طالب الكيان الصهيوني بمنحه إمكانية الاعتراض ووضع “فيتو” على أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين ستطلب حركة حماس إطلاق سراحهم ضمن صفقة التبادل التي يتم التفاوض عليها في إطار السعي لإقرار وقف إطلاق نار في غزة.
وقالت قناة “كان” الإسرائيلية نقلاً عن مسئول كبير، لم تسمه، إن وكالة المخابرات المركزية الأميركية اقترحت إطلاق سراح 900 أسير فلسطيني، بينهم 100 من “الأسماء الثقيلة” الذين يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد.
وأضافت القناة أن دولة الاحتلال طالبت “بأن يكون لها حق النقض (فيتو)” على بعض الأسرى الذين تطالب بهم حركة “حماس” وبالتالي رفض إطلاق سراحهم، كما طالبت بأن تتمكن من ترحيل الأسرى، الذين سيتم إطلاق سراحهم، من قطاع غزة والضفة الغربية، دون ذكر وجهة محددة.
وأفادت القناة بأنه “في هذه الأثناء، يجتمع المجلس الوزاري السياسي الأمني الموسع (الكابينت) لبحث صفقة إطلاق سراح المختطفين”. وأضافت أنه خلال الاجتماع “من المتوقع أن يطلب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش من الإدارة الأميركية (صاحبة المقترح) أن تعلن أنه بنهاية أسابيع الهدنة الستة، سيُسمح لإسرائيل باستئناف الحرب ضد حماس، بما في ذلك في رفح”.
وبزعم أنها “المعقل الأخير لحماس” تصر إسرائيل على اجتياح مدينة رفح، في جنوبي قطاع غزة على الحدود مع مصر، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.
وبحسب القناة من المتوقع أيضاً أن “يطلب سموتريتش من واشنطن إعلان أنه لن يُسمح لسكان غزة بالعبور بحرية من جنوبي القطاع إلى شماله خلال أسابيع الهدنة”.
تضاؤل فرص هدنة إنسانية أو اتفاق شامل
وتواجه جولة المفاوضات الحالية في القاهرة، صعوبات في التوصل لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي..
ووفق تقارير إخبارية، قدمت مصر ورقة تشتمل على “هدنة إنسانية” لمدة 3 أيام عيد الفطر الذي بدأ الأربعاء، تكون خارج الاتفاق الذي يجري التفاوض حوله، لكن القيادي في حركة حماس باسم نعيم…
وكانت القاهرة تنتظر الرد من الطرفين، ولكن يبدو أنهما لن يوافقا، لأن الردود تأخرت كثيراً”، ومن المقرر أن تجري عدة اجتماعات بالقاهرة الخيس المقبل.
فقد عاد وفدا الطرفين إلى قيادتهما لعرض النتائج، ومن المنتظر الحصول على الرد خلال ساعات.
ووفق القيادي الحمساوي، باسم نعيم فإن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لا يريد الوصول إلى اتفاق ووقف العدوان، وهو يهرب إلى الأمام ليحمي نفسه من اليوم التالي للحرب، ويقوم نتانياهو حالياً بتنفيس الضغط الدولي وخصوصاً الأميركي، والضغط الداخلي، مرة بإرسال وفود التفاوض واقتراح أوراق جديدة بدون أي تغيير يذكر، ومرة أخرى بمحاولة توسيع الحرب وجرجرة الجميع لنار الحرب الإقليمية، وهو يشبه كثيراً نيرون الذي أحرق روما!
وأمام التعنت الاسرائيلي ورغبة نتانياهو في الهروب للامام، وتحقيق ما لم تحققه الحرب، يتشطى سكان قطاع غزة من كوارث القتل والدمار والجوع والمرض نتيجة للعدوان والحصار الإسرائيلي على القطاع على مدى ستة أشهر…
ولكن ثمة تعنت من الجانب الإسرائيلي الذي يصر على فرض شروطه على المقاومة الفلسطينية، خصوصاً منع النازحين من الرجال ما بين 15 إلى 50 عاماً من العودة مع أسرهم إلى مساكنهم في وسط وشمالي قطاع غزة، وخضوع العائدين للتفتيش المشدد للغاية من قبل مراكز تفتيش لقوات الاحتلال الإسرائيلية، ورفض أن يكون هناك وقف إطلاق نار دائم كما يطلب الجانب الفلسطيني، وهو ما يؤكد نية إسرائيل العودة إلى الحرب واجتياح رفح رغم كل التحذيرات من جانب مصر وأغلبية الدول الأوروبية والمجتمع الدولي من خطورة هذا ؟الاجتياح العسكري الإسرائيلي، على سكانها والنازحين إليها .