كشف قائد الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، عن طرح مبادرة لهدنة مؤقتة في غزة لمدة 48 ساعة، تتضمن صفقة تبادل جزئي، يتم بموجبها إطلاق سراح أسرى من كلا الجانبين.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والوزيرين سموتريتش وبن غفير، رفضوا المقترح رغم موافقة المستوى الأمني عليه، حيث أبدى نتنياهو تصميمًا على مبدأ “المفاوضات تحت النار”، وطلب من رئيس الشاباك، رونين بار، التوجه إلى مصر لتعديل المقترح.
وكانت حركة حماس قد رحبت بالمبادرة المصرية للتهدئة في غزة، وأبدت استعدادها لقبول المقترح الجديد إذا كان جزءًا من اتفاق يوليو الماضي الذي طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن، مؤكدة رفضها وقف إطلاق النار قبل انسحاب إسرائيل من شمال غزة ومحور نتساريم وممر فيلادلفيا.
وأكد عبد الفتاح السيسي، في وقت سابق الأحد، أن مصر أطلقت خلال الأيام القليلة الماضية مبادرة لتحريك الموقف في قطاع غزة، بهدف إيقاف إطلاق النار لمدة يومين، وتبادل 4 رهائن إسرائيليين مع عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وخلال 10 أيام، سيتم التفاوض لاستكمال الإجراءات في القطاع، وصولاً لإيقاف كامل لإطلاق النار وإدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر.
وأضاف السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون خلال زيارته لمصر، أن مصر تعارض أي محاولة لتهجير قسري للفلسطينيين من غزة إلى خارج القطاع، معتبرةً أن ذلك ليس في صالح القضية الفلسطينية، وأوضح أن مصر تسعى لإيقاف إطلاق النار في ظل التدمير الكبير الذي يتعرض له القطاع.