في جمهورية التحضر والتطور والتحديث التي يبشر بها نظام المنقلب السفيه السيسي الذى خرج فى أى خطاباته ، وهو يساوم الشعب المصرى ، حول زيادة الكهرباء ثلاثة أضعاف ، مقابل وقف تفيف الأحمال نهائيا ، أى أن الأزمة هو مجرد تحول الشعب الصمرى لسلعة تتاجر بها حكومة الانقلاب ، وليس نقص غاز أو طاقة .
ففى عهد السفيه هذا تحول الأسانسير لمصيدة لأرواح المصريين، على خلفية انقطاع الكهرباء بشكل يومي في عموم مصر، بسبب رفض السيسي انفاق 1 مليار سنويا، لشراء الغاز والوقود اللازم لمحطات توليد الكهرباء، وهو ما أعلنه مرارا وتكرارا، فيما ينفق أكثر من 16 تريليون جنيه على ديونه الناجمة عن مشاريع فنكوشية لا فائدة منها للشعب، ولا جدوى اقتصادية منها.
وقبل أربعة أيام، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات الشبابية، بفاجعة مقتل عازف الساكسفون المصري محمد علي نصر، الذي قدّم حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي الماضي، حيث لقي مصرعه إثر سقوطه من المصعد خلال فترة قطع الكهرباء، بعدما أنقذ أما وطفليها.
بدأت القصة عندما دخل نصر المصعد وكان برفقته أم وابناها، وفجأة تعطل المصعد بين الطابقين الثامن والتاسع، بالعمارة المكوّنة من 19 طابقا، نظرا لانقطاع الكهرباء، فأصيبت الأم وابناها بحالة من الرعب ودخل الأطفال في نوبة بكاء.
حينها قرر العازف مساعدتهم عن طريق محاولته الخروج من المصعد بمساعدة حارس العقار، الذي وضع كرسيا خشبيا لمساعدتهم على الخروج من باب المصعد، وبالفعل بدأ العازف في إلقاء الطفلين واحدا تلو الآخر للحارس، ثم ساعد والدة الطفلين في الخروج أيضا.
وحين جاء دوره رفض نصر الخروج من خلال الكرسي، ظنا منه أن المسافة قريبة ويستطيع القفز بنفسه حتى يصل إلى الأرض، لكنه سقط أرضا أسفل المصعد، ولقي مصرعه في الحال.
وقررت النيابة العامة وضع حواجز مرورية حول العقار لحين انتهاء التحقيقات، وتم تشييع جثمان عازف الساكسفون محمد نصر، وسط حالة من الحزن التي سيطرت على أسرته وجيرانه الذين اعتبروه ضحية الشهامة.
وقد تكررت حادثة مصرع مواطنين بالأسانسير عدة مرات في محافظات مصرية عدة، خلال الأيام الماضية ، بسبب انقطاع الكهرباء ومحاولة الخروج من المصعد.
وعلى الرغم من مشاعر الحزن التي تعم مصر ، إثر أزمات انقطاع الكهرباء، إلا أن إعلام السامسونج المخابراتي، حاول تغيير الرواية والإيهام بأن الكهرباء لم تنقطع بالأسانسير وإنما تعطل الأسانسير، وهي محاولة بائسة وغير مُصدّقة ، من قبل المصريين، الذين يعايشون الأزمة يوميا.
وقبل يومين، تسبب انقطاع الكهرباء عن القرية الذكية ، غرب القاهرة، إلى خسارة البورصة المصرية نحو 37% من مؤشرها، بعدما تعطلت أعمال شركة مصر للمقاصة، بمقرها في القرية الذكية، وتسببت أزمة انقطاع الكهرباء في نفوق الآلاف من الدواجن والكتاكيت، بالمزارع ، ما أدى لارتفاع الأسعار لأكثر من 20%، خلال الأيام الماضية.
وتسود حالة من التململ، بسبب انقطاع الكهرباء في مصر لساعتين يوميا في برنامج أضر بالعديد من الأنشطة الاقتصادية والحرفية، علما أن الحكومة أعلنت قبل أيام زيادة فترة قطع الكهرباء لثلاث ساعات، قبل أن تتراجع عن قرارها.