محمد عبد القدوس يكتب/  تعظيم سلام للرئيس المهزوم !!

- ‎فيمقالات

 

في البداية رأيت الصحف الأوروبية والأمريكية تشن عليه حملة شعواء وأتهمته بأنه ديكتاتور يبطش بالمعارضة، ويضع كل من يعارضه في السجن.

 

ثم جرت الإنتخابات الرئاسية ببلاده ، وحدثت أولى المفاجآت الكبرى حيث لم ينجح الرئيس من الجولة الأولى، وأضطر إلى الإعادة وفاز بنسبة ٥٤٪ من الأصوات.

 

وكانت نتيجة الانتخابات حدثا عالميا، فهو الأول من نوعه في الدول الإسلامية، وكل الرؤساء فيها يفوزون باكتساح.

 

وتساءلت أكبر جريدة أمريكية واسمها “نيويورك تايمز” : كيف يكون هذا الرئيس ديكتاتورا، وقد فاز بهذه النسبة الضئيلة من الأصوات.

 

وبدأت لهجة الإعلام العالمي حياله تتغير إلى أن وقعت المفاجأة الثانية وكانت أشد وأنكى خلال شهر رمضان الماضي.

 

 

فهذه الدولة الإسلامية التي أقصدها من البلدان القليلة جدا في العالم الثالث كله التي تدير “البلديات” فيها الأحزاب، وليست معينة من قبل الدولة، وهو ما يعرف عندنا باسم المحافظة.

 

وتنافست الأحزاب على رئاسة هذه البلديات واستطاعت المعارضة النجاح في أهم المدن رغم أن الانتخابات جرت في رمضان.

 

والمفترض أن تنحاز الجماهير إلى الحزب الحاكم صاحب الجذور الإسلامية الراسخة ، ولكن حدث العكس ، وخرج الرئيس معلنا هزيمته ، ومؤكدا أنه سيحترم إرادة الناخبين ، وطالب الحزب الذي يرأسه بإعادة النظر في سياساته وعلاج الأخطاء التي أدت إلى هذه الهزيمة.

 

وما جرى حدث نادر أو استثنائي في كل الدول الإسلامية وبلاد العالم النامي بأكملها ، وطبعا استحق الرئيس المهزوم تعظيم سلام من العالم الحر كله.

 

وأترك لحضرتك بذكائك وثقافتك أن تعرف هذا الرئيس الذي أقصده ، وهو بالمناسبة زار مصر قبل أشهر قليلة ، وكان بصحبة زوجته بعد توتر في العلاقات بين البلدين دام سنوات.

 

يا ترى هل عرفت من هو هذا الرئيس ؟؟