قبل أيام من دعوات جمعة الغضب انتشر بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، روايات ودلائل جديدة تفيد بأن العميد أيمن أبو طالب مأمور قسم شرطة الشروق الذي توفي في 2019 منتحرا بثلاث طلقات بحسب رواية إعلام النظام، أنه مات مقتولا وليس كما أدعي المدلثون.
وكشف جمال أبوطالب، شقيق العميد أيمن أبوطالب مأمور قسم الشروق الذي لقى مصرعه خلال أداء عمله داخل القسم، في محاولة منه لنفي اغتيال شقيقه بعد أن تعرض لضغوط شديدة قال:
إن أبواق إعلامية نشرت العديد من الشائعات حول الواقعة، وربطوها بتصفية المتهمين في حادث معهد الأورام الإرهابي، وزعموا أن الأمن الوطني جاء بـ17 جثة للمتهمين، وكلفه بالتوقيع على المحضر لعرضه على النيابة التي ستحضر للمعاينة بموقع تصفيتهم، فرفض وقال إنه هايتكلم ويقول الحقيقة للإعلام، فقتلته الداخلية”.
وتساءل حزب تكنو قراط مصر: “انتحار ام تصفية؟ انتحار العميد ايمن ابو طالب مأمور قسم شرطة الشروق بإطلاق النار على نفسه على حسب ما صرح إعلام النظام #جمعه_الغضب”.
https://x.com/egy_technocrats/status/1884380362433814528
كتبت دكتورة بسمة عبدو كتب: “جماعة كل ما افتح الفيس الاقي الخبر ده قصادي، هو من 2019، محدش يعرف ايه تفاصيل الخبر، وايه ال يوصل عميد انه ينتحر وبمكتبه كمان والله اعلم يمكن منتحرش والنظام الفاسد قتله عشان قرر يفضحهم أو ينشق عنهم #الشرطة_تركع_لقاتلها”.
https://x.com/freelancerbasma/status/1884347607448969661
وقال حساب من غير ذكر أسماء: “ظابط الشروق احساسي انه انسان محترم رواية الداخلية انه انتحر ب ٣ طلقاتاللي هو مات ورجع انتحر اخواته الظباط هيهتموا بالحادثة ولا هيفضلو ساكتين ؟؟؟ #الشرطه_تركع_لقاتلها”.
https://x.com/the_adventure3/status/1884312124341829855
بينما اكتفى الفنان عمرو واكد: “مش مصدق”.
https://x.com/amrwaked/status/1884354069721956352
وتهكم حكيم: “كيف الرجل يقتل نفسه بثلاث طلقات ؟ بل قتلوه وعند الله تجتمع الخصوم ألا لعنة الله على قاتليه”.
https://x.com/ZmFdylt/status/1884389566955618648
وسخر حازم: “قرأت خبر انه انتحر بثلاث رصاصات بالرأس ،، عملها ازاي”.
https://x.com/ebneldaly29/status/1884393951374798912
رواية العميد المتقاعد أحمد عواد
ونسبت تصريحات للعميد المتقاعد أحمد عواد جاء فيها:
“بعد ظهر اليوم التالي للانفجارات التي حدثت أمام المعهد القومي للأورام أغسطس 2019، فوجئ العميد أيمن أبو طالب بهرج ومرج وصراخ داخل أروقة القسم، فخرج من مكتبه ليتفاجأ بأكثر من 150 من الشباب وهم مربوطين بالحبال وملقى بهم داخل أروقة القسم، وشاهد رئيس مباحث القسم الرائد الجزار أحمد عاطف، ومعه مجموعة كبيرة من ضباط المباحث والأمناء والجنود وهم يركلون الشباب بالأحذية ومؤخرات البنادق والطبنجات والعصي الغليظة وصواعق الكهرباء، فصرخ فيهم جميعًا قائلاً: اتقوا الله بقى وكررها 3 مرات، هو احنا في قسم شرطة ولا في سلخانة لتعذيب البني آدمين الأبرياء، ونادى على رئيس المباحث وقال له بكل أدب: المهزلة دي لازم تنتهي فورًا وأنا مش هاسكت على كده ولو فيها اقالتي من منصبي ثم قال له: اتفضل يا باشا تعالى مكتبي”.
وتابع:” امتنع الرائد أحمد عاطف عن تنفيذ الأمر وقال للعميد أبو طالب أمام جميع ضباط القسم: “يظهر إنك ما تعرفنيش .. ده أنا بقى اللي بيخوفه بيه الكبار مش العيال !!! روح يا باشا خش مكتبك واركعلك ركعتين يمكن تفوق من الدروشة اللي انت فيها”.
وأضاف “امتلئت الزنازين عن آخرها وظل التعذيب مستمرًا وبشكل لا يحدث في السجون الحربية وتحول القسم إلى سلخانة بالفعل، واستمر هذا الوضع حتى صباح يوم الثلاثاء 13 من أغسطس وهنا فقد العميد أبو طالب أعصابه واستشاط غضبا واندلعت بداخله ثورة التحدى وذهب إلى مكتب رئيس المباحث وركله بأقدامه وقال له: الناس البريئة دي لازم تتعرض على النيابة فورا، اللي بتعمله ده مش قانوني ولا إنساني، أهالي الشباب واقفين قدام القسم ومش عاوزين يمشوا من 4 أيام وأنا مش هاستنى لغاية ما تحصل مصيبة وأنا المسئول هنا ولو مش عاجبك أضرب راسك في الحيط انت واللي جابك هنا، وقام العميد بالاتصال بالمستشار أحمد حنفي المحامى العام الأول لنيابات القاهرة الجديدة وشرح له المأساة، التي يعيشها 164 شاب داخل زنازين القسم، منذ 9 أيام، وأن هناك عددا كبيرا منهم يعانون من الكسور الخطيرة نتيجة التعذيب، والصعق بالكهرباء، الذي يمارسه عليهم رئيس المباحث، وضباطه وأن رئيس المباحث يتحداه بعدم عرض هؤلاء الشباب على النيابة، كما أكد له أن أهالي الشباب معتصمين أمام القسم منذ 4 أيام وهناك مخاوف من اندلاع اشتباكات بينهم وبين قوة القسم”.
ونوه أنه “بالفعل ارتعد أحمد عاطف من الخوف وأمر بتجهيز السيارات لنقل الشباب إلى النيابات المختصة ودخل إلى مكتب العميد الشهيد وقال له: “حسابك معايا عسير” وكان ذلك أمام 3 من ضباط القسم وواحد من ضباط المباحث، وهو برتبة “ملازم” ووالده أحد لواءات الداخلية النافذين، وهذا الملازم هو انتيم أحمد عاطف ويعتبر نفسه فوق المأمور”.
ولفت أنه “في مساء نفس اليوم وعند الساعة 1 من صباح الأربعاء الموافق 14 أغسطس 2019 تم تنفيذ حكم الإعدام رميًا بالرصاص بحق العميد أيمن أبو طالب في مكتبه، وقد قام بالمهمة ملازم المباحث الذي نوهنا عنه، وللعلم: العميد أبو طالب أصيب ب 3 طلقات في الرأس وليس طلقة واحدة وهذا دليل كاف على أنه قد قتل ولم ينتحر!!!”.