تل أبيب توجه ناظري “برهامي” وشيوخ السلطة … سنواصل خرق “اتفاق” كامب ديفيد!

- ‎فيتقارير

 

تداول مراقبون على منصات التواصل الدبابات "إسرائيلية" من طراز "ميركافا 4" وهي تُصوّب مدافعها مباشرة نحو نقطة مراقبة للجيش المصري على الحدود مع قطاع غزة وهي المنطقة التي تقع ضمن المنطقة D وفق اتفاقية كامب ديفيد، التي تحظر تمامًا وجود أي دبابات أو مدفعية أو مركبات مدرعة، ولا يُسمح فيها سوى بـ4 كتائب مشاة فقط.

وأشار المراقبون أنه بعد اجتياح كيان العدو رفح، خرق الاتفاق ودَفعت بقوات ثقيلة، بينها دبابات "ميركافا" وناقلات جند مدرعة من طراز "نمر"، بالقرب من الحدود المصرية.

 

https://x.com/EgyFaro/status/1908857465426370999

وقال رئيس الدعوة السلفية في مصر ياسر برهامي: "لا تجوز محاربة إسرائيل لأننا نملك معاهدة معهم، وغزة لم تشاورنا في الحرب حتى يطلبوا مساعدتنا ولدينا ميثاق مع اليهود إذا أردنا أن ندخل حرباً يجب أن نعلمهم بإلغاءه والمقاومة دمرت غزة ولم تنتصر"..

وفي 7 مايو 2024، نفذ جيش الاحتلال الصهيوني عملية عسكرية زعم أنها "محدودة"، في منطقة رفح، على الرغم من موافقة حماس على التهدئة.

 

 وزعمت الصحافة العبرية أن العملية جاءت بتنسيق مع مصر إلا الكيان ظل نحو 8 شهور بمحور فلادلفيا مغيرا الاتفاق الذي يتحجج به الحاخامات.

  

وفي 28 فبراير الماضي، تنصل وزير الدفاع "الإسرائيلي" يسرائيل كاتس قائلا إن محور فيلادلفيا (محور صلاح الدين) الحدودي بين مصر وقطاع غزة سيبقى منطقة عازلة، وردت حماس أن ذلك يمثل انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي وقعه الاحتلال في الدوحة وبدأ في 19 يناير الماضي.
 

 

 

وأضاف كاتس أن "هذا المحور سيبقى منطقة عازلة، كما هو الحال في جنوب لبنان وسوريا"، في إشارة إلى المواقع الخمسة، التي لم تنسحب منها القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان، والتوغلات التي حصلت في الجنوب السوري منذ ديسمبر الماضي.

 

 
ووجه "كاتس" إلى وسائل الإعلام رسالة حملت عنوان "لن نخرج من ممر فيلادلفيا"، وهو شريط يبلغ طوله 14 كيلومترًا (8 أميال) على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، حسب ما نقلت شبكة "سي أن أن".

 

علما بأنه من المفترض أن يبدأ الجيش الإسرائيلي بالانسحاب من تلك المنطقة في أوائل مارس المقبل، مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي.

ودأب نتنياهو على التأكيد أنه لن ينسحب منه، ما أثار غضب مصر التي تمسكت من العام الماضي على ضرورة الانسحاب من هذا الممر.

وأدانت خارجية السيسي،  في 7 مايو الماضي، سيطرة جيش الاحتلال على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري جنوب قطاع غزة، واعتبرته تهديدا لحياة أكثر من مليون فلسطيني.

 

واشارت إلى أن معبر رفح الذي يقع في الجانب الشرقي من محور فيلادلفيا الفاصل بين قطاع غزة ومصر، هو خرق لاتفاقية "كامب ديفيد" بين القاهرة وتل أبيب.

 

وقال البيان: "أدانت مصر بأشد العبارات العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وما أسفرت عنه من سيطرة إسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح".

 

ودخلت آليات عسكرية تابعة للاحتلال الإسرائيلي محور فيلادلفيا لأول مرة منذ عام 2005، وذلك بعد أن أعلن جيش الاحتلال أنه سيطر بالكامل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية.

 

ومحور صلاح الدين أو "محور فلادلفيا" شريط أرضي ضيق لا يتعدى عرضه مئات الأمتار، ويصل طوله إلى 14.5 كيلومتر، يقع على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة، ويمتد من البحر الأبيض المتوسط وصولا إلى معبر كرم أبو سالم التجاري، ثلاثي الاتجاهات بين مصر والاحتلال وقطاع غزة، ويقع بالكامل في المنطقة منزوعة السلاح (ج) التي نصت عليها معاهدة السلام بين مصر ودولة الاحتلال الإسرائيلي عام 1979، ويخضع لشروط ومعايير العبور من الأراضي الفلسطينية إلى مصر.
 

قتل الجنود المصريين

 

وتساءل مراقبون ألا يعد قتل الجنود المصريين خرقا ل"الإتفاق" إن صح أنه ما زال يعمل عند "سلفيو برهامي" ففي 10 سبتمبر 2024، أطلق جنود جيش الاحتلال النار على مركبة صغيرة مسرعة اقتربت منهم عند الجزء الشمالي من الحدود مع مصر، مشيرة إلى أن المركبة انسحبت من مكان الحادث.

 

ونقلت وسائل إعلام عن مصدر مصري قوله: "إن ما حدث هو تبادل إطلاق نار بين قوة من حرس الحدود "الإسرائيلي" ومجموعة من المهربين في صحراء النقب"، مشددًا على أنه "لا توجد أي حوادث وقعت على الحدود المصرية الإسرائيلية."

وقبل أيام، من الحادث تناقل مصريون صورًا وفيديوهات لتشييع جنازتين لجنديين مصريين قُتلا برصاص قوات الاحتلال على الحدود بين مصر وفلسطين.

 

وتشهد منطقة الحدود حراكًا عسكريًا مستمرًا في ظل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي المستفزة بقطاع غزة وفي محور فلادليفيا، وهو ما يثير غضب الجنود المصريين على الحدود، وسط تعليمات أمنية مشددة بضبط النفس وعدم الرد على مصدر إطلاق النار.
 

كامب ديفيد

 

وتنص معاهدة كامب ديفيد على أن تنشر مصر عددا من قواتها في المنطقة، لتأمينها وفقا لبروتوكول تم توقيعه مع الاحتلال الإسرائيلي، ومنذ عام 2005 غادرت القوات المحتلة والمستوطنون قطاع غزة ونقلت مهمة الإشراف عليهما إلى السلطة الفلسطينية، مع مراقبين من الاتحاد الأوروبي، فيما سيطرت حركة حماس على معبر رفح، وأنهت وجود السلطة الفلسطينية فيه عام 2007 إثر سيطرتها العسكرية على القطاع.

 

وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب ، اللواء أحمد العوضي: إن "اتفاقية كامب ديفيد بين مصر ودولة الاحتلال، لا تسمح للأخيرة بالتحرك في محور فيلادلفيا".

 

وأوضح أن الأمن القومي لمصر، خط أحمر، والتحرك في هذه المنطقة ممنوع إلا بموافقة مصر، مؤكدا أن مصر لن تسمح بأي حال من الأحوال بدخول جيش الاحتلال، إلى المناطق غير المصرح بها طبقا لبنود اتفاقية السلام.

 

وحذر العوضي من أي عملية عسكرية في رفح جنوب قطاع غزة، من شأنها أن تؤدي إلى مذبحة، وتصيب قطاع غزه بالشلل.

 

ورغم ذلك، ما زالت مصر تلتزم بالغضب الشكلي والتنسيق السري مع إسرائيل، وهو ما يهدد بشكل خطير وغير مسبوق الأمن القومي المصري.