب الأخيرة (طوفان الأقصى) وصنفه المجاهدون بجزار الدبابات والاليات ومهندس كمين الزنة.
الإعلامي أحمد منصور @amansouraja وناشطون آخون نقلوا عن أحد أبرز المحللين الصهاينة وهو الكاتب الصهيوني آلون مزراحي كيف أن “حماس غيرت مسار التاريخ وفلسطين لن تعود للظل بعد اليوم : قال مزراحي في تغريدة نشرها على حسابه في منصة x في 5 إبريل الجاري “
وقال مزراحي: “إن ما يزداد وضوحا في هذه اللحظة الفريدة هو أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي وصفها بالحركة الفلسطينية الصغيرة، لم تهزم إسرائيل فحسب، بل هزمت الغرب بأكمله، وغيرت مسار التاريخ خلال الشهور الستة الماضية. وعدّد الكاتب الإسرائيلي آلون مزراحي بعض أوجه الانتصار الذي حققته حماس، قائلا إنها انتصرت في ميدان المعركة بقطاع غزة، وانتصرت في معركة كسب الرأي العام، واستفادت بشكل مذهل من قراءتها للعقلية الإسرائيلية، وتمكنت بالإضافة إلى ذلك من استخدام كل ما لديها من موارد بكفاءة عالية.
https://twitter.com/amansouraja/status/1777071345282568207
وأضاف الكاتب، “لم يتم تدمير حماس أو تفكيكها، وما زالت تحتفظ تقريبا بكل الأسرى الذين أخذتهم قبل 6 أشهر، ولم تستسلم لأي ضغط، وما زالت تعمل وفعالة، في قطاع صغير محاصر ومدمر تماما. وأشار الكاتب الإسرائيلي آلون مزراحي إلى أن التاريخ سيحكم على الأشهر الستة الأخيرة باعتبارها واحدة من أكثر الإنجازات العسكرية العبقرية والمذهلة في التاريخ العسكري كله، وهو أمر لا يمكن تصوره..وخلص إلى أنه لا أحد كان يعتقد أنهم يمكن أن ينجحوا في هذا الأمر، لكنهم فعلوا ذلك وغيروا التاريخ إلى الأبد، مشيرا إلى أن فلسطين لن تعود إلى الظل مرة أخرى.
