لليوم السادس بالفيوم .. إضراب 4 آلاف عامل في (سيراميكا إينوفا) للمطالبة بالحد الأدنى للأجور

- ‎فيحريات

تداول ناشطون على مواقع التواصل، دخول إضراب 4 آلاف عامل بـشركة “سيراميكا إينوفا” للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور وصرف رواتبهم المتأخرة لشهرين، وذلك لليوم السادس على التوالي.

 

والحد الأدنى للأجور الذي يريد العمال تطبيقه يقدر ب(ستة آلاف جنيه) أو ما قيمته “120 دولار” في الشهر، كان المنقلب عبد الفتاح السيسي قد حددها في أحد تصريحاته، ولكنه لم يلتزم به على أي مستوى حكومي أو خاص أو قطاع أعمال.

 

عمال الشركة طالبوا أيضًا بصرف رواتبهم المتأخرة قبل شهرين، وتوفير وسائل مواصلات تُقلهم من ضواحي ومراكز الفيوم إلى المصنع، بالإضافة إلى عدم خصم أجر أيام الإجازات الإجبارية التي يمنحها المصنع للعمال.

وكشف عمال (إينوفا) أن جميع خطوط إنتاج السيراميك بالمصنع، (22 خطًا)، توقفت عن العمل بعد أن قطعوا الطريق أمام المصنع، لدقائق معدودة: “كنا واقفين محدش سأل فينا.. بعد قطع الطريق الدنيا اتقلبت”.

 

 

مفاوضات متنوعة

 

وكشف عمال الشركة المضربين عن هرولة مخبرين من أمن الدولة، وهاني تعليب، رئيس مباحث قسم شرطة طامية، التابع له المصنع، “وكان واقف معانا قلبًا وقالبًا..انتوا ليكوا حق وأنا حاسس بيكوا.. محدش يطلع على الطريق.. ليك حق طالب بيه جوه مصنعك.. بدون تخريب”.

 

 

وأضافوا أن “نائب” محسن أبوسنة، “مسقبل وطن” وموظفي المحافظة عقدوا جلسة تفاوض مع إدارة المصنع، كانت نتيجتها وعود من المصنع بصرف الرواتب، وهوما رفضه العمال وصاغوا منشورًا جماعيًا بكامل مطالبهم لعرضها على إدارة المصنع، وانتهت المفاوضات إلى تعهد “أبوسنة” باصطحاب 10 ممثلين للعمال للقاء محافظ الفيوم، السبت المقبل، لبحث مطالب العمال.

 

 

أقل من الحد الأدنى

 

وفي نوفمبر الماضي، كشف كامل الوزير، وزير الصناعة والنقل، بحكومة الانقلاب أن عبد الفتاح السيسي صدّق على تنفيذ مبادرة “السيراميك مقابل الديون”، بموجبها تُحصّل وزارة المالية “سيراميك”من المصانع التي عليها مديونيات لوزارتي البترول والكهرباء أوهيئة التأمينات الاجتماعية، وتقوم المالية بإعطاء السيراميك للجهات التي تستخدمه مثل وزارة الإسكان والمرافق، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

 

وفي تصريحات صحفية قال حسام السلاب، رئيس شعبة السيراميك بغرفة البناء، إن طاقة قطاع السيراميك تصل إلى 400 مليون متر سنويًا، إلا أن إنتاجها الفعلي لا يتجاوز 170 مليون متر، بسبب أوضاع السوق وارتفاع أسعار السيراميك بنسبة 33% مدفوعة بارتفاع أسعار الغاز الذي يتم تقديره قيمته بالدولار، ما أدى إلى زيادة سعره.

 

في حين كشف عمال الفيوم أن الفئة الأكبر من عمال المصنع تتراوح أجورهم الشاملة ما بين 3700 و4500 جنيه، بينما يصل متوسط أجور عدد قليل من العمال، الذين يعملون منذ أكثر من 20 عامًا، إلى 5 آلاف جنيه.

 

وأضافوا، أنه بجانب ضعف أجور العمال، أوقفت إدارة المصنع، منذ أغسطس الماضي، حركة الأتوبيسات التي تنقل العمال من ضواحي ومراكز الفيوم إلى المصنع وقصرتها على اثنين فقط، بسبب أن المقاول المختص بالسيارات له مديونية لدى المصنع.

 

وطلبت إدارة المصنع من العمال تدوين مصروفات المواصلات حتى يتم ردها لهم، لكن منذ سبتمبر الماضي لم يتلق العمال أي مقابل للمواصلات.

ويعطي المصنع العمال إجازات إجبارية، تُخصم من رصيد الإجازات أوالأجر، كما قال العمال، بالإضافة إلى تأخر صرف الرواتب باستمرار.

 

وقال العمال إنهم سبق أن نظموا، في يناير 2024، إضرابًا للمطالبة بزيادة أجورهم التي كان تبلغ حينها 3 آلاف جنيه في المتوسط، بما يقل عن الحد الأدنى للأجور حينها (3500 جنيه)، واستجابت الإدارة لمطالبهم “وكل واحد زاد.. من 900 إلى 1000 جنيه”.

 

وفي ديسمبر الماضي، نظم العمال وقفة احتجاجية بنفس مطالب الإضراب الحالي، قبل أن يتلقوا وعودًا من الإدارة بتنفيذ مطالبهم، وهو ما لم يتحقق، ما دفعهم إلى الإضراب عن العمل منذ أمس.

وكشف أحد العمال أن: “الإدارة قالت لنا في ديسمبر الماضي.. قفوا جنب مصنعكم لأنه متعثر”، يقول أحد العمال، مضيفًا: “عايز أعرف إزاي المصنع بيطلّع إنتاج ومتعثر؟!”.

 

وتأسست سيراميكا إينوفا، في عام 1989، على يد رئيس مجلس الإدارة محمد فوزي، وتعمل في الأرضيات والبلاط المزخرف والأدوات الصحية.