مراقبون: استهداف أبناء “هنية” أكد صلابة القيادة السياسية للمقاومة وإفلاس الاحتلال

- ‎فيعربي ودولي

بحث مراقبون بينهم كتاب ومحللون سياسيون على مواقع التواصل أبرز دلالات استهداف أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” وأحفاده وهم:

1- حازم وبنته منى وآمال.

2- أمير وابنه خالد وبنته رزان.

3- محمد واصابة ابنته ملاك.

وتوصلوا إلى أن أبرز الدلالات من الجانب الفلسطين صلابة قادة المقاومة بوجه التحديات لاسيما الشخصية منها والتي اقتربت من محيط أقاربهم تشفيا بهم، ومن الجانب الآخر رأوا أنها أكدت إفلاس العدو الصهيوني وفراغ بنك أهدافه إلى القتل لمجرد القتل.

 

الكاتب والمحلل إبراهيم المدهون وعبر @ibmadhun قال: “.. عملية اغتيال أبناء وأحفاد هنية ستزيده إصرارا ومقاومة وثباتا، ولن تفت من عضده، فقد قال لقيادات وطنية وحمساوية في أحد الاجتماعات مستعد أن أدفع عائلتي وأحبابي في سبيل قضيتي وشعبي، رغم إنسانيته ومحبته لأبنائه، هنية كريزماتي، ويعتبر نفسه شهيدا مع وقف التنفيذ”.

عدة دلالات

أما المحلل السياسي الفلسطيني من الضفة الغربية د. هاني الدالي وعبر @DrHaniAlDali فرد للجريمة الصهيونية بحق أبناء القائد إسماعيل هنية وأحفاده عديد الدلالات، أبرزها “حالة الإفلاس واليأس التي يعاني منها الاحتلال في مواجهة المقاومة على الأرض؛ فلجأ لاستهداف عائلات القادة”.

وأضاف أن “العدو يغتاظ من صلابة القيادة السياسية التي تقود معركة المفاوضات، والتي تعمل على بلورة الإنجاز الميداني إلى إنجاز سياسي؛ فيحاول الضغط عليها من خلال اغتيال أبنائهم، كما فعل مع أبناء قادة القسام في بداية المعركة”.

 

وأشار إلى أن العجو يحاول “..تسويق إنجاز وهمي لمجتمعه الذي لم يلمس أي إنجاز حقيقي خلال ستة أشهر من حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة”.

 

ورأى “الدالي” أن “المقاومة لا يمكن أن تلين وتتراجع عن مطالبها في المفاوضات لأنها مطالب الشعب، وكل محاولات العدو للضغط عليها لتقديم تنازلات ستفشل كما فشل في مواجهة المقاومة بالميدان وتطويع شعبنا وتهجيره؛ لا بل ستزيد هذه الاستهدافات صلابة الموقف”. معتبرا أن ما حدث “.. لوحة وطنية فريدة في قطاع غزة نتجت عن اندماج شعبنا وقيادته السياسية والعسكرية في التضحيات، والتي ستُتوج- بإذن الله- بنصر عظيم لشعبنا يكون بداية نهاية المشروع الصهيوني”.

 

الناشط السياسي ومؤسس حزب الفضيلة محمود فتحي @MMFathy01 عبر عن عدة خلاصات حول استشهاد أبناء القائد إسماعيل هنية في غزة؛ وتصريحه كل أبناء شعب فلسطين أبنائي !!

فأوضح أن “.. مجرمي الصهاينة ومجرمي الحصار ينتقمون من قيادات المقاومة في أبنائهم في أول أيام #عيد_الفطر؛ بعد أن فشلوا في تحقيق أيا من أهدافهم !!”.

وأبان أنه العملية الجبانة ذكرته بصناعة النموذج او الرمز المقاوم عبر عن ذلك بقوله: “.. استشهاد الشيخ نزار ريان رحمه الله في 2009 صاحب التصريح المشهور حين سألوه ماذا أعدت حماس .. فقال ” أعدت الله ورسوله” .. وتذكرت كم تأثرت به وجعلته قدوة لأبنائي .. ثم تذكرت أن هذا درب الأبطال منذ أحمد ياسين و الرنتيسي وسائر الأبطال !!”.

وأضاف “.. قارن بين تضحيات أبناء قيادات المقاومة وبين ترف أبناء محمود عباس وأموالهم ومشابهتهم لابن نتنياهو .. وقل لي من أحق بالتعبير عن الشعب الفلسطيني وقضيته ؟!”.

وعليه تحقق من أن “.. جريمة الطابور الخامس المتصهين في الإعلام العربي وحشراته الإلكترونية؛ الذي كان يفتري الكذب على قيادات المقاومة وعائلاتهم ويدعي أنهم آمنون .. يفترون لصالح صهاينة القتل وصهاينة الحصار !!”.

 

وعبر عن يقين بصمود المقاومة “.. لا أشك أن صمود المقاومة وقادتها حتى اليوم .. هو فرع من أصل صمود الشعب الفلسطيني البطل الذي أنجب هكذا قيادة ومقاومة .. فشعب فلسطين يعيش عمق قضيته رغم التضحيات؛ ورغم بعض الأصوات النشاز في كل ساحة !!”.

 

بعد استشهاد ثلاثة من أبنائه حازم وأمير ومحمد واثنين من أحفاده في قصف سيارة مدنية بصاروخ موجه بعد صلاة العيد اليوم أثناء قيامهم بزيارة أرحامهم في مخيم النصيرات، قال زعيم حركة المقاومة إسماعيل هنية:

“أولادي وأحفادي ليسوا أغلى ولا أعز من أبناء غزة وفلسطين دماؤنا واحدة متساوية متكافئة وهي دماء مباركة تصنع التاريخ للأرض المقدسة وهذا لن يغير مواقف المقاومة ولن يفت في عزائم شعبنا ولا في عزائم قادته”.

وأضاف هنية “أحمد الله على استشهادهم فقد حان أجلهم بإذن ربهم فله الحمد والشكر.. الله اختارهم وكرمهم لينالوا شرف هذه الملحمة التاريخية مثل اختياره لكل شهداء غزة والضفة والأمة واتخذهم شهداء فنالوا شرف المكان على أرض الرباط وشرف الزمان زمن الجهاد والرباط..”.

وختم قائلا: “نسأل الله لهم الرحمة والشهادة وأن يجعل دماءهم سببا في قطع أيادي القتلة المعتدين وقطع ألسنة أتباعهم من الخونة والمنافقين وأن تكون نورا ينير درب تحرير مسرى خاتم النبيين..”.