أعلن ما يسمى "حزب الجبهة الوطنية" عن تشكيل أمانة طوارئ برئاسة اللواء أحمد ضيف صقر، للتدخل السريع في الأزمات ورفع جاهزية الحزب في دعم استقرار الدولة؟!
ويستعد "الجبهة" من خلال تشكيله للانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل، من خلال ما أسماه "أمانة إدارة الأزمات والتدخلات العاجلة"، برئاسة صقر.
ويبدو أن التشكيل الحزبي موجه تحت قيادة صقر عضو جهاز أمن الدولة المنحل في عهد المخلوع مبارك، وحمل عنوان التشكيل مهام فضفاضة من عينة "استراتيجية الحزب لتعزيز قدراته على التعامل مع الأزمات الطارئة والاستجابة السريعة للتحديات التي تواجه المواطنين، بما يواكب جهود الدولة في هذا المجال"!.
إلا أن مراقبين قالوا إنها تمثل أجندة متراكمة لا جديد لديها سوى التربيط انتخابي مع القواعد السابقة للحزب الوطني المنحل من خلال أعضاء ينتمون سابقا لهذه الأداة السياسية للأنظمة المتهالكة أو أبنائهم على غرار لجنة الشباب التي شكلها الحزب برئاسة طاهر أبو زيد إلا أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ضمت جزءا منهم.
وقال مراقبون إن لاتحاد القبائل الذي كونه العرجاني أهدافا معلنة تحدث عنها “العرجاني”، خلال مؤتمر الإعلان عن الاتحاد، ومنها "ادماج كافة الكيانات القبلية في إطار واحد دعمًا لثوابت الدولة الوطنية، ومواجهة التحديات التي تهدد أمنها”، وقد جاء استجابة “لمطالب رموز وكيانات عديدة في مناطق ومحافظات مختلفة آلت على نفسها أن تتجمع في إطار تنظيمي واحد، معبرًا عن مئات القبائل في إطار وطني، يدعم ثوابت الدولة ومؤسساتها المختلفة”، وهو ما يتطابق إلى حد بعيد مع رؤية التشكيل الذي أعلن عنه حزب الجبهة المنبثق عن اتحاد القبائل.
وقال "العرجاني" أيضا إن الاتحاد سيعمل على "إقامة مقرات، تنطلق منها لجان الاتحاد في المحافظات وكل المناطق الأخرى"، وأن بعد تشكيل هياكله سينطلق في تنظيم تحركات جماهيرية فاعلة "للتواصل مع أبناء القبائل للاتفاق على مهام العمل الوطني والتنظيمي للمرحلة القادمة" والتي يبدو أن "الجبهة" كان من مكونات الاتحاد في التوسع لأكثر من فكرة القبائل التي ذابت على الأرض.
وقال مراقبون إن الانقلاب مسكون "بالبحث عن ظهير شعبي داعم، مع تراجع التأييد الشعبي ونمو السخط وتراكم الغضب. ومن هنا أيضا كان إعلان الاتحاد ورموزه “دعمهم وتأييدهم المطلق للقيادة السياسية”، وأن غايته أن يكون “ظهيرا للدولة وقيادتها ممثلة في السيسي".
الجدير بالذكر ان اللواء شرطة سابق أحمد ضيف صقر هو أيضا نائب رئيس اتحاد القبائل العربية، وسبق له أن تحدث في كلمة بمؤتمر الجيزة عن المهام الأمنية للاتحاد في سيناء والمستقبلية، وعمل بقطاع أمن الدولة بأسوان والسويس ومحافظات أخرى وأشرف على انتخابات الشعب بكوم أمبو 2010.
وفي ديسمبر 2015، عين السيسي اللواء احمد ضيف صقر وكيل مباحث امن الدولة في السويس في عهد مبارك محافظا للغربية وهو كان بين 11 لواء شرطة وجيش زاد بهم السيسي حصيلة مسئولي المحافظات من الأجهزة الأمنية والسيادية.
وشغل صقر أيضا رئيس جمعية أبناء سوهاج بالقاهرة والجيزة ورئيس قطاع مخابز الجيزة؟!
ونقلا عن صحف محلية عمل أحمد صقر نجل محمود صقر عمدة جهينة سوهاج، حكمدارا لاسوان ثم مديرا لأمن الاقصر ومساعد أول وزير الداخلية للتخطيط والمتابعة ونائب محافظ العاصمة سابقا وبعدها محافظا للغربية .
وحصل صقر على ليسانس حقوق وبكالوريوس العلوم الشرطية عام 1976، وتدرج فى العمل الشرطى وعمل بالعديد من القطاعات على مستوى الجمهورية، حيث عمل ملازماً بمركز شرطة جرجا بسوهاج، ورئيس نقطة شرطة البربا "جرجا"، ومعاون مباحث مركز شرطة جرجا، وعمل ضابطاً بمكتب نجع حمادى وفرع أمن الدولة بقنا، ورئيس مباحث أمن الدولة بكوم امبو بأسوان، وعمل وكيلاً لفرع مباحث أمن الدولة بأسوان، ووكيل مباحث أمن الدولة بالسويس، ومفتش مباحث أمن الدولة بالوادى الجديد، مفتش مباحث أمن الدولة بأسوان والمنيا، ومفتش الداخلية بدمياط والشرقية والمنوفية ومفتش الداخلية بقطاع مصلحة التدريب بالقاهرة وشرم الشيخ.
وعينته داخلية السيسي نائباً لمدير أمن أسوان، ثم مديراً لأمن أسوان، ثم مدير أمن الأقصر، ثم مساعد الوزير لقطاع التخطيط والمتابعة والتأهيل العلمى المـؤهل، ثم تم تعيينه نائباً لمحافظ القاهرة للمنطقة الشمالية.
وفي 17 ديسمبر 2020 تولى اللواء أحمد ضيف صقر، منصب رئيس مجلس إدارة مطاحن جنوب القاهرة خلفًا للواء تهامى أحمد حسين!
ومر أحمد صقر على فروع أمن الدولة بـ (قنا – وكوم امبو – وأسوان – والسويس – والوادى الجديد – والمنيا ) ثم مفتش للداخلية بعدد من المحافظات وصولا لدرجة مساعد الوزير لقطاع التخطيط والمتابعة!
