حذر الخبير التربوي والمؤلف محمد عيد من خطورة “تمثيل طفل دور رئيسي في عمل +18 وهو -18 جريمة قانونية لا تخضع لرأيي ورأيك ولو دي بلد ماشية بالقانون يتم تقديم بلاغ للنائب العام بمشاركة قاصر في دور رئيسي في عمل قائم على قصة جنسية إيحاءات جنسية في عمل +18”.
ويشارك الطفل يوسف في مسلسل لام شمسية بهذا الطريقة التي تناولها محمد عيد عبر Muhamed Eed فقال: “لا يمكن استخدام طفلة في تمثيل دور عاهرة تمارس الرذيلة، حتى ولو كان تخيليا ثم تخبرني أنك أحضرتك أخصائية نفسية معرفش ايه لحمايتها نفسيا أثناء التصوير! فالطفلة إذا لم توعها بما يكفي فستتجه للتجربة، ولو وعيتها بطريقة كافية فستتجه للتجربة كذلك فـ(الممنوع مرغوب) أو ما يسمى بـ “أثر الفاكهة الممنوعة | Forbidden Fruit Effect” ففي كلتا الحالتين (وعيت أم لم توعي) من المحتمل جدا أن تحاول التجربة، فأنت تتحدث عن طفل يرى “سوبرمان” في التلفاز فيرتدي إسدالا ليطير من فوق الكنبة! مجرد شاهد فيجرب، فما بالك لو شارك بل كن هو الممثل؟”.
وأوضح أنه “لذلك علم النفس يحتسب لهذا الفضول جيدا ويخبرنا أن الطفل لا يتعلم إلا ما سيمارسه أو ما هو موشك على ممارسته وتجربته بالفعل، فعندما يتعلم قبل التجربة ثم يدخل التجربة، فسيتم استهلاك فضوله في التجربة.. فلا توعِ الطفل بما لا يفعله ابدًا أو لن يتعرض له خلال وقت قريب.. بمعنى:
- لا تحكي لطفل عن ضرر السرقة وهو لم يسرق من قبل أبدا، فسيحاول التجربة،
لا تحذر الطفل من مخاطر الكذب، وتعدد في فوائد الكذب الوقتية التي ستنقلب على رأسه، فمن المحتمل بنسبة كبيرة انه سيحاول التجربة واختبار ما قلتَ.
وعي بتدرج شديد وفق ظروف اتاحةا لتجربة:
– رضيع أو صغير في المنزل لا يُترك: وعي عام بالخصوصية فهذا ما يحتاجه.
– سيذهب لحضانة: وعّي بالمناطق الخاصة ولزوم تخصص شخص واحد في تلك الأمور.
– يلعب مع أطفال: وعي بالمساحات الخاصة وألعاب الالتصاق والعيب والخاص.
– يُترك مع كبير: عي باللمسات المسموحة واللمسات غير المسموحة
– سنة على البلوغ: وعي بعملية الإنجاب وتكوّن الجنين في سائر الكائنات دون تفاصيل دقيقة.
– بلوغ وبدء استشراء الشهوة: اشرح كل شيء مع المحاذير الدينية والمجتمعية وبالتدريج.
ونصح أن يكون الوعي حاضر بكل خطوة بما سيستخدمه الطفل”، مستدركا “أما أن تأتي بطفل على مشارف العاشرة يمثل بالمحاكاة مشهد التصاق شخص معه من الخلف، ومشهد هو الذي يلتصق بشخص من الخلف، (ولو تخيليا) فعليه تقمص المشاعر والشخصيات والحالة والاحساس ويُمثل!
هنا لا تخبرني أنك أحضرت رئيسة معرفش ايه لتشرف على التصوير او أخصائية ايه، فهل يمكنها إزالة الضرر النفسي هنا؟ مستحيل.
فقط لو أخفيت (السيناريو عن الطفل) بأن يمثل حركات وأوضاعا لا يفهمها، وهذا مستحيل فحتى لو تم إخفاؤه، فسيشاهد الطفل المسلسل على التلفاز ويعرف كل شيء وما الذي كان يفعله.”.
وأعتبر أن مشاركة الطفل في عمل درامي بهذا الشكل مصيبة قائلا: “ما أُرتكب في حق هذا الطفل هو مصيبة فعلها أهله أولا وصناع الفيلم ثانيا، وكل من وافق على استخدام طفل ليحاكي مشاعر مُتحرش به جنسيا، ويحاكي هو مشاعر انه المُتحرش الجنسي!”.
وتساءل “إذا كيف يخرجون هذا العمل بدون طفل؟ لا أعرف ولست معنيا بوضح حلول، استخدم مؤثرات الكمبيوتر كما تزيف شخصية أسطورية في فيلم، استخدم الذكاء الاصطناعي، استخدم هالة بيضاء تخفي الشخص كما تفعل مع الصحابة والأنبياء، لست مهتما فوسائل التوعية لا تتعدد ولا تنحصر.”.
وأبان أن “هذا الطفل “علميا” ليس في أمان بالتأكيد، وصناع هذا العمل ومثلهم الكثير من المنتجين الغربين (في هوليود بالأخص) يرتكبون جرائم في عمالة الأطفال في التمثيل الجنسي حتى لو خلت من أي عري أو فضح وحتى لو كانت تخيليا، دعنا نخبرك اننا سنأتي بطفلك ونحدثه أن يتقمص دور عاهرة حاول معها الخ، لن يقبل أحد لأن تمثيل الطفل حتى لو بالمحاكاة ففيه:
- محاكاة لتعبيرات الاشتهاء الجنسي على وجه الممثلين البالغين تجاه الأطفال ومحاولات الاقتراب والغواية والخ.
-
تدفق معلوماتي كارثي في الكواليس لتفاصيل المشاهد الجنسية وشرح المشاعر لإدخال الطفل في المشهد بتقمصه الشخصيات والمشاعر ووضع
نفسه في حالة عقلية أنه هو من تعرض لتلك الجرائم والتأثر والبكاء ومحاكاة مشاعر الضحية..
التقليد الأعمى
وفي سياق التحذير من التقليد الأعمى أوضح أنه “في عقول الأطفال الذين يقلدون سوبرمان بالقفز من فوق الكنب! وألعابهم المفضلة هي (التقمص وتمثيل دور الحرامي والظابط والخ)، هو امر لا يحمد عقباه بالتاكيد، بل لا يجب أن يكون اصلا..
والدليل أنهم أخبرونا:
“هذا ليس عمل مخصص لمشاهدة الأطفال، لكن يقوم به طفل عادي جدا!”
وخلص إلى أن “ازدواجية وضحك على الناس بالأي كلام، فحالة التقمص الكارثية هذه مما لن ينسى من ذاكرة الطفل أبدًا. سواء سلبًا أو إيجابا.
لا يفرق في هذا حضور أخصائية الخ، فلو كانت على علم لمنعت هذا باعتبار عقل الطفل المُتخيل المُحاكي الفضولي.. لا سهلت له وأمنت عليه..
فالمشكلة قائمة حتى لو أنكر صناع العمل، وأنكر الطفل، وأنكر أهله وأنكر الأخصائي المعني بالحالة النفسية للطفل، فالكارثة قائمة..
و”وسام” في مسلسل “لام شمسية” له ضحية فعلية أولى على أرض الواقع..هي الطفل الحقيقي في دور يوسف!”.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=10171239401550385&set=a.10150241692520385
وأعتبر مبينا أن هناك “تدفق معلوماتي كارثي في الكواليس لتفاصيل المشاهد الجنسية وشرح المشاعر لإدخال الطفل في المشهد بتقمصه الشخصيات والمشاعر ووضع نفسه في حالة عقلية أنه هو من تعرض لتلك الجرائم والتأثر والبكاء ومحاكاة مشاعر الضحية..”
