بعد إدعاءات إيطالية .. إعلام صهيوني: قبر “المسيح” وتابوت موسى تحت الأهرامات!

- ‎فيتقارير

 

نقل باحثون وناشطون على منصات التواصل الاجتماعي ما تداوله الإعلام الصهيوني والغربي عبر المواقع المختلفة ومنصات مثل "تيك توك" تشير إلى أن "عالم بريطاني اكتشف مقبرة المسيح وتابوت العهد اليهودي تحت الهرم الأكبر" وهو إدعاء لا يقل سخفا عن بحث إيطالي أدعى أن أعمدة تحت الأهرامات بطول 648 مترًا وأن تقنية  SAR تكشف عن عمق 30 مترًا تحت الأرض وأن تعديل التقنية بتقنية أخرى تسمى muons  هي من توصلت للأعمدة وهو ما كشف خبراء أنه محض زيف..

فوزي منصور Fawzi Mansouri علق على فيسبوك "أولا المسيح لسه مماتشي عشان يكون ليه قبر… ثانيا تابوت العهد أخذوه الرومان في عام 70 لما خربوا بيت المقدس ودلوقتي موجود في الفاتيكان.. ثالثا الضجة اللي عاملها الماسوني المرتزق وورنر ده كلها عشان صرف الأنظار عن حقيقة إرم ذات العماد ومولدات الطاقة النجمية المخفية تحت الأهرام".

ورأى Jonas Tatiana أن ما تداولته الصحافة الصهيونية "كذب وبهتان.." واسماهم "بنو إجرام فقدوا الصواب وطغوا حتى الهذيان" وأضاف "حياة المصريين القدامى موثقة ومروية في أدق تفاصيلها على الجدران القديمة وفي كل مكان خط فيه بالهيروغليفية ولم يذكر اي تنويه على رواياتهم.. ولن يوجد ولو تحت الاهرام او ابوالهول".

 

وفي ضوء معتقده ، قال فادي شوقي Fady Shawky "كله كلام خرف وخيال علمي لان قبر المسيح موجود في القدس بكنيسه القيامه وكل سنه في سبت النور يخرج منه النور المقدس ويراه الملايين حول العالم.. النور الذى لا يحرق لمده ٣٣ دقيقه ثم يتحول الي نار عاديه كالمعروفه.. الرب قريب لمن يدعوه".

 

الباحث في التاريخ عرفاوي بيرم Arfaoui Bayrem قال: "هذا الكلام لا يتعدى كونه محض خرافات وافتراضات لا أساس لها من الصحة. الحقائق التاريخية والعلمية تؤكد أن الهرم الأكبر في الجيزة ليس إلا معلمًا حضاريًا مصريًا قديمًا، ولا علاقة له بأي مقابر دينية أو تابوت العهد كما يزعم البعض. الدراسات والبعثات العلمية التي تمت على مدار سنوات عديدة لم تكشف عن أي أدلة تدعم هذه الادعاءات. كما أن التصريحات التي تروج لهذا النوع من النظريات لا تستند إلى أدلة علمية محكمة، بل تعتمد على تفسيرات شخصية وتكهنات لا تملك أي مصداقية. وبالتالي، يجب أن نكون حذرين من مثل هذه الأفكار التي تهدف إلى تشويه التاريخ المصري وخلق فوضى في فهمنا للأحداث التاريخية الحقيقية".

 

ونشر موقع "واللا" العبري تقريرًا يطالب بكشف تابوت النبي موسى وقبر السيد المسيح أسفل الهرم الأكبر في الجيزة استنادًا إلى مزاعم عالم أنثروبولوجيا بريطاني يدعى بول وارنر.. التقرير ادعى اكتشاف "السر الأعظم في التاريخ" داخل نفق تحت الأرض في محيط الأهرامات. 

 

وزعم البريطاني بول وارنر أنه كشف "السر الأعظم في التاريخ" داخل نفق تحت منطقة الأهرامات، مدعيًا أن السلطات المصرية تمنع الإفصاح عن هذا "الاكتشاف الثوري". لكن هذه الادعاءات تتعارض مع الحقائق التاريخية المعترف بها عالميًا، إذ بُني الهرم الأكبر قبل أكثر من 4500 عام، أي قبل ظهور اليهودية والمسيحية بآلاف السنين.

وفي 14 فبراير الماضي نشرت الصحف الصهيونية خبرا عن العثور علي "تابوت العهد" في القدس ويُشار إلى أن "تابوت العهد" هو أحد أكثر الرموز الدينية غموضًا وأهمية في الديانات الإبراهيمية، خاصة في اليهودية والمسيحية.

 

وقالت الصحف والمواقع العبرية إنه وفقًا للكتاب المقدس، التابوت هو مكعب خشبي مغشى بالذهب، يحتوي على لوحي الشريعة اللذين تلقاهما النبي موسى (عليه السلام) من الله عز وجل على جبل سيناء. يُعتقد أن التابوت كان يمثل حضور الله بين بني إسرائيل، وكان يُحفظ في قدس الأقداس في ما يسمي الهيكل اليهودي.

وانتشرت أنباء عن إعلان "إسرائيل" اكتشاف تابوت العهد، والعديد من القطع الأثرية للنبي سليمان (عليه السلام)، لكن هذه الادعاءات لم تُؤكد من جهات علمية أو أثرية موثوقة. بعض الادعاءات تعتمد على تفسيرات دينية أو اكتشافات غير مؤكدة، مثل وجود التابوت في أنفاق تحت القدس .