فوز “مودي” وخسارة حزبه وشيطان العرب أول المهنئين

- ‎فيعربي ودولي

احتفل أنصار حزب “بهاراتيا جاناتا” القومي الهندوسي بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، بفوزهم في الانتخابات التشريعية، وخسر الحزب الأغلبية الكبرى التي حظي بها في البرلمان خلال ولايتي مودي السابقتين.

 

حصل حزب “بهاراتيا جاناتا” القومي الهندوسي المتطرف، على 240 مقعدا، وتراجع بخسارة 63 مقعدا عن انتخابات 2019، ما يعني أنه سيضطر للاعتماد على شركاء من أجل تشكيل حكومة ائتلافية.

وبموجب فوزه في الانتخابات ، فإن رئيس وزراء الهند ناريندا مودي، يحكم الهند للأعوام الخمسة القادمة، حيث تعهد لأنصاره بالاحتفاظ بالسلطة حتى مع خسارة حزبه للأغلبية في الهند.

 

وقال مودي فوز ائتلافه في منشور على موقع (X)، ووصفه بأنه إنجاز تاريخي، وتعهد بالمضي قدما بطاقة جديدة وحماس جديد وعزم جديد”.

 

وكان من آوائل المهنئين العرب رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد فقال: “أهنئ الصديق ناريندرا مودي بفوزه في الانتخابات الأخيرة، متمنيا له التوفيق في قيادة الهند نحو المزيد من التقدم والنماء، أتطلع إلى مواصلة العمل معا خلال الفترة المقبلة، لتعزيز العلاقات الإماراتية-الهندية الإستراتيجية، وتحقيق أهدافنا التنموية المشتركة لمصلحة شعبينا”.

 

وقالت بلومبرج Bloomberg: “تعهد ناريندرا مودي بالاستمرار في منصب رئيس وزراء الهند، حتى بعد أن خسر حزبه أغلبيته في البرلمان، مما أجبره على الاعتماد على الحلفاء لتشكيل حكومة لأول مرة منذ وصوله إلى السلطة قبل عقد من الزمن”.

وحصل الائتلاف بقيادة حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة مودي على مقاعد كافية لتشكيل حكومة إذا تماسك، على الرغم من أن الحزب ظل دون الأغلبية البالغة 272 مقعدا بمفرده.

وأظهرت النتائج أن التحالف الوطني الديمقراطي بقيادة حزب بهاراتيا جاناتا في طريقه للفوز بـ 293 مقعدا، في حين أن كتلة المعارضة، المعروفة باسم التحالف الوطني التنموي الهندي الشامل، في طريقها للفوز بـ 229 مقعدا.

ورفع مودي سقف التوقعات قبل الانتخابات، وتنبأ بفوز الائتلاف الوطني الديمقراطي الحاكم الذي يقوده حزب بهاراتيا جاناتا بما يربو على 400 من 543 مقعدا من إجمالي مقاعد مجلس النواب.

ورغم هذا التراجع للحزب الحاكم “بهاراتيا جاناتا” الهندوسي المتطرف، فإنه لا يزال لديه تفويض جديد بعد هذا الفوز لدفع سياساته اليمينية لصالح أتباعه الهندوس، وسوف يستمر بدفع أجندته الخاصة لإنشاء دولة هندوسية في الهند، وهو أمر مثير للقلق للمسلمين في الهند على وجه الخصوص.

وناريندرا مودي عرفه المسلمون في كل العالم بسبه للرسول ﷺ وخوضه هو وحزبه في عرض السيدة عائشة رضي الله عنها.

ورغم التردي الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي تعيشه الهند، إلا أن فرص مودي في الفوز كانت تزداد، حيث اتخذ من دماء المسلمين وسيلة لكسب تأييد الهندوس المتشددين الذين يرون محاربة الإسلام الطريق الوحيد لعلو الهندوسية؛ فقتل المسلمين وهدم المساجد وحرق القرى حتى قال قائلهم: “لا نريد ماء ولا كهرباء ولا طعاما إذا كانت الهندوسية سنتنصر” ، ولكن المسلمين في الهند لا بواكي لهم.

 

المواهب الإلهية

المترجم والكاتب حسن قطامش سخر من مودي قائلا: “يبدو أن  المواهب الإلهية، التي يدعيها مودي لم تعمل بشكل جيد في هذه الانتخابات”.

أما منصة الھیئة العالمیة لأنصار النبي ﷺ على ( X ) فكتبت @SupportProphetM، مأزق سياسي يتعرض له الآن رئيس الوزراء ناريندرا #مودي، والذي خسر حزبه الغالبية البرلمانية للمرة الأولى منذ عقد، حتى أصبح محتاجا إلى الأحزاب الأخرى لتشكيل حكومة جديدة”.

وأوضحت أن  مأزق مودي الحالي ليس إلا ثمرة مريرة لتاريخ مشين من العنصرية و #كراهية_الإسلام، ادعى فيه الألوهية، ودعم شاتمي الرسول صلى الله عليه وسلم، ووعد بمحو الإسلام من الهند، واتخذ من دماء المسلمين وسيلة لكسب تأييد الهندوس المتطرفين الذين يرون محاربة الإسلام الطريق الوحيد لعلو الهندوسية، فقتل المسلمين وهدم المساجد وحرق القرى، والآن تُقَصُّ أجنحته السياسية”

وأضافت أنه قد يسقط من عليائه إذا ما تجرأت الأحزاب المتحالفة المترددة على الانسحاب من تحالفه، في مثل هذه اللحظات، تتبدى هشاشة القوة الزائفة المتسلطة على دماء ضعفاء المسلمين في الهند.”.