في خطوة مفاجئة، شنت الجهات المعنية (شرطة وتموين وصحة) حملات مكثفة في الجيزة و6 أكتوبر ومحافظة البحيرة، أسفرت عن غلق وتشميع عشرات المحلات قال بعضهم: "إنها 36 محلًا تجاريًا ما بين مطاعم، كافيهات، محال ملابس، فروع شركات اتصالات، وغيرها".
وشهد شارع فيصل منفردا حملة جديدة على المحلات المخالفة، بعد إغلاق العديد من الفروع في مختلف مناطق محافظة الجيزة، وقامت شرطة المرافق بالتعاون مع محافظة الجيزة وحي العمرانية بتشميع فروع محلات بـ لبن وكرم الشام وكنافة وبسبوسة، وبعض محلات داخل مولات تجارية كبيرة.
وشملت حملة محافظة البحيرة، مراكز كفر الدوار، ودمنهور، ووادي النطرون، وتم إغلاق نحو 16 محلًا.
التحرك جاء بزعم خطة الدولة لضبط الأسواق ومنع الفوضى والإشغالات العشوائية، والتأكد من سلامة المنشآت وحماية الأرواح من الحوادث الناتجة عن الإهمال.
المفاجأة الأكبر كانت في أسماء المحال المغلقة، والتي تضمنت علامات تجارية مشهورة ومحبوبة، منها:
جاد
حلواني الكنفاني
قطونيل
فودافون
فرع شركة WE
كشري التحرير
صيدليات شهيرة
محال ملابس وموبايلات وكافيهات فاخرة
وتمت الحملات تحت إشراف أجهزة المحليات والرقابة، بالتعاون مع جهات أمنية، والسبب الأساسي المعلن هو: عدم وجود تراخيص تشغيل أو مخالفة اشتراطات السلامة والأمن الصناعي.
https://x.com/11Pics_/status/1914649714282176883
وارتكزت الرواية الرسمية على أن الإغلاق، سببه مخالفات إجرائية وصحية (عدم الترخيص الكامل وبعض التجاوزات في التخزين والصلاحية)، وأنه إجراء وقائي تنظيمي لضمان السلامة العامة، وليس عقوبة نهائية أو حظرا دائما بالضرورة، ولا توجد تصريحات رسمية معلنة حتى الآن تشير إلى أي أسباب أخرى غير ما ذُكر أعلاه.
وتساءل عبر فيسبوك Yasser Shalaby "غلق و تشميع 36 محلا في أكتوبر و البحيرة، من بينهم #جاد، و حلواني #الكنفاني، و #قطونيل، و #فودافون ، وفرع لشركة #WE ، وكشري #التحرير، هم كدا الكبار بيخبطوا في بعض، و اللا دا النت ؟😂 هي WE مش بتاعت المخابرات ؟😂 طيب فودافون و قطونيل فيهم بكتيريا ؟😂 #تمويه و نصب على المواطن الأهبل".
حساب المجلس الثوري المصري نشر عبر منصاته "غلق وتشميع 36 محلا في أكتوبر بينهم جاد، وحلواني الكنفاني، وقطونيل وفودافون وفرع شركة WE وكشري التحرير، هل أصاب المصريين تسمم من قطونيل وخطوط WE؟ أم للتغطية على فضيحة غلق #بلبن؟ أم أن #السيسي يتغابى على أي بيزنس قطاع خاص باقي في البلد، ليس محمود السيسي وعصابة العسكر شركاء فيه؟".
https://www.facebook.com/ercegypt1/videos/1897702354334957
وتساءلت مجموعة تكنوقراط مصر @Eg_Technocrats "هو المصريون حصلهم تسمم من قطونيل وجاد ؟!".
وفي 16 أبريل نشرت حملات مماثلة في القاهرة ومحافظات أخرى بالتوازي مع تحرك الجيزة، قادت أجهزة الأحياء في القاهرة حملات إغلاق ضد فروع "بـ لبن" المخالفة، في حي شرق مدينة نصر، شن اللواء أحمد جودة حملة مكبرة أغلقت وشمّعت محل "بـ لبن" في شارع عباس العقاد، ومعه محل حلويات شرقية آخر (كنافة وبسبوسة) بسبب الإدارة بدون ترخيص.
كذلك أعلن جهاز مدينة الشيخ زايد تنفيذ حملة جديدة يوم 16 أبريل لتنفيذ قرارات غلق فروع تعمل بلا ترخيص وامتدت الإغلاقات أيضًا إلى محافظة مطروح التي أغلقت 3 فروع للشركة هناك، وإلى محافظة بورسعيد، حيث أُغلق عدد من الفروع لعدم استيفاء أوراق الترخيص بالمركز الموحد، وفي محافظة البحيرة، صدرت أوامر بإغلاق كافة فروع "بـ لبن" الشهيرة خلال حملات مكثفة لمخالفة الاشتراطات الصحية، وفي محافظة الغربية (طنطا والمحلة)، فقد أصدر المحافظ قرارًا عاجلًا بإغلاق 5 فروع لـ"بـ لبن" بعد لجنة مشتركة من مسؤولي الأحياء ومفتشي الغذاء رصدت سوء النظافة ووجود أغذية مجهولة المصدر وتخزين سيئ وعدم استكمال تراخيص التشغيل في تلك الفروع.
وشمل القرار إغلاق محلات "كنافة وبسبوسة" التابعة لنفس الشركة لارتباط الإدارة وطريقة العمل بينها، هذه التحركات المنسقة عبر المحافظات، أوضحت أن هناك حملة رقابية قومية منسقة تستهدف السلسلة على مستوى البلاد، وليست مجرد إجراء محليا معزولا.
في 18 أبريل، أصدرت الشركة بيانًا رسميًا مطولًا أعلنت فيه توقف نشاطها تمامًا في مصر بعد إغلاق كل فروعها (110 فرع) وجميع مصانعها، وتوجهت الشركة في بيانها بـاستغاثة إلى السيسي للتدخل العاجل وإنقاذ المشروع والعاملين فيه، وقالت إنها شركة مصرية 100% نشأت بأيدٍ مصرية ونجحت في بضع سنوات كتجربة وطنية وصلت لدول عربية، والآن تتعرض لخطر “إسقاط كيان مصري ناجح” بدون منحها فرصة عادلة لتوضيح موقفها وتصحيح الأخطاء، وشددت على أن 25 ألف موظف مصري باتوا مهددين بفقدان مصدر رزقهم بين ليلة وضحاها، إلا أن السيسي تدخل لوقف الحملات تاليا في نمط غير مفهوم لاسيما وأن قرار الغلق والتشميع يكون في العادة إجراء قانونيا مبنيا على أوراق ثبوتية من وزارة الصحة .
وفي يناير 2024 أعلنت مجموعة "الشايع" الكويتية أنها اضطرت لإغلاق بعض علاماتها التجارية في مصر، وقالت آخر 3 سنوات واجهت أعمالنا التجارية صعوبة في مصر من انخفاض العملة وضغوط سعر الصرف والتضخم المرتفع وأغلقت بكشل كامل: متاجر "ذا بودي شوب"، و"دبنهامز"، و"مذر كير" ، و"بنكبري" وأغلقت جزئيا متاجر "إتش آند أم"، و"فيكتوريا سكريت" و"أميريكان إيجل" و"باث آند بادي".
