حصلت كيمي بادينوك، المرشحة لزعامة حزب المحافظين، على دعم أكثر من ثلث أعضاء حكومة الظل مساء الأحد، حيث صرح جيمس كارتليدج، وزير الدفاع في حكومة الظل، وكيفن هولينريك، وزير الأعمال، بتأييدهما لها في سباق قيادة حزب المحافظين، مما رفع عدد داعميها إلى 10 من أصل 29 عضواً، وهي بحسب الصحف البريطانية تدشن برنامجها لرئاسة حزب المحافظين البريطاني بإعلان الحرب على الهجرة والإسلام “السياسي”.
وبخطاب مدغدغ للأعصاب البريطانية، أيد ثلث أعضاء حكومة الظل يدعمون كيمي بادينوك لزعامة حزب المحافظين.
وقالت المرشحة من الأصول النيجيرية كيمي بادينوك: “سأقضي على الهجرة غير الشرعية، وأضع حقوق المواطنين فوق كل شيء، وتتعهد بالانسحاب مستقبلًا من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وإعادة العمل بخطة رواندا”.
وقال مراقبون: إن “ابنة المهاجرين من نيجيريا المرشحة القوية لرئاسة حزب المحافظين البريطاني كيمي بادينوك تعلن الحرب على الهجرة والإسلام السياسي، خلال خطابها الذي قدمت فيه وعودها في حال تولت رئاسة الحزب خلفًا لريشي سوناك.
واستهدوا بما قالته “بادينوك” خلال خطابها اليوم غازلت الناخبين من اليمين المتشدد: “أنا لست قلقة من فوز نواب حزب الإصلاح اليميني المتشدد، بل من هؤلاء النواب المسلمين الجدد الذين تم انتخابهم على خلفية طائفية وإسلامية وتوجهات لا مكان لها في بلدنا، يجب علينا أن نطيح بهذه الأفكار الآن وبأسرع ما يمكن”.
وأشاروا إلى أنها عن الهجرة قالت في خطاب سابق: “انظروا إليّ واقرأوا شفتيّ: سوف أقضي على الهجرة في هذا البلد تمامًا، وسأضع المواطن وحقوقه فوق المجرمين الأجانب الذين يأتون إلى بلدنا بطرق غير شرعية ويعيشون على حساب دافعي الضرائب، وفي حال ترشيحي سأسحب عضوية بريطانيا بمحكمة حقوق الإنسان الأوروبية وأعيد التخطيط لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا أو أماكن بديلة”.
https://web.facebook.com/photo/?fbid=10161781153103293&set=a.10151117689053293
وفي يوليو 2022، ترشحت كيمي بادينوك لرئاسة الحكومة البريطانية خلافة لرئيس الوزراء المستقيل بوريس جونسون، وهي في ذلك الوقت تشغل منصب وزيرة المساواة البريطانية السابقة تترشح لخلافة جونسون.
وبادينوك واحدة من نحو ستين نائبا ومساعدا استقالوا لإجبار جونسون على ترك منصبه، لكن جونسون قال عند إعلان تنحيه عن زعامة الحزب إنه سيبقى في منصبه حتى يتم اختيار خلف له، وهي عملية قد تستغرق أشهرا.
وفي مقال نُشر في صحيفة “تايمز”، دعت بادينوك إلى التغيير، قائلة: إن “الرأي العام البريطاني مرهق من الابتذال والخطاب الفارغ” ولكنها لم تتطرق وقتها لقضايا الهجرة والإسلام السياسي، إلا بعد العدوان الممتد لنحو عام في غزة.