بحضور الداعية مصطفى حسنى ..اختلاط واسع داخل مسجد بكمبوند بالشيخ زايد وناشطون : دين السيسي الجديد؟!

- ‎فيسوشيال

 

أثارت صور وفيديوهات تم تداولها من داخل مسجد آل منصور في كمبوند باديا بمدينة الشيخ زايد موجة غضب كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي وأظهرت اللقطات السيدات جالسات وسط الرجال خلال صلاة التراويح التي يؤمها الداعية مصطفى حسني، مما أثار تساؤلات حادة عن شكل الدين الذي يسعى نظام السيسي لتقديمه لنا بعدالسماح بهذه الأعداد بالحضور في داعية أقرب للشكل الصوفي من الشكل التقليدي للدعاة إلى الله كما يحدث أيضا في الشيخ زايد ب6 أكتوبر في محاضرات علي جمعة بمسجده.

 

مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي اعتبروا أن ما تم ترويجه من مشهد لا يتماشى مع أبسط قواعد الشريعة التي تقضي بالفصل بين الرجال والنساء في الصلاة، ووجهوا هجومًا قاسيًا على مصطفى حسني والسيسي معًا، معتبرين أن ما يحدث هو محاولة لتشويه الدين والتلاعب بالقيم الإسلامية.

 

دين السيسي الجديد

 

وتساءلت منصة قناة الشعوب الفضائية @AlshoubBreaking، “هل هذا هو الدين الجديد الذي يريد السيسي أن يفرضه على مصر؟ وأن ملامحه هي:

 

 

– الدين الذي يُسمح فيه بتجاوز الضوابط الشرعية وانتهاك القيم الدينية الأساسية تحت شعار التحديث والتطوير؟!!

 

– منذ أن جاء السيسي إلى الحكم عبر انقلاب عسكري، لم يسعَ فقط إلى إقصاء الدين من الحياة العامة، بل بدأ بتصفية الدعاة والمصلحين، مُنفذًا خطة ممنهجة لتحويل الدين إلى مجرد شعارات فارغة.

 

– استمر في محاولاته لتفريغ الإسلام من مضمونه، مسعىً منه لفرض ما يراه هو “دينا جديدًا” يخدم مصالحه السياسية ويخضع لسلطته المطلقة.

 

– لقد صرح السيسي مرارًا بأنه لا يسمح بوجود أي قيادات دينية في مصر، بل ويعتبر نفسه المسؤول الأول عن الأخلاق والقيم والمبادئ. ف

 

– في تصريحاته لواشنطن بوست قبل سنوات، أكد أنه لا مكان للدين في الحياة السياسية المصرية، واعتبر أن ذلك هو “الطريق الصحيح” لمستقبل مصر.

 

– وفي حواره مع صحف غربية أيضًت، أعلن بكل وقاحة عن عزمه على القضاء على أي مشروع إسلامي في البلاد، وبأن هدفه كان تفكيك النظام الإسلامي الذي كان يسعى الرئيس الشهيد محمد مرسي لبنائه.

 

ورأت أن ما يحدث الآن ليس سوى امتداد لهذا المخطط الذي بدأه السيسي منذ اللحظة الأولى لاستيلائه على السلطة.  وأن السيسي لا يتورع عن استخدام الدين كأداة لتحقيق أهدافه الشخصية، لتسويغ أفكاره العلمانية التي تبتعد تمامًا عن روح الدين.

 

واستعرضت كيف سيواصل السيسي محاولاته لتدمير الهوية الدينية للمجتمع المصري وتقديم صورة مشوهة عن الدين في سبيل سيطرته المطلقة مضيفة أن السيسي لا يرى في الدين سوى أداة يستخدمها لتمرير أفكاره المضللة وتثبيت حكمه القمعي.

 

وأشارت إلى أن الدين في عينه مجرد أداة لترويض الشعب، ولا يهمه إن كان ذلك سيؤدي إلى تدمير قيم المجتمع أو تفكيك الروابط الدينية بين الأفرا حيث دين بلا هوية، بلا قيم، مجرد أداة في يد سلطة مستبدة؟

 

الباحث عمر أبو اليزيد   على فيسبوك قال “..استغل مصطفى حسني حملة التشويه التي يشنها العلمانيون والملحدون وشكوى فئة من المجتمع الـ (هاي كلاس) من تشدد العلماء وتحجرهم واستمساكهم بالسنة والدعوة إليها وتعريف الناس بدين ربها من الكتاب والسنة فاخترع لهم دينا جديدا بمعاني جديدة وملامح جديدة نستطيع أن نسميه (دين المحبّة) على غرار (الله محبة) فنجتمع في صعيد واحد رجالا ونساء كاسيات وعاريات نحكي عن محبة الله بكثير من الدروشة والكذب والتأليف والتلزيق، دون الاقتراب أو المساس بالحريات الشخصية فلا حلال ولا حرام، ولا قال الله ولا قال رسوله، ولا تمسك حقيقيا بكتاب أو سنة ظاهرة أو باطنة، لأن هذا عندهم من التعدي على الحريات، وفيه مشابهة للسلفيين والوهابية والملوخية؛ فصدقوه وتبعوه وصار الدين كله متمثلا فيه ومعه، وليذهب العالم كله بعد ذلك إلى الجحيم! شابووه يا درش!

 

https://www.facebook.com/photo/?fbid=10161419081582858&set=a.10150237441937858

 

وعلق “Spceis My” قائلا: “نحن شعب عاطفى سميع جيد وخصوصا عندما يكون المتحدث جميل صوره وصوت بنعومه مع قليل من الموسيقى وما يحدث هو اعاده تدوير من عمرو خالد لمصطفى حسنى اتذكر لمصطفى هذا اننى شاهدت له فيديو يهاجم داعيه فقط لانه اعترض على ما يفعله اهل الفن من انحلال وفجور”.

 

أما حساب Mohamed Mohamed فقال إن إعلان المحاضرة مستفز  لدرجة البحث في كتاب ( إسلام السوق) للباحث الفرنسي باتريك هاينى.

 

ونقل منه هذا القول: “تدين جديد، متنصل من السياسة، ومتبرزج اجتماعيا، أسهم في توسيع دائرته، بحسب مؤلفنا، شخصين، من المتعهدين الدينيين الجدد، هما عبد الله جمنستيار في جنوب شرق آسيا، وعمرو خالد في مصر والشرق الأوسط، اللذين تتحدد خصائص دعوتهما في رفض التسيس، إن لم يكن بغضه وازدراؤه، ورفض الوعظ العقابي، واستعمال اللهجة المحلية بدل العربية الفصحى، وتعمد الظهور بالمظهر العصري والأنيق، واستغلال الوسائط الإعلامية الحديثة.”.

 

وأوضح أن الأمر يتعلق “بتدين تحركه قوى السوق، ويميل إلى تخفيف حدة الدرس الديني السلفي، ويتميز باستراتيجية انفتاحية تتضمن وضع الديني في فضاء السوق العالمي غير الديني، حيث تجتمع السلفية والهجرة البورجوازية وعالم الأعمال تحت سقف واحد ينضم فيه الحلم الأمريكي إلى الحلم العربي، ليصبحا حلماً واحداً!”.

 

وأضاف أن ““إسلام السوق” تدين مسلم جديد، يفتخر بكونه مسلماً، ويتباهى بنزعته البورجوازية، الفعالة اقتصادياً، وغير المنخرطة سياسياً، والمستثمرة لقيم الثروة والإنجاز، والمطورة لمخيال ديني يتسم بإزاحة الإدانة الأخلاقية عن مفهوم الربح. هذا التوجه يفتح المجال لما يمكن اعتباره “حركة إصلاح للذوات الدينية” تستهدف “نفث روح رأسمالية داخل الأمة” لجعلها أكثر تنافسية في ساحات الأمم..”.

 

وأشار إلى أنه  “لا هوت النجاح” الذي يعكس ترسيما أيديولوجيا لحركة أسلمة بورجوازية الطابع، ويدافع عن علاقات مريحة مع مفاهيم الثروة والنقود (..)..

 

 

وأبان أن “إسلام السوق” يتميز “بأولوية البعد الفرداني، وبخطاب ديني مؤيد لفكرة “الحد الأدنى من الدولة”، فاتحا، بذلك، الباب لـ ”إسلام بالمشاريع” يؤسس ل”نيوليبرالية” تحدث بالتزامن؛ وبشكل مزدوج؛ مع الواقع الذي يجتازه الإسلام السياسي حاليا، فهو يكرس من جهة حالة من البرجزة التي تلحق بالمنتمين إليها من خلال استلهام نموذج الثروة الفاضلة والخلاص عبر الأعمال الخيرية. ومن جهة ثانية يوفر لهؤلاء قاعدة أيديولوجية “لا تأبه كثيرا بالسياسة” لم تعد معها الدولة هي التحدي الأساس، وهو ما يكرس لمخيال طبقي يتوافق مع استرتيجية لتحقيق الثروة لا تتضمن مواجهة مع السلطة”.

 

هكذا يعتقد باتريك هايني أن الأمر يتعلق برؤية جديدة للعالم، يكتشف فيها البورجواز خصوصية تميزهم، وهي أن يلجأوا إلى عصر الحداثة من غير باب عصر الأنوار الفرنسية، ويعيدون صياغة مجالهم الديني في نسخة ليس فيها يوتوبيا، وتميل تدريجياً في اتجاه أمريكا المحافظة!) عرض أقل

 

https://www.facebook.com/photo/?fbid=10163050585187813&set=a.10153503749477813