مع بدء التشغيل التجريبي لمنطقة أهرامات الجيزة…”خناقة” بين أوراسكوم وأصحاب الخيول والجمال وشركات السياحة

- ‎فيتقارير

 

 

تسبب الصراع على كعكة السياح بمنطقة أهرامات الجيزة، في اليوم الأول للتشغيل التجريبي للمنطقة، بعد تطويرها من شركة أوراسكوم بيراميدز للمشروعات الترفيهية في "خناقة" بين الشركة من ناحية، وبين أصحاب الخيول والجمال والدواب وأصحاب الشركات السياحية من ناحية آخرى، الذين أكدوا أن حكومة الانقلاب باعتهم لصالح شركة بيراميدز، وسوف تتسبب في قطع أرزاقهم ولقمة عيشهم ومصدر دخلهم الوحيد .

وأدى الصراع إلى تكدس وزحام واستياء السياح من عدم توافر أتوبيسات كافية لنقلهم إلى المناطق السياحية.

حول هذه الأزمة قالت شركة أوراسكوم بيراميدز، في بيان لها : "في يوم التشغيل التجريبي الأول للمنظومة الجديدة لزيارة هضبة أهرامات الجيزة صباحًا، صارت الأمور بشكل منظم خاصة مع كونه أول يوم لبداية التشغيل التجريبي، وسجل عدد الزائرين 13800 زائر، وهو ما يفوق المعدلات المعتادة بكثير".

 

محافظ الجيزة

 

وأشارت إلى أنها وفرت أكثر من 45 أتوبيسًا لنقل الزوار، تعمل بانتظام كل 3 دقائق، لكنها فوجئت بتعليمات من محافظ الجيزة الانقلابي بتغيير المسار المتفق عليه منذ بداية المشروع، واقتراح حل مؤقت لاستخدام نفس المسارات القديمة .

وأوضح البيان أن المشروع يرتكز في الأساس على نقل أصحاب الدواب إلى منطقة التريض، ضمن المنظومة كإحدى المحطات ال7 بهدف تنظيم تجربة ركوب الجمال والخيول للراغبين من الزوار، دون إخلال بحركة النقل الرئيسية داخل المنطقة الأثرية.

وأضاف : بشكل مفاجئ ونزولًا على ضغوط أصحاب الدواب تلقت الشركة تعليمات من محافظة الجيزة تقضي بتغيير المسار المتفق عليه منذ بداية المشروع، واقتراح حل مؤقت لاستخدام نفس المسارات القديمة مع عدم استخدام طريق الأسفلت.

 

أصحاب الخيول

 

وأكد البيان أنه رغم تحذيرات الشركة من أن هذا التعديل قد يؤدي إلى خلل في التشغيل حال عدم الالتزام، مشيرا إلى أنه حدث الساعة 11 ظهر أمس قطع للطريق من قبل أصحاب الدواب ودون تدخل حاسم من جهات أمن الانقلاب، مما أدى إلى تكرار ذلك في أكثر من موقع، وبالتالي توقفت حركة الأتوبيسات وتعطلت كامل المنظومة .

ولفت إلى أنه تم التعدي علي موظفي الشركة بالسب والقذف، وكانت هناك محاولات لتكسير السيارات الخاصة بنقل موظفي الشركة داخل هضبة أهرامات الجيزة على مرئى ومسمع من جهات أمن الانقلاب دون تدخل حاسم.

 

إفشال المشروع

 

وحذر من أن هذا التعطيل الذي شهده الزوار والعاملون على حد سواء والذي من شأنه أن ينعكس بشكل سلبي للغاية على صورة مصر وسمعتها، جاء نتيجة مباشرة لعدم تنفيذ الخطة المعتمدة من قبل الجهات المعنية وتغييرها وإخطار الشركة بذلك قبل بدء التشغيل بأقل من ٢٤ ساعة، وعدم اتخاذ قرارات تنفيذية حاسمة تحفظ سير المشروع وتنظم العلاقة بين الأطراف المختلفة.

كما حذرت شركة أوراسكوم بيراميدز من أن استمرار هذا النهج سيؤدي حتما إلى إفشال المشروع، وتقويض جهود إعادة تقديم أحد أعظم مواقع التراث العالمي بصورة حضارية وآمنة تليق بمكانة مصر.