واصلت قوات الاحتلال الصهيوني أعمالها الإجرامية في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 70 فلسطينيا منذ فجر اليوم، كما واصلت قوات الاحتلال قتل واستهداف الفلسطينيين الساعين للحصول على مساعدات من مؤسسة الإغاثة الصهيوأمريكية، ما تسبب في مقتل عدد منهم، وهو ما دفع حركة حماس إلى تحذير أهالي غزة من التعامل أو التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية لتوزيع المساعدات.
وقالت الحركة في بيان لها اليوم : "المؤسسة لم تنشأ بغرض الإغاثة أو التخفيف من معاناة المحاصرين، بل تحولت إلى مصائد موت جماعي".
مصيدة للموت
في سياق متصل طالبت الأمم المتحدة بتعليق جميع الاتفاقيات التجارية والعلاقات الاستثمارية مع دولة الاحتلال، مشددة على ضرورة فرض حظر كامل على تصدير الأسلحة للكيان الصهيوني.
وقالت المنظمة الدولية : "مؤسسة غزة الإنسانية مصيدة للموت تستهدف قتل وتهجير السكان، مؤكدة أن دولة الاحتلال مسئولة عن أبشع جرائم الإبادة الجماعية ".
وشددت على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد لتعزيز الاستقرار بالمنطقة.
تحقيق عاجل
ودعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إلى فتح تحقيق عاجل في استهداف فلسطينيين بمراكز المساعدات بغزة فيما دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف إطلاق النار في غزة ورفع القيود على إدخال المساعدات
وقال برنامج الأغذية العالمي: إن "عدم وصول المساعدات إلى غزة على نطاق واسع سيدفع آلاف العائلات إلى حافة الهاوية".
وحذر البرنامج في بيان له اليوم الخميس من أن قطاع غزة على حافة المجاعة وفي حاجة ماسة إلى الغذاء.
حظر شامل
وأكدت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية بالأمم المتحدة، أن
الوضع في قطاع غزة تجاوز حد الكارثة محملة دولة الاحتلال المسئولية عن واحدة من أكثر عمليات الإبادة وحشية في التاريخ الحديث .
وقالت المقررة الأممية في تصريحات صحفية : "هناك أشخاص ومؤسسات وشركات عالمية استفادت ماديًا من الدمار وسفك الدماء في قطاع غزة خلال الفترة الماضية".
وشددت على أن الوضع الإنساني في غزة كارثي وغير قابل للاستمرار، مؤكدة أن السبيل الوحيد للخروج منه هو التزام الدول بمعايير محكمة العدل الدولية ووقف أي دعم يساهم في اقتصاد الحرب.
ودعت فرانشيسكا ألبانيز إلى فرض حظر كامل وشامل على تصدير الأسلحة إلى دولة الاحتلال، والتوقف عن توقيع أو تفعيل أي اتفاقات تجارية معها، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال والمستوطنين دمروا مناطق واسعة خلال الأشهر الـ20 الماضية، بينما بورصة تل أبيب تحقق أرباحًا كبيرة في المقابل .
واعتبرت أن ما يحدث في غزة هو حملة إبادة جماعية ترتكب تحت غطاء "توزيع المساعدات الإنسانية"، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والضغط لوقف هذه الجرائم.
مجازر الاحتلال
من جهة أخرى نددت نقابة الأطباء المصرية بالإجرام الصهيوني وأعمال القتل والتدمير للمستشفيات والمدارس وحتى خيام النازحين ومنع دخول المساعدات للجائعين والمرضى في قطاع غزة .
وقالت النقابة في بيان لها صدر اليوم : "في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الصهيوني الحافل بالعدوان على الإنسان والإنسانية، ودّعت غزة أحد أبرز فرسانها في ميدان الطب والإنقاذ؛ حيث أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة استشهاد الدكتور مروان السلطان، مدير المستشفى الإندونيسي، برفقة زوجته وخمسة من أفراد أسرته، بعد أن استهدفت غارة صهيونية منزله غربي مدينة غزة، في جريمة دنيئة تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود ضد الإنسانية.
وأكدت أن الدكتور مروان السلطان جسّد بصموده ووفائه لقسمه الطبي أسمى معاني الإنسانية، حيث بقي بين مرضاه في المستشفى الإندونيسي، يتحدى الموت ليواصل علاج الجرحى وإنقاذ الأرواح، حتى لحظة استهدافه بصاروخ غادر أودى بحياته وحياة أسرته الصغيرة.
وأضاف البيان : رحل الطبيب الإنسان، وبقيت دماؤه الطاهرة شاهدًا على بشاعة الاحتلال الذي لا يتورع عن استهداف الأطباء والمنقذين في مشهد يلخص حجم المأساة والظلم الواقع على غزة وأهلها.
ونعت نقابة أطباء مصر، الشهيد وزوجته وأطفاله وتحتسبهم عند الله من الشهداء، وأدانت بأشد العبارات جرائم الاحتلال الصهيوني المستمرة بحق الطواقم الطبية والأبرياء في غزة .
ودعت النقابة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان للقيام بمسؤولياتهم لوقف هذه المجازر الوحشية التي تغتال الإنسان والإنسانية في وضح النهار.