كتبت- رانيا قناوي:
ما بين كلمة حق في وسيلة نشر، أو لافتة معلقة على أبواب بيوتهم، أو من خلال "صرخة ألم" تزلزل كيان الظالمين وتنذرهم بأن الشعوب تمرض ولكن لا تموت، وربما تصبر ولكن صبرها نهايته انتفاضة كاسحة لا تبقي ولا تذر.
هذا ما عبر عنه أحد المواطنين البسطاء الذي طفح به الكيل من ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة والتفريط في الأرض والعرض، حيث ابتكر هذا المواطن طريقة جديدة للتعبير عن غضبه، من خلال لافتة كتب عليها لقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي: "انتخبناك يا ريس عشان تنقذنا.. حكمت يا ريس وعاوز اللي ينقذك وينقذنا.. إن خفت ما تتكلمش وإن اتكلمت متخفش".
وقام المواطن بعد كتابة لافتته بتعليقها على دراجته التي يجوب بها شوارع محافظة المنصورة شرقا وغربا للبحث عن لقمة عيشه.
وعلى الرغم من حالة الكبت وتكميم الأفواه والحريات التي فرضها قائد الانقلاب العسكري، إلا أن المصريون لا ييأسون في التعبير عن غضبهم والإنذار من العاصفة القادمة، في ظل ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، بعد رفع سلطات الانقلاب للدعم عن الكهرباء والطاقة والطعام والشراب والدواء، الأمر الذي طحن الفقراء وأدى لارتفاع نسبة الفقراء لأكثر من 50% يعيشون تحت خط الفقر.