نقلت رابطة شباب مسلمي الصين عن منصات ناطقة بالصينية انتشار الشرطة في الصين على مساجد الأقلية المسلمة وتمنع بعضهم من أداء الصلوات.
وقالت الرابطة عبر @muslim_china إن “الشرطة الشيوعية قامت بتوزيع أفرادها في كل مسجد، حيث يجب على المصلين تسجيل معلوماتهم قبل الصلاة، مما زاد من صعوبة أداء الصلاة. بالإضافة إلى ذلك، تم تقييد أعداد المصلين المسموح لهم بالدخول. على سبيل المثال، في مسجد يتسع لـ 100 شخص، يُسمح فقط لـ 10 أشخاص بالدخول.”
https://x.com/huirights/status/1826986603392459087
وأوضحت أنه “يتم تسجيل جميع معلومات الأشخاص الذين حضروا الصلاة في ذلك اليوم، وبعد ذلك يتم الذهاب إلى منازلهم لاستمرار مضايقتهم”.
ونقلت الرابطة صورا دلالية واحدة لاثتين من كبار السن المسلمين من قومية هوي يقفان بلا حول ولا قوة عند باب المسجد وأخرى للشرطة الصيني وهي تواصل مضايقة المسلمين من قومية هوي في منازلهم.
وللدقة اشار حساب المنصة على (إكس) إلى التقاط الشرطة الشيوعية هاتين الصورتين ونشرهما على منصة “ويبو” مع نصوص غير ذات صلة، ما يعكس انعدام الضمير.
وتزيل الحكومة في الصين وتعدل في تصميم المساجد حيث دمرت العديد من المساجد بالكامل، خاصة في مناطق تجمع المسلمين مثل شينجيانغ وقانسو كما حولت بعض المساجد إلى استخدامات أخرى، مثل مراكز مجتمعية أو مكاتب حكومية.
وبحسب مسلمون صينيون، تعكس إجراءات الحكومة الصينية في إزالة المساجد في شينجيانغ ومناطق أخرى، وتقييد الأنشطة الدينية والثقافية للمسلمين، موقف الحكومة الصارم تجاه سياسات الدين والثقافة. رغم أن هذه الإجراءات تعتبرها الحكومة وسيلة للحفاظ على الأمن والاستقرار، إلا أنها أثارت جدلاً واسعًا وانتقادات.
وتخضع المساجد الباقية لرقابة صارمة من قبل الحكومة، بما في ذلك تقييد الأنشطة الدينية والمحتويات.
حيث فرضت الحكومة قيودًا صارمة على الأنشطة الدينية للمسلمين، بما في ذلك منع القصر من دخول المساجد، وتحديد أعداد الحجاج والنشاطات الدينية.
وتتحكم الحكومة الشيوعية بشدة في التعليم الديني والتبشير، وكذلك في توزيع الكتب والمواد الدينية وتعمل على إزالة الرموز الثقافية حيث أزالت الحكومة العديد من الرموز الثقافية الإسلامية، مثل القباب والمآذن من المساجد فضلا عن تقييد الأزياء والعادات الإسلامية التقليدية.
وتعلن حكومة الصين انها تتخذ إجراءات ضمن سياسة مكافحة الإرهاب والتطرف حيث تدعي أن إزالة أو تعديل المساجد هو جزء من جهود مكافحة الإرهاب والتطرف والانفصالية، خاصة في منطقة شينجيانغ.
وأعربت الحكومة عن اعتقادها أن هذه الإجراءات تساعد في الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والأمن الوطني.
وعن ردود الفعل الدولية أشارت رابطة شباب الصين أن هذه الإجراءات أثارت انتقادات واسعة من المجتمع الدولي بعدما اتهمت العديد من الدول ومنظمات حقوق الإنسان الحكومة الصينية بانتهاك حرية الدين وحقوق الإنسان.
وعن الضغط الدبلوماسي أشار صينيون إلى أن حكومات العديد من الدول عبرت عن قلقها بشأن سياسات الحكومة الصينية ودعت في المحافل الدولية الصين إلى احترام حرية الدين وحقوق الإنسان.