استشهاد أكثر من 100 فلسطيني في مجزرتين إسرائيليتين في بيت لاهيا والشيخ رضوان

- ‎فيعربي ودولي

 

 

ضمن مشروع الإبادة الجماعية، وإنهاء الوجود الفلسطيني في شمال غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، مجزرتين جديدتين في شمال قطاع غزة، راح ضحيتهما أكثر من 100 شخص، غالبيتهم أطفال ونساء، فضلًا عن إصابة وفقدان العشرات تحت الأنقاض، حسب مصادر طبية وشهود عيان للجزيرة.

وقصفت طائرات الاحتلال منزلًا مكتظًا بالسكان في حي الشيخ رضوان، شمال مدينة غزة، يتكون من 6 طوابق، حسب شهود عيان ، تحدثوا للجزيرة، “كنا قاعدين في البيت فجأة صار انفجار، طلعنا نجري لقيناهم قاصفين بيت العروقي”.

القصف أحدث دمار واسع في المنطقة المأهولة بالسكان، فيما شوهدت جثامين الضحايا كأشلاء على الأرض والجرحى في كل مكان بين الركام، ولم يتلق السكان أي إنذار قبل القصف الذي جاء بعد منتصف الليل.

ووصل مستشفى المعمداني بغزة 27 جثمانًا، بينهم شقيقان وزوجاتهم وأطفالهم من عائلة العروقي، و4 آخرون من عائلة أبو طاحون كانوا يقطنون المنزل المجاور، إضافة إلى 30 مصابًا، حسب مصدر طبية.

 

وقال مصدر في جهاز الدفاع المدني: إن “طواقمهم عجزت عن رفع الأنقاض والبحث عن المفقودين لعدم توفر معدات ثقيلة لهذا الغرض، موضحا أنه لا يزال هناك 10 أشخاص تحت الأنقاض على الأقل، حسبما أكد لهم مصابون من المنزل المستهدف”.

 

بيت لاهيا

 

وبعد المجزرة الأولى ارتكب جيش الاحتلال مجزرة ثانية، وقصف فجر الخميس منطقة سكنية مكتظة بجوار مستشفى كمال عدوان ببيت لاهيا، شمال القطاع، حيث تناثرت جثامين وأشلاء الضحايا والجرحى.

وقد تعمد جيش الاحتلال قصف المنطقة دون تحذير، وانتشل السكان 66 جثمانًا وأكثر من 100 مصاب، ونقلوهم إلى مستشفى كمال عدوان.

 

وقال مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية: إن “عشرات الضحايا وصلت إليهم، غالبيتهم أشلاء، إلى جانب الجرحى، حيث تم وضعهم على أرضية المستشفى، بسبب عدم توفر أسرة ومستلزمات طبية لعلاجهم”.

وقال في تصريحات صحفية: “كوادرنا الطبية محدودة العدد تقوم بانتشال الجرحى ومحاولة تقديم العلاج الأولى لهم في مكان الاستهداف وداخل ساحة المستشفى، بسبب عدم وجود سيارات إسعاف”.

وأضاف أبو صفية “قرابة 200 مواطن تحولوا إلى شهيد وجريح ومفقود تحت الأنقاض جراء القصف”.

 

وأفاد شاهد بأن المواطنين لا يزالون يبحثون عن ضحايا تحت الأنقاض وفي منازل مجاورة تطايرت عليها أشلاء الضحايا، مشيرًا إلى أنهم لا يستطيعون إحصاء العدد الفعلي.

 

وقتل 4 مدنيين، مساء الأربعاء، في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا سكنيًا بحي الرمال وسط قطاع غزة، وقبل أسبوعين أحبر جيش الاحتلال بإخلاء بيتهم في الشمال وينزحوا لغزة، واليوم قصفهم وقتلهم.

 

وحسب مصدر صحفي، قتل الصحفيان محمود الخطيب وعبد الرحمن الطهراوي، في قصف إسرائيلي بصاروخ من طائرة استطلاع استهدفهما أثناء سيرهما في الشارع قرب ملعب فلسطين الكروي غرب مدينة غزة، وتتواصل الانتهاكات الصهيونية العنيفة، عقب القمة العربية والإسلامية بالسعودية، والتي لم تسفر سوى عن بيانت هوائية، لا جدوى منها.