صحيح أن مصر لم تخض الاختبار الذي تخوضه طهران في هذه الأيام (لم تعلن عن ضبط حالة واحدة لجواسيس منذ تولى السيسي) بعد الإعلان عن ضبط شبكات الجواسيس في كل مكان فضلا عن مقرات عسكرية تابعة وفي الأراضي الايرانية مثل مصانع المسيرات وبؤر العناصر العميلة حيث جواسيس الموساد ينتشرون بحسب الرؤية السطحية للأحداث في الأيام الخمس الأخيرة في كل مكان في إيران ما يعني برأيهم "اختراق أمني غير مسبوق يوازي الاختراق الأمني لحزب الله ".
وعبر اللواء سمير فرج على (الجزيرة مباشر): "مصر وجيشها مستعدان لكل الاحتمالات"، وهو ما قابله مراقبون أن "كل ما لحق بإيران من ضربات كان ناتجا عن عمليات اختراق بعشرات الجواسيس -إن لم يكونوا بالمئات- رغم إن إيران في قطيعة وعداء مع الكيان لما يقرب من نصف قرن، فكيف سيكون الحال عندنا؟!..".
اختراقات الدول العربية صدمة متوقعة
وقال د. اسامة العربي Dr-Osama El Araby : ".. صدمة البعض من حجم اختراق الموساد الإسرائيلي للداخل الإيراني هيكون ضئيل جدا أمام صدمة اختراق المواساد لكثير من الدول العربية، تخيلوا فيه دول عربية منحت ضباط إسرائيليين الجنسية ودول هيتقلدوا مناصب رفيعة فيما بعد وكمان بيزوروا الدول العربية على أنهم عرب !".
ورأى أن هناك "يهود كتير مزروعين داخل البلاد العربية والمصالح والشركات والمؤسسات، يجب على الجميع التكاتف والوقوف مع بلادهم صفا واحدا للحد من هذا التغلغل الإسرائيلي في البلاد العربية والإسلامية. حفظ الله مصر وجميع البلاد العربية والإسلامية ضد هذا الخبث الذي زرع في وسط بلادنا العربية.".
الاختراق التكنولوجي
وعن واحدة من أدوات الاختراق للأمن القومي، قال طارق محمود: ".. تم اختراق اغلب الدول العربية عن طريق التكنولوجيا المصنعة في الدول الغربية ومع مرور الوقت اكتشفت بعض الدول انها تحت سيطرة شبه كاملة للكيان الصهيوني من خلال زرع العملاء والجواسيس خاصة في الخليج حيث اعتمدت الامارات وقطر والسعودية والكويت بشكل واسع على جنسيات وافدة وبالأخص من دول جنوب آسيا دون رقابة حقيقية فتحولت بعض المناصب الحساسة والمواقع الحيوية الى بيئة مثالية للاختراق الصهيوني الذي استغل حاجة هذه الدول للخبرات واستغل حسن النية فزرع عيونه وأجهزته وبرمجياته حتى وصلت بعض المؤسسات الى مرحلة المكشوف تماما اختراق تقني ناعم لكنه اخطر من اي حرب صلبة لان العدو لا يظهر في صورة جندي بل في صورة موظف او مهندس او نظام تشغيل".
ورأى أن " العدو لم يعد يقتحم الحدود بل يتسلل الى الاجهزة والمكاتب والعقول العدو لم يعد يضرب بالطائرات فقط بل يخترق شبكات الاتصالات ويراقب الاجتماعات ويسجل المكالمات ويزرع الفتنة ويخلق ولاءات بديلة تحت مسمى التطوير والتحديث فهل نفيق قبل ان نفقد ما تبقى من كرامتنا وسيادتنا وهويتنا فالمعركة لم تعد هناك خلف الحدود بل صارت في عقر الدار بينما تنشغل الشعوب في صراعات جانبية ومهاترات تافهة".
وأشار إلى أن ".. العدو يتحرك بخطى ثابتة يزرع عملاءه.. يسيطر على البيانات.. يتحكم في القرار.. يراقب الحكومات من الداخل.. ويعيد تشكيل الوعي العربي على هواه وفي ظل الحرب المشتعلة الان بين ايران والكيان الصهيوني يتضح حجم المؤامرة الكبرى فالهدف ليس غزة وحدها ولا طهران وحدها بل الهدف الحقيقي هو مصر والسعودية وبقية الدول المركزية التي يمكن ان تعطل مشروعهم القادم مشروع شرق اوسط جديد بلا هوية بلا جيوش بلا مقاومة فقط شعوب مفرغة مخترقة مشغولة بقضايا هامشية بينما العدو يعيد رسم الخريطة من جديد فهل نستفيق ام ننتظر الصفعة الكبرى".
واتفق معه Mohamed Abd Elaziz في أن "..اختراق أمني وتجسّس على قيادات مهمّة واغتيالهم كان بسبب التليفونات والأجهزة الذكيّة..".
وأضاف، "التكنولوجيا أقوى وسيلة تجسّس لا تحتاج عملاء أو طائرات.. الموبايل والأجهزه الذكية كافية". مستدركا أنه لذلك "الصين وغيرها تمنع أي برنامج أو جهاز ليس من إنتاجها".
وأوضح أن "الأمن القومي وكل تقنية ذكيّة صناعة بلدنا لا يجب أن تكون مستوردة". مضيفا، "الأمن السيبراني خط الدفاع الأول..".
https://www.facebook.com/photo/?fbid=24401722942769077&set=a.733075720060465
السياحة باب اختراق
ورأى الصحفي عبدالحميد قطب @AbdAlhamed_kotb أن "دخول أعداد كبيرة من الروس الإسرائيليين إلى #مصر يهدد الأمن القومي المصري، ويساعد الموساد على اختراق مصر ويسهل استهدافها ..".
https://x.com/AbdAlhamed_kotb/status/1934728375735865662/photo/1
وبين وائل سعد Wael Saad أنه "بينما اعداد كبيرة من الإسرائيليين تغادر الأراضي المحتلة برا إلى شرم الشيخ في مصر !.. تتم اجراءات دخول الإسرائيلي في ثوانٍ بسهولة ويسر وسلاسة وابتسامة من الأمن السيساوي.. * بدون فيزا.. * بدون ضرب او محاصرة من البلطجية في مصر.. * بدون هتك لأعراض العابرين .. * بدون ذل واهانة من أمن المعبر… *بدون دفع 5 او 10 الاف دولار رشوة للعرجاني ومحمود السيسي عن كل فرد."
وأشار إلى أنه ".. بالنسبة للمسلم والعربي والجزائري خصوصا وبدلا كما يقول هذا الجزائري من (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين) .. خرجنا منها خائبين".. مواطن جزائري جاء ليلتحق بـ #قافلة_الصمود.. يفضح #السيسي من قلب مطار القاهرة: "الآن عرفنا حدود الع.ـد.و"".
وتابع: "للعلم دخول أعداد كبيرة من الإسرائيليين إلى #مصر يهدد الأمن القومي المصري، ويساعد الموسـاد على اختراق مصر ويسهل استهدافها قريبا..".
https://www.facebook.com/netore.salah/videos/1389054688998332/