انقسمت الآراء على مواقع التواصل بالتزامن مع تشييع جثمان زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله في استاد رياضي ضم حشدا من اللبنانيين ينتمي أغلبهم لحزب الله وحركة أمل الشيعية برز فيه استمرار خطاب أمين عام حزب الله من مكان بعيد عن الحشود إلا أن الشيخ نعيم قاسم في خطابه خص الفلسطينيين بحب الشيخ نصر الله من الجنسيات العربية دون غيرهم وهو ما كان واضحا في تعليقات جانب من رواد مواقع التواصل حيث كتب الباحث في الشأن العسكري محمود جمال @mahmoud14gamal “قرار حسن نصر الله بالدخول في معركة طوفان الأقصى من بدايتها إسنادًا لغزة ولتشتيت العدو بين جبهتين قتال كان قرار جريء وشجاع وهذا القرار سيظل يُحسب لنصر الله، وقدم حزب الله جُهد حربي كبير”هجومًا ودفاعًا”خلال المرحلتين مرحلة الإسناد، التي استمرت شهورًا ثم عند انتقاله إلى مرحلة الحرب”.
https://x.com/mahmoud14gamal/status/1893633024631189545
واتفق معه الشاعر والناشط تميم البرغوثي وعبر @TamimBarghouti، كتب “الذين يكرهونه يعرفون في قرارة أنفسهم أنه مختلف عمن ارتكبوا ما ارتكبوا باسمه، وأنه مختلف عن حلفائه الذين اضطرته إليهم الجغرافيا وسوء سياسة خصومه، يعرفون أنه ليس نبيه بري ولا بشار ولا حافظ الأسد، يعرفون أن من أهدى ابنه لبلده مختلف عمن أهدى بلده لابنه، وأن ليس المختار كالمضطر، ويعرفون أن الاختلاف معه شيء وتقدير استثنائيته ونبله وكرمه وكرامته شيء… يعرفون… ولكن العلة والمرض في أنفسهم… هو الشهيد بن الشهيد أبو الشهيد, كان مع فلسطين وفلسطين معه وستبقى معه إلى يوم القيامة”.
https://x.com/TamimBarghouti/status/1893663942926275068
إلا أنه من جانب آخر، قال محمد عباس الناشط بثورة يناير 2025 عبر @mohammad_abas، “هناك حقيقتان يخصان حزب الله و السيد حسن نصرالله
١- الحقيقة الأولى أنه عاش مقاوما لإسرائيل و قتلته إسرائيل لرفضه فصل الساحات مع غزة في وقت تخلت منطقتنا عنها و عن حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل
٢- الحقيقة الثانية أن حزب الله بقيادة حسن نصرالله ارتكبوا جرائم في حق السوريين بالثورة السورية لا تقل عما فعله الاحتلال في منطقتنا و أولهم غزة و لبنان
وأضاف، “.. لا يمكن ذكر الأولى دون ذكر الثانية و لا ذكر الثانية دون ذكر الأولى .. و لولا الجريمة في حق السوريين لكانت جنازة حسن نصرالله مأتم عربي و اسلامي لا جدال .”.
https://x.com/mohammad_abas/status/1893736403181113599
وعلق الكاتب عمار مطاوع @AmmarMetawa عن تحطم صورة حسن نصر الله بالنسبة له، “نهتف بالصوت العالي: لبيك يا نصر الله”.. كانت تلك رنة هاتفي الخلوي عام ٢٠٠٦ وما بعدها.. جدتي العجوز، التي كانت بالكاد ترى وتسمع، كانت تزعجها صورة السيد حسن نصر الله على حائط الغرفة، كانت تخال أنها تتحرك، وتنظر إليها، وتتكلم معها أحيانا.. وكان انتصاري كل ليلة على رغبة الأسرة في إزالتها، يوازي انتصار جنوب لبنان على المحتل.. صمود بصمود، ومقاومة بمقاومة، كأنني على ثغر!”.
وبعد شرحه لتفاصيل اعجابه بقائد الانتصار على الصهاينة في ذلك العام كانت هناك جمله اعتراضيه في مشهد مسانجدة المقاومة وهي (سوريا) فكتب “بالبساطة نفسها كانت تفاعلاتنا مع الثورة السورية.. الأسد من جهة، والثوار من جهة أخرى.. الثوار، الذين هم قطعا منا، معنا.. مع ثوار مصر.. مع السيد ونضاله.. مع حزب الله ومسيرته نحو الحرية، والاستقلال، والتحرر.. عبث حزب الله لأول مرة بتعريفاتنا وفهمنا للنضال.. إذ كنا نحن في جهة، والعدو في الجهة الأخرى.. الأسد ونظامه، وإيران ومخابراتها، وروسيا وطيرانها.. لكن ولأول مرة تصيبنا الصدمة.. كان حزب الله معهم لا معنا.. ومن بين كل راياتهم المبعثرة، لم يعلق بناظرنا سوى الراية الصفراء”.
وأضاف، “لم نكن نحتاج لأن نعرف من يحارب الأسد، لأنه ببساطة يكفي أن “يحارب الأسد”.. يحارب الديكتاتور.. يحارب من يمنع حريتنا، ويخدم قطعا مشروع الاحتلال.. يحارب فرعون وهامان وجنودهما.. يحارب “الخاطئين”.. يحارب الذين “إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا”.
وكتب “اليوم.. يرحل نصر الله إلى مثواه الأخير.. لكن “السيد”، السيد حسن.. رحل قبل عشر سنوات.. مع أول طفل سقط في مضايا جوعا.. وأول مهاتفة بين النظام وأبناء الحزب في حصار حلب.. وأول طائرة روسية قصفت البراميل فوق حماة وجنود الحزب ينتظرون عند التخوم.. من أول خطاب للأسد في معرض النصر، وخلفه صورة السيد على اللافتات..”.
وختم قائلا: “نحن كما نحن.. على العهد القديم كما علمنا السيد في مراهقتنا وكما سمعنا منه.. ضد المحتل في فلسطين، والمستبد في دمشق والقاهرة.. ضد من تحالف مع الاحتلال ومشروعه، ومن اصطف صف المستبد ونظامه.. مع الحرية والثورة والمقاومة والنضال.. مع السيد.. ضد روسيا وإيران وأميركا.. ضد الأسد، ضد حزب الله.. ضد حسن نصر الله.”.
https://x.com/AmmarMetawa/status/1893611330378117474