جدد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، سامي أبو زهري، الثلاثاء، التأكيد على انفتاح الحركة على طلب الوسطاء بحث مقترحات جديدة حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ووقف معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإنهاء الحرب، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى كسر الحصار المفروض على شمال القطاع بشكل فوري، وإدخال المساعدات الغذائية والطبية والوقود، كما دعا الدول العربية المطبّعة إلى قطع علاقاتها فوراً مع الاحتلال.
وبحسب ما قال أبو زهري، في بيان مصور، فإنّ حركة حماس استجابت لطلب الوسطاء بحث مقترحات جديدة حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وعقدت بعض اللقاءات بهذا الخصوص، وهناك لقاءات أخرى ستعقد أيضاً في السياق نفسه، مشيراً إلى أن وفد الحركة أكد الانفتاح على أي اتفاق أو أفكار تُنهي المعاناة في غزة، وتوقف إطلاق النار بشكل نهائي، وكذلك انسحاب الاحتلال من كل القطاع، ورفع الحصار، وتقديم الإغاثة والدعم والإيواء، وإعادة الإعمار، وإنجاز صفقة جدية للأسرى.
وبشأن الحصار المفروض على شمال القطاع منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، قال أبو زهري إنه لم يعد مقبولاً من القادة والأحزاب العربية والإسلامية الاكتفاء بلغة الشجب وبيانات الإدانة والاستنكار، مطالباً بـ”إعلان قرار تاريخي، وقبل فوات الأوان، يتناسب مع عدالة قضيتنا، ومشروعية حقوق شعبنا، وحجم تضحياته ومعاناته، ويرتقي إلى مسؤولياتهم وأدوارهم السياسية والإنسانية والأخلاقية، ويتجاوز بكل شجاعة ضغوط وإملاءات الإدارة الأميركية الداعمة والشريكة للاحتلال في عدوانه”.
ودعا إلى فرض كسر الحصار عن شمال قطاع غزة فوراً، وإدخال المساعدات الغذائية والطبية والوقود، والضغط بشكل فعّال على داعمي الاحتلال لوقف عدوانه وإجرامه، وتدميره كل مقوّمات الحياة الإنسانية، كما ندعو الدول المطبعة إلى قطع علاقاتها فوراً مع الاحتلال، ولا يعقل أن تبادر العديد من الدول الأجنبية إلى ذلك بينما تصرّ بعض دولنا العربية على علاقاتها وتطبيعها مع الاحتلال.
وحول تصويت الكنيست الإسرائيلي على حظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، في إسرائيل، قال أبو زهري إن هذا القرار يشكل إمعاناً في الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه وقضيته الوطنية، وانتهاكاً صارخاً لكل المواثيق والقوانين الدولية، ويتطلب من المجتمع الدولي التحرك العاجل، واتخاذ موقف حازم ضد القرار، والعمل على طرد إسرائيل من مؤسسات الأمم المتحدة، وفرض عقوبات عليها.
وعن تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بشأن توسيع الاستيطان وضم أراض فلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني في غزة، قال إن هذه التصريحات “امتداد لسياسة حكومة الاحتلال الفاشية ضدّ شعبنا وأرضنا، وتكشف مدى خطورة هذه السياسة العنصرية على أمن واستقرار المنطقة، ممَّا يدعو كلّ دول العالم إلى رفض هذه التصريحات، والعمل بكل الوسائل لوقف جرائم الاحتلال ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا”.
ودعت حركة حماس، على لسان أبو زهري، كل القوى الإسلامية والعربية والأحرار في العالم إلى الانخراط في المواجهة الشاملة ضد إسرائيل إسناداً لغزة ولبنان ومقاومتهما ولإرسال رسالة للاحتلال وداعميه بأن الشعبين الفلسطيني واللبناني ليسا وحدهما في الميدان، كما دعا إلى تصعيد الحراك الجماهيري والخروج في تظاهرات ومسيرات حاشدة في كل العواصم والساحات ومحاصرة السفارات الإسرائيلية.