حذر مراقبون من شركة (Orpak Systems) التي توجد فروع لها في الأسواق العربية والأفريقية والأسيوية، تحت غطاء تقني وتجاري، يشكّل خطرًا حقيقيًا على الأمن الرقمي والاقتصادي لهذه الدول.
وقال المراقبون إن (Orpak Systems) ومثلها من الشركات الصهيونية من لا توفّر فقط خدمات بل تجمع بيانات دقيقة عن؛ مواقع محطات الوقود، وتحركات المركبات، وأنماط الاستهلاك للدول التي تتواجد بها، والبنية التحتية الحيوية للطاقة.
ومع دعوة تركيا المسلمين في العالم إلى مقاطعة السلع الأمريكية، دعا مشاركون في الحملات المسلمين والعرب إلى المقاطعة والتحري ، حيث بدأت الحرب التجارية العالمية بفرض أمريكا رسوما جمركية باهظة على جميع صادرات الدول بوقت لا تستطيع الدول الصغيرة التحدي وعلى الشعوب المقاطعة.
وأكد المراقبون أن دخولها للأسواق العربية دون الكشف عن هويتها يطرح تساؤلات كبرى حول الرقابة على الصفقات التقنية والموردين.
وأجاب مهتمون بحملات المقاطعة تنبيه الحكومات العربية والإسلامية والحرة إلى أن (Orpak Systems) شركة "إسرائيلية" تتحكم في أنظمة الوقود بآلاف المحطات في دول عربية دون أن تدري؟! حيث تعمل بصمت وتخترق الأسواق تحت غطاء التكنولوجيا!.
شركة Orpak Systems هي شركة إسرائيلية تأسست عام 1983، وتنشط في قطاع النفط والغاز.
يقع مقرها الرئيسي في بني براك – تل أبيب، فلسطين المحتلة، وتعمل على تطوير أنظمة متكاملة لأتمتة محطات الوقود وإدارة أساطيل المركبات التجارية.
تقدّم الشركة حلولًا شاملة تشمل الأجهزة، البرمجيات، والخدمات التي تعمل على تحسين الأداء والربحية في شبكات الوقود ومحطات الخدمة.
تغطي منتجاتها:
- أتمتة محطات الوقود
- أنظمة إدارة المتاجر
- إدارة مبيعات التجزئة والتجارة
- حلول الدفع عبر تحديد هوية المركبة (RFID)
ولفت المهتمون إلى أن الشركة تنتشر عالميا، حيث منتجات الشركة مستخدمة في أكثر من 11,250 محطة وقود، و2.5 مليون مركبة في أكثر من 30 دولة حول العالم، من بينها دول عربية وأفريقية مثل: تونس وكينيا والمغرب.
نشاطات Orpak في الدول العربية
رغم أنها شركة إسرائيلية، استطاعت Orpak التسلل إلى بعض الدول العربية والإفريقية من خلال تقديم حلولها التقنية دون الإفصاح عن هويتها:
وفي تركيا؛ جهّزت الشركة 570 محطة تابعة لـ BP بأنظمة دفع آلية وربطت أكثر من 40,000 مركبة.
وفي المغرب والسعودية وجنوب إفريقيا؛ تعمل على التوسع في هذه الأسواق ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وفي تونس وكينيا؛ لديها عملاء يستخدمون حلولها التقنية دون معرفة أنها شركة "إسرائيلية".
وتقدّم الشركة تقنيات تحديد الهوية اللاسلكية RFID لمحطات الوقود في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما يجعلها شريكًا مباشرًا في تعزيز البنية التحتية للاحتلال.
أداء Orpak المالي
رغم التحديات الاقتصادية في 2009، أظهرت Orpak أداءً ماليًا قويًا:
وفي الربع الثالث 2009 وصلت إيرادات الشركة: 12.9 مليون دولار وبلغ صافي الربح: 1.7 مليون دولار (زيادة 26٪ عن العام السابق).
وفي الأشهر التسعة الأولى من 2009؛ وصلت الإيرادات: 43.7 مليون دولار وصافي الربح: 6.2 مليون دولار (زيادة 46٪).
وخفّضت الشركة نفقاتها التسويقية من 11 مليون إلى 8.1 مليون دولار للتعامل مع الأزمة المالية، مع الحفاظ على الربحية.
وبلغت السيولة النقدية في نهاية الربع الثالث 25.7 مليون دولار، رغم توزيع أرباح بقيمة 1.1 مليون دولار.
توسّع وتحالفات Orpak
في عام 2017، استحوذت شركة Gilbarco Veeder-Root الأمريكية على Orpak Systems، ما زاد من انتشار تقنياتها عالميًا، خصوصًا في - أوروبا - آسيا - أمريكا اللاتينية - الولايات المتحدة (حيث بلغت الإيرادات 32.6 مليون دولار)
كما استحوذت على شركات متخصصة مثل:
Microsffer Soluções Tecnológicas Ltda (البرازيل)
DOMS (الدنمارك)
ومن أبرز المدراء التنفيذيين: هيمي أورباك (Hemi Orpak)، المدير المالي الحالي.
مكاتب Orpak حول العالم
رغم كونها شركة إسرائيلية، تمتلك Orpak مكاتب وشبكة شركاء في دول متعددة، منها: تركيا، والهند، والولايات المتحدة (نيوجيرسي، نورث كارولاينا)، وألمانيا، وروسيا،ورومانيا، والبرازيل، والفلبين، وتايلاند، وتشيلي، وهولندا.
وصايا سبع
وأمام جائحة غزة دعا مراقبون إلى سبع وصايا أمام جائحة الدماء التي لن يسلم من ذنبها ساكت أو متخاذل، عسى أن تكون المقاطعة إعذارا لله وبراءة لله من الدماء التي تسيل في غزة.
واقترح الأكاديمي رضوان جاب الله أيسر مت يمكن أن يقدمه الملسمون:
١-مقاطعة: تحديد الشركات الداعمة للكيان الدموي وحلفائه وتدقيقها ومقاطعتها بشكل تام وإعداد قائمة صحيحة بعشر سلع أساسية على الأقل وتبليغ مائة فرد بالمقاطعة على أن يكون من بينها أصحاب محلات وبقالات وأصحاب شركات بوسائل مختلفة..
٢-تعريف بالقضية: القراءة والتزود بالعلم والمعرفة الصحيحة ثم تعريف مائة شخص بها عن غزة.. فلسطين.. القدس.. جرائم الصهيونية.. المقاومة منذ بداية الاحتلال.. مخاطر الصهيونية على الإسلام.. على الاقتصاد.. على الأخلاق.. على الحرية..
٣-عدم التجاوب أو التأييد لكل سياسي أو إعلامي أو فنان أو ذباب إلكتروني منافق أو متلون يشيع الأكاذيب أو يهاجم المقاومة أو يعرف من حاله أنه داعم للصهيونية سرا أو علنا والتفريق بين من يوالي الصهيونية وبين الضعيف الذي يدعم من طرف خفي..
٤-تقديم كل أنواع الدعم للشعب الفلسطيني بالكلمة والمال والعمل والدعاء وعدم مهاجمة من يدعمهم بأي نوع من الدعم السياسي أو توفير مأوى أو الدفاع القانوني.
٥-الاستمرار في نشر البيانات وتوثيق الجرائم ونشرها وتعبئة الشعوب وحشدها وتبصيرها وفتح طرق متعددة لنصرة الشعب الفلسطيني في الهيئات والمؤسسات والإعلام والمساجد والجامعات كل حسب ما تيسر له.
٦-الاستدلال على الصادقين والمصلحين المتمتعين بالوعي والمعروفين بالمواقف والعمل معهم ودعمهم والدفاع عنهم وتقبل أعذارهم.
٧-تثبيت المؤمنين وتثبيت قلوبهم على الحق والنصر وبث التفاؤل والأمل ومنع تسلل أي شعور الهزيمة أو الانكسار والثقة في موعود الله والاستمرار على الحق والثبات على المبادئ والإصرار على استرداد الحقوق وإقامة الدين هو اللانتصار الإيماني مهما كانت الجراح الذي يفتح الطريق لفتح مبين..