رغم أن زهران ممداني (أو معمداني أو محمداني)، 33 عاما، مصنف أنه "اشتراكي" كتوجه سياسي فضلا عن انتمائه ل"الحزب الديمقراطي" بالولايات المتحدة إلا أن انتخابه من الديمقراطيين ليكون بمنصب عمدة نيويورك المرتقب انتزع إعجاب المسلمين، بل وكل المتعاطفين مع غزة من الأمريكيين وغيرهم، بمن فيهم اليهود المنهاضين للمشروع الصهيوني الدموي.
وحصل زهران ممداني بترشيح الحزب الديمقراطي في الانتخابات التمهيدية لمنصب عمدة نيويورك وفاز متفوقا على منافسه مرشح اللوبي الصهيوني أندرو كومو بنحو 4 % من نسب الأصوات بعد أن حصل على 52% وحصل منافسه على 48%.
واستدل مراقبون بتأثير الأحداث في غزة على صوت الأمريكي وتقلبات كبيرة في أمزجة الناخب وتجرك للكتل التصويتية الأصغر سناً لتغير معادلات كانت محفوظة عن المجتمع الامريكي.
وخاض زهران ممداني بحملة شعارها "نيويورك التي يمكنك تحمّلها" بمحور أساسي عن خفض غلاء المعيشة في نيويورك ومحاور حملته الأساسية هي :
-وقف ارتفاع الإيجارات.
-توفير نقل عام مجاني.
-فرض ضرائب على الشركات الكبرى لتمويل الخدمات الأساسية.
يُذكر أن أندرو كومو حاكم نيويورك الخاسر هو من أشد المدافعين عن نتنياهو وصُرفت ملايين من الدولارات لدعمه و حتي لا يفوز زُهران الداعم للحق الفلسطيني ولكنه فعلها.
حملة ممداني كان شعارها "العدالة لا يمكن أن تتحقق في نيويورك في وقت نغض فيه الطرف عن الظلم في فلسطين".
يشار إلى أن زهران ممداني، معادٍ للسامية ومسلم، حصل على الجنسية الأمريكية في عام 2018.
الناشط المصري سعيد عباسي كتب أن "زهران معمداني مش بس حلم اقترب من تحقيقه في نيويورك وأصبح قاب قوسين أو أدني من منصب أول عمدة مسلم لمدينة نيويورك فحسب وليس لسنه الصغير جدا وليس لأنه لم يحصل علي الجنسية الأمريكية الا منذ 7 سنوات لكن الزلزال السياسي هنا هو تفوقه علي المتحرش كومو السياسي المخضرم شقيق الاعلامي الكبير في ال سي إن إن والذي يدعمه الغالبية العظمي للجالية اليهودية في نيويورك بنفوذها وأموالها".
وأضاف، "زهران معمداني صاحب اللباقة في الخطابة والبارع في الوصول لقلب الناس أصبح حديث ليس فقط امريكا بل العالم ، أيضاً أحب أن اشكر الجالية العربية والإسلامية علي الإيجابية والتصويت، النصر لنا كلنا هنا ونأمل في التوفيق من الله ".
وأشار إلى أن "آخر خطوة هي الانتخابات الحاسمة في نوفمبر أمام المرشح الجمهوري ومن المعروف عن نيويورك أنها ديمقراطية الهوي لهذا فإن الفوز حليف زهران بإذن الله في نوفمبر القادم يبقى الأهم الاحتفاظ بالإيجابية وأن لا نترك أي انتخابات بلا مشاركة أمريكا تتغير هذا هو الأهم على الإطلاق بل العالم يتغير ".
https://www.facebook.com/photo/?fbid=4063021660682238&set=a.2252871978363891
الناشط والأكاديمي عبدالرحمن الجندي وعبر Abdelrahman ElGendy قال: "أمريكا مقلوبة بعد فوز زُهران ممداني بالانتخابات المبدئية لمنصب عمدة نيويورك بفارق ضخم مفاجيء عن منافسه أندرو كومو، زُهران مسلم من أبناء مهاجرين هنود—والده باحث وبروفيسير ووالدته مخرجة، الاتنين قامات ثقيلة في مجالاتهم—مولود في أوغندا، اشتراكي ديموقراطي، عنده ٣٣ سنة، لم يحصل على الجنسية الأمريكية إلا في 2018، ومتزوج من الفنانة السورية راما دواجي".
وأشار إلى أن زهران لشهور ".,. يتعرض لحملة تشويه بشعة من المحافظين والصهاينة غرقانة إسلاموفوبيا، محركها الأساسي دعمه لفلسطين ورفضه إدانة هتاف يدعو لانتفاضة عالمية".
ومن بين التشوية "عملوا له بوسترات فوتوشوب متقلين فيها دقنه عشان يخوف الناخبين، وزعوا منشورات بيتهموه بمعاداة السامية ودعم الإرهاب، مع سيل من إثارة الرعب اللي بيلعب على عنصرية الجمهور المستهدف حتى الديموقراطيين منهم ضد المسلمين. ".
وأضاف "التايم لاين الأمريكي عندي من العرب والملونين التقدميين في حالة احتفال منتشي لأن تنظيمهم الشهور اللي فاتت هزم مرشح اللوبي الصهيوني وحاكم نيويورك السابق أندرو كامو المدعوم بأضعاف زُهران بملايين الدولارات، وبيوري ميل عند الجيل الجديد نحو سياسات أكتر عدالة واشتراكية في قلبه غضب من الإبادة في غزة. داعمو زُهران شغالين سخرية من العنصريين وبيقولولهم إن أول القرارات هيكون إن باب مترو نيويورك خلاص مش هيفتحلك غير لما تقول الشهادة.".
منافس رث
وكشف الأكاديمي خليل العناني Khalil Al-Anani المقيم بالولايات المتحدة أن "فوز زهران ممداني بالانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك وعلى الارجح سوف يفوز بمنصب العمدة ليكون أول مسلم يفوز بهذا المنصب في تاريخ نيويورك. " خبر مهم.
وأضاف أن "ممداني شاب (مواليد 1991) لأبوين مهاجرين من اوغندا وام هندية (الاثنين شخصيتين معروفين) والمفاجأة ليست هنا فقط ولكن في منافسه الذي هزمه وهو حاكم نيويورك السابق (أندرو كومو) ومرشح اللوبي الصهيوني في امريكا ومرشح المليارديرات وكذلك مرشح الدولة العميقة داخل الحزب الديمقراطي…والذي تم تمويل حملته الانتخابية بحوالي 35 مليون دولار مقابل 9 مليون فقط لزهران".
وتابع: ".. كومو ايضا متهم بالتحرش الجنسي على أكثر من عشر سيدات فضلا عن فشله الذريع في مكافحة فيروس كورونا. . على مدار الاسابيع الماضية حاول الصهاينة تشويه سمعة زهران باعتباره معادي للسامية وانه (مسلم متطرف) ويدعم "خماس" لانه ضد الإبادة الجماعية في غزة.
معظم الشباب والمتعلمين والمسلمين والاسيويين صوتوا لزهران مقابل تصويت اليهود والسود لكومو.".
وأعتبر "العناني " أن "فوز زهران محطة مهمة وعاكسة لما فعلته "غـ ـزة" في النفوس والعقول.. (زهران يمين وكومو يسار)
صوت مسلمي أمريكا
رئيس منظمة كير الإسلامية نهاد عوض وعبر Nihad Awad كتب عبر حسابه "الحمد لله رب العالمين. نصر ساحق للمرشح المسلم لعمدة نيويورك. ".
وتحت عنوان (نور في الظلام.) أن زهران ممداني، الأمريكي المسلم الفخور والبالغ من العمر 33 عامًا، التاريخ اليوم بحصوله على 43 ٪ من الأصوات في مواجهة خصمه أندرو كومو الذي حصل على نسبة 36 % بالرغم من أنفاق الملايين من الدولارات على حملته التي تعمدت تشويه سمعة زهران وبالرغم من حصوله على تأييد الرئيس السابق بيل كلنتون و عمدة نيويورك السابق مايكل بلومبرج و قيادات الحزب الديمقراطي المهترئة و الداعمة لإسرائيل. كل هذا الدعم انهار في ساعات فرز الأصوات".
وأشار إلى مطالبة سكان نيويورك بقيادة جديدة ومبدئية—وقد لبّى زهران النداء. حطم الحواجز، وتحدى الصور النمطية، وألهم الأمل" مضيفا "لا شك أن هذا انتصار لفلسطين. إنه يعكس سأم الأمريكيين من الدعاية الصهيونية ومن قادة الحزب الديمقراطي الفاسدين. ".
وأوضح أنه "حفّز ترشحه المسلمين الأمريكيين، وزاد من انخراطهم المدني وفخرهم في مختلف المجتمعات. . تجاوز تأثيره حدود مدينة نيويورك، ولاقى صدى واسعًا على مستوى البلاد. . ورغم التهديدات والسخرية والهجمات الإسلاموفوبية الفجّة من خصومه وبعض المتطرفين، صمد هو والمجتمع بكل قوة. . ".
ودعا "عوض" إلى ".. تعزيز الإجراءات الأمنية لضمان سلامته وسلامة أسرته.".
https://www.facebook.com/photo/?fbid=10161733000298741&set=a.10152712036968741
وأشارت إيثار حافظ Ethar Hafiz إلى أنه بين برنامجه أو الخطة الانتخابية عن make NYC affordable "..حماية المدينة من سياسات ترامب لترحيل المهاجرين.. " وأنه "أسس حركة من أجل فلسطين في الجامعة" وأنه "طرح مشروع قانون إنهاء تمويل نيويورك للمستوطنين الإسرائيليين بفرض العقوبات عليهم، ويهود نيويورك خايفين على مصالحهم من الاضطهاد.".
وأشارت إلى تصريح له في لقاء "إنه ما حيزور إسرائيل ولو نتن ياهو دخل نيويورك حيعتقله ويسلمه للمحكمة الجنائية الدولية".
وأشار أيضا إلى أنه "ثالث مسلم يدخل مقر حكومة نيويورك .. بالرغم من إنها فيها أكتر من مليون مسلم، فيعمل على تمكينهم في الحكومة.
وفي المرحلة القادمة مرشح لحاكم ولاية نيويورك".