مع احتمالات توسع الحرب .. هل صفقات سلاح الجو المصري كلها رافال؟!

- ‎فيتقارير

 

تظل مصر في بؤرة الصراع في ظل العديد من المواجهات العسكرية في إقليم الشرق الأوسط، وهو ما دفع مراقبين إلى تتبع أهم صفقات السلاح في مصر، محذرين من التأثير السلبي لانشغال الجيش المصري بأعماله الاقتصادية، وخاصة سلاح الجو، الذي أظهر تفوقًا في بلدان عديدة على الأسلحة التقليدية في المعارك الإقليمية الجارية التي انتهت مؤخرًا، كما في نموذج التفوق الباكستاني وخسارة فرنسا معركة الرافال في الهند والتي أسقط منها 3 دفعة واحدة دون غيرها من الطرز الجوية العالمية.

سلاح الجو

عقدت القوات الجوية المصرية صفقات أسلحة ضخمة ومتنوعة في السنوات الأخيرة، من عدة مصادر وبقيم مالية ضخمة، نرصد أهمها:

 

عام 2015، وقعت مصر عقدًا لشراء 24 طائرة مقاتلة من طراز “رافال” (16 رافال EM ذات مقعد واحد و 8 رافال DM ذات مقعدين) بـ5 مليارات يورو، تم تسليم الدفعات الأولى في 2015 و2016.

 

وفي 2021، وقعت مصر عقدًا إضافيًا لشراء 30 طائرة رافال أخرى بقيمة 3.75 مليار يورو، ما جعلها أكبر مشترٍ للرافال بإجمالي 54 طائرة مزودة بصواريخ “SCALP-EG” و”AM39 Exocet” المضادة للسفن.

 

وبالتوازي مع شراء الرافال من فرنسا، توجهت مصر في 2015 لشراء 46 مقاتلة من طراز “ميج-29 إم/إم2” (MiG-35) بـ2 مليار دولار، لتقرر القاهرة في نفس العام شراء 46 مروحية هجومية من طراز “كا-52” (التمساح) الروسية.

وفي تحقيق للمذيعة رشا قنديل رصدت حركتي تسليح نشطتين من فرنسا لمصر استقصيت عنهما أثناء زيارة إيمانويل ماكرون لمصر فيما كان السيسي يتعجله في حزمة ثانية من المساعدات أقرتها آنفا او رسولا فوندرلاين في خطة إنقاذ شاملة في 17 مارس 2024 أثناء زيارتها لمصر.

 

بعد الإعلان في 2019 عن تعاقد الجيش المصري لشراء 24 مقاتلة “Su-35” الروسية، واجهت الصفقة عراقيل أمريكية وتهديدات لمصر بفرض عقوبات عبر (قانون CAATSA)، ومن السلاح الجوي الأمريكي، استلمت مصر عامي 2014 و2015 دفعات من طائرات “F-16″، ليضم سلاح الجو المصري 220 طائرة منها بمختلف الطرازات. وافقت واشنطن في 2022 على بيع 12 مروحية نقل ثقيلة من طراز “CH-47F Chinook” لمصر بـ2.6 مليار دولار.

 

وطلبت مصر شراء طائرتي نقل من طراز “C-130J-30 Super Hercules”، في سبتمبر 2024، لتعلن واشنطن في ديسمبر 2024 قبولها بيع صواريخ “هيلفاير” ومقذوفات موجهة عيار 70 مم بـ700 مليون دولار لمروحيات الأباتشي المصرية، آخر الصفقات الأمريكية أُعلن عنها في فبراير 2025، ببيع أنظمة رادار “AN/TPS-78” طويلة المدى بقيمة 304 ملايين دولار لتعزيز قدرات الدفاع الجوي، وفي توجه نحو التسليح الصيني، أشارت تقارير إثر التدريب الجوي “نسور الحضارة 2025” مع الصين في مايو الماضي، إلى اهتمام مصر بشراء مقاتلات صينية مثل “J-35″، و”J-17″، و”J-10”.

3 صفقات أسلحة

وأقرت حكومة جو بايدن ثلاث صفقات لتسليح مصر في عام 2024، إحداها في الربع الأول من العام، والثانية في سبتمبر والثالثة في ديسمبر، ونشرت The Times Of Israel تايمز أوف "إسرائيل" المعروفة بمثل هذا الخط التحريري يوم 21 ديسمبر 2024 أن الولايات المتحدة صدقت على ”بيع“ وليس ”منح“ صفقة سلاح لمصر بلغت 5.35 مليارات دولار.

وأقرت وزارة الدفاع بعد الخارجية الأمريكية صفقات بايدن، المُقرة في يناير، وسبتمبر وديسمبر 2024 تجديد 555 دبابة من طراز M1A1 Abrams“” الأمريكية الصنع بقيمة 4.69 مليار دولار، في صفقة تتولاها شركة “جنرال داينامكس لاند سيستمز“.

وتوفر الصفقة نفسها التي تمّ الكشف عنها، مجموعة أدوات تحسين رؤية السائق برادارات فائقة، وأجهزة تصويب نظام التصوير الحراري (TIS)؛ وقاذفات قنابل الدخان M250؛ وناقل الحركة للدبابات X-1100؛ وقطع الغيار، ومعدات دعم.

وحصلت مصر في 2024 على 2183 على قذائف وصواريخ جو- أرض HellFire وStinger ب 630 مليار دولار وذخائر حرارية موجهة ب 30 مليون دولار.

فبراير 2024، 770صاروخ Stinger  بثمن 640 مليون دولار تستخدم على مركبات ومصفحات Avenger.

هياكل مصفحات ومدرعات للتخفي (REV1-B) مع محركات ديزل خام ثقيل لترقيتها من 190 ل 205 حصان ب200 مليون دولار.

2022 باعت الولايات المتحدة لمصر (بقروض فوائد) في مايو صفقة سلاح ب 2.56 مليار دولار ضمت كما ذكرنا آنفا طائرة حمل معدات shinnok F-47 وأنظمة رادار للدفاع الجوي.

مصادر دكسا

وذكرت “وكالة التعاون الدفاعي” (دسكا)، التابعة للبنتاغون، أن مصر الدولة الوحيدة إلى جانب الولايات المتحدة التي تنتج الدبابة “أبرامز”، بنسبة 40% من مكوناتها، والباقي من المصانع الأمريكية.  في أغلب بيانات البنتاجون تركز وزارة الدفاع على: دعم أهداف السياسة الخارجية والأمن القومي الأمريكي بتحسين أمن دولة صديقة.

مصر أتمت صفقات مع واشنطن لا تتواءم مع قدرتها الشرائية، أقول ذلك ببساطة غير معقدة لأن هذه الصفقات تفضي مباشرة إلى تبعية عسكرية في منتهى الخطورة على قرارات عسكرية مصرية، خاصة في ظل الوضع المحموم الذي تمر به المنطقة.

التفوق الإسرائيلي أمر لا تتساهل فيه واشنطن

حتى اتفاقات التطبيع لم تنجح في تساهل الولايات المتحدة في هذا الأمر، أرادت الإمارات ضمن شروط ”صفقة“ التطبيع أن تحصل على سرب من طائرات F-16 محدثة ما يشبه التشكيك في الاتفاقات وجدواها آنذاك، فجأرت إسرائيل أن هذا يضعف قدراتها وانفرادها بالتفوق العسكري في المنطقة وبالفعل علقت واشنطن المسألة، حتى إن الإمارات لوحت بإتمام صفقات أخرى مع فرنسا او حتى بشراء منظومة S400 الدفاعية الروسية، منذ أيام أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية عن صفقة مع شركة لوكهيد مارتن بقمة ٦ مليارات درهم (1.63 مليار دولار) لتحديث مقاتلات F-35 للحصول على ٨٠ مقاتلة من الفئة المعدلة المذكورة .

طلبت إسرائيل صواريخ HellFire من واشنطن وفقا ل شبكة NBC الأميركية:

”وقال مسؤول عسكري أمريكي: “لقد وصلت بالفعل مساعدة أمنية أمريكية عاجلة، وهناك المزيد في طريقها وستصل إلى إسرائيل في الأيام المقبلة وبينما نتفهم الاهتمام بتفاصيل محددة، لا يمكننا الخوض فيها الآن.

 

 صفقات ألمانيا

وصعدت ألمانيا في مراكز موردي السلاح لمصر بعد الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا، أختلف مع باحثي موقع الدفاع العربي استنادا إلى إحصاءات ثابتة حُدثت في 2025 من حيث ترتيب مصر دفاعيا وهجوميا وفقا لعديد أسلحتها والدول المصدرة، لكن هذه الفقرة من تقرير الزملاء في الموقع جديرة بالبحث:

 وبالعودة إلى الأسلحة الألمانية المستوردة، فهي تتضمن: غواصات هجومية، وفرقاطات متطورة، وصواريخ وأنظمة دفاع جوي من طراز IRIS-T، وأسلحة خفيفة وذخائر، وأنظمة مراقبة واتصالات، وطائرات تدريب، وغيرها الكثير، في عام 2021 فقط، بلغت قيمة صادرات الأسلحة الألمانية إلى مصر أكثر من 4 مليارات يورو، وخلال السنوات الخمس الأخيرة، استوردت مصر 32% من أسلحتها من ألمانيا، تليها إيطاليا ثم فرنسا. وقد واجهت هذه الدول انتقادات حادة لتجاوزها بعض تحفظات الاتحاد الأوروبي بشأن تصدير السلاح إلى مصر منذ عام 2013، خوفاً من استخدامه في قمع الحريات، إلا أن تلك الدول استغلت بعض الثغرات القانونية واللغوية لتصدير أسلحتها دون قيود. “

قاعدة أنشاص

وعن أين يُشَوَّنُ كلُّ هذا السلاح؟ قالت الإعلامية رشا قنديل المذيعة السابقة ب(BBC) في مقال لها رصدتُ نيةَ مصر تخصيصَ وتطوير قاعدة أنشاص العسكرية لتكون مجرى وميناء جوي لاثنتي عشرة مروحية CH-47F او ما يصطلح عليها اختصارات ب Chinook، او Boeing CH-47 Chinook في صفقة تبلغ تكلفتها بين 25 مليون إلى 100 مليون دولار وافقت عليها الولايات المتحدة ستسلم لمصر بداية عام 2026. كما تحفظ موقع ”الدفاع الإسرائيلي” Israel Defense” ”على تقوية المؤسسة العسكرية المصرية ترسانتها البحرية في 16 يناير 2025 المدرعات المزودة بمدافع ثقيلة مضادة للسفن الحربية K9 howitzers من كوريا الجنوبية.

وأشارت قنديل إلى رصدها محاولة لتفجير القاعدة العسكرية مرة في 2013، حيث استهدفت مجموعة مسلحة في 29-30 ديسمبر من ذلك العام، تفجير مقر «المخابرات الحربية» بأنشاص، وأصيب فيه 6 مجندين ومدني واحد وتم احتواء الأمر بالتقادم والتعمية كالعادة؛ لكن ذلك يعني أن مقرا كبيرا للمخابرات الحربية في أنشاص ومخزنا كبيرا للأسلحة استُهدف، واتهمت الأجهزة ضابط الصاعقة المنشق في الجيش هشام عشماوي أحد المؤسسين لفرع القاعدة في سيناء ”أنصار بيت المقدس“ الذي والى فيما بعد تنظيم الدولة  الذي أطلق على نفسه اسم “ تنظيم ولاية سيناء“، وأعدم لاحقا بعد تسلم من مليشيات حفتر للسيسي.