مع إعادة الإعلام المحلي الانقلابي في مصر تسليط الضوء على استطلاع آراء قادة الجيش أو مدلس السيادة في السودان، تجنبت إلى الآن لقاء الفريق ياسر حسن العطا صاحب المواقف الصارمة من شيطان العرب محمد بن زايد وتدخلاته في السودان بدعم عسكري ومالي لمليشيا الدعم السريع، فضلا عن شراء ذمم وولاءات من حكام الجوار على حد قوله.
موقع صحيفة (الشروق المصرية) نشرت حوارا مع رئيس مجلس السيادة الفريق عبدالفتاح البرهان الذي سلم جدولا زمنيا محددا لتنفيذ اتفاق جدة وسلمه لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان والمبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيريلو.
وتضمنت الرؤية (التي سبق أن أشار إليها قادة عسكريين آخرين) خروج قوات الدعم السريع من العاصمة الخرطوم ومدن إقليم دارفور وولاية الجزيرة وسنار وتسليم الأسلحة الثقيله للجيش والمدرعات.
وأضاف البرهان تضمن الرؤية “تحديد أعداد القوات وحصر مناطق انتشارها في 5 معسكرات” و”تسليم كل المرتزقه الأجانب إلى الحكومة السودانية”.
أما عن الإمارات فأكد على “وجود مراقبين من دول الجوار والوساطة السعودية والأمريكية والاتحاد الأفريقي” مستدركا، “لا مكان لمراقبين جدد ولاوجود للداعمين للمليشا في أي اتفاق”.
https://x.com/sudanese_man1/status/1825270558558409003
ومطلع الأسبوع الجاري صرح الفريق شمس الدين كباشي عضو المجلس السيادي لوفد إعلامي مصري، أشار إلى أن الرئيس البرهان أبلغ محمد بن زايد، بأن الإمارات تدعم المليشيا عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا وعليهم التوقف عن الدعم، وبن زايد وعد بالرد على الاتهامات.
وفي 24 مارس الماضي تسرب استئناف المفاوضات رسميا في الأيام القادمة بمنبر جدة بعد أن انضمت مصر والإمارات إلى الوسطاء، وأن لقاء سريا بالقاهرة جمع محمد بن زايد بالفريق كباشي المتواجد وقتها بالقاهرة بوساطة عبد الفتاح السيسي.
وقال كباشي: إن “الحكومة لن تقبل بأي اتفاق يمنح الدعم السريع دورا عسكريا أو سياسيا في المستقبل، مؤكدا أن الجيش يملك زمام الأمور”.
وأضاف نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن كباشي للوفد الإعلامي المصري أن لديهم “رؤية واضحة لتنفيذ إعلان جدة، وهي التي أعلنها الفريق عبدالفتاح البرهان”.
وأكد “لن نشارك في جنيف بوضعها الحالي إلا لمناقشة تنفيذ مقررات جدة وفق مواقيت زمنيهم حددة، كما تمسكنا بوفد يمثل الحكومة وليس القوات المسلحة”.
وجدد كباشي رفضهم لتوسعة منبر جدة وعدم رغبتهم في وجود وسطاء جدد غير السعودية والولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي، كما كان الحال في جدة.
واتهم الولايات المتحدة الأمريكية بالمراوغة وقال: “ونحن نريد اتفاق سلام عادل يحقق مطلوبات الشعب ويضمن تعويضه على الضرر الكبير الذي تعرض له، وإذا لم تتحقق مطالب الشعب سنستمر في الحرب” لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأميركية يجب أن تظهر حرصها على تنفيذ اتفاق جدة، مشددا على أنه ليس هناك جهة تستطيع أن تملي قرارا عليهم، موضحا في ذات الوقت أنهم رفضوا مخاطبة الوزير بلينكن للرئيس البرهان بالجنرال كقائد عام للقوات المسلحة واعتذر عن ذلك.
ونوه كباشي إلى أن الجيش ما زال يملك زمام الأمور، وسترون متغيرات على الأرض لصالح الدولة والمواطن قريبا.
شروط أو أجندة الجيش للتفاوض.
وسبق للفريق ياسر العطا أحد صقور مجلس السيادة أن شدد على خروج المليشيا من منازل المواطنين والمقار الحكومية وذهابهم لمعسكرات في (كردفان .. دارفور.. الخرطوم .. ) وهي ضمن 5 معسكرات أشار إليها رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان.
ولفت إلى أن المعسكرات التي سينقل لها قوات الدعم السريع تم اختيارها وتحديدها بواسطة الجيش، متعهدا أنه لن يقوم الجيش بضرب هذه المعسكرات بالطيران أو المدفعية، ولكنه سيقاتل أي مليشي موجود خارجها .
ومن الشروط التي طالب بها “العطا” أن “تقوم المليشيا بتسليم أسلحتها الثقيلة للجيش، وتقوم المليشيا بإرجاع الفتيات التي تم بيعهن في أفريقيا الوسطى وتشاد النيجر وجبر الضرر ( الكيفيه تحدد لاحقا)”.
واشترط أيضا أن “تعوض المليشيا كل المواطنين الذين فقدوا ممتلكاتهم ودفع الديات لأولياء الدم لمن تم قتلهم”، مستدركا أنه “يحق للمواطنين المتضررين مقاضاة ضباط او أفراد المليشيا الذين ارتكبوا جرائم حرب، ومن ثبتت براءته للجيش أن يقرر استيعابه أو لا “.
واعتبر مراقبون أن شروط العطا هي شروك منتصر يفرضها على مستسلم، وأن المليشيا لن توافق عليه، وهو أمل أصحاب الثأر الذين يرون استبعادهم من المكون السوداني حتى يستقيم أمرهم.