أظهر حريق سنترال رمسيس أن مصر في ظل حكم العسكر لا تملك خطة لضمان استمرار الخدمات والأعمال وهو ما يظهر في تعليقات الخبراء والمتخصصين بل والناس العاديين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كشف الحريق ليس فقط المركزية العائدة للبيروقراطية المزمنة في مصر بل أيضا فنكوش مشاريع السيسي، فقبل أشهر (48 شهرا) افتتح السيسي ما يسمى بـ"عقل مصر" وهو المقام تحت الارض بالعاصمة الادارية الجديدة بعمق 14.5 متر وبتكلفة 6 مليارات دولار ولم نعرف عنه أي شيء خلال الأزمة التي تلم بالبلاد منذ حريق سنترال رمسيس وإلى الآن..!
https://x.com/AlasylKmal/status/1942553437176045821
وأظهرت وثيقة حكومية اطلعت عليها "#معلومات_مباشر" أن الاستثمارات العامة الموجهة للقطاع التكنولوجيا خلال العام المالى الجاري تبلغ نحو 145 مليار جنيه منها 9 مليارات جنيه للجهاز الحكومي و7.4 مليار جنيه للهيئات الاقتصادية بنسبة نمو 71% عن العام المالى الماضي.
وأقر وزير الاتصالات خلال احتفالية إطلاق تكنولوجيا 5G، قبل أسبوعين بإنفاق نحو 2.7 مليار دولار (147 مليار جنيه) على استثمارات كبرى بالتعاون مع شركات الاتصالات، لتطوير البنية التحتية الرقمية للإنترنت ضمن اسراتيجية الدولة التكنولوجية في مصر!.
وقفزت قيمة عمليات المحافظ الإلكترونية لشركات الاتصالات العاملة في مصر بالربع الأول من العام الجاري 63% على أساس سنوي إلى 859.2 مليار جنيه وذلك من خلال 43.7 مليون محفظة إلكترونية تعطلت جميعها أثناء الحريق فضلا عن تأثر الـ859 مليار جنيه.
وبحسب @omarabd99891309 فإن "التحول الرقمي ينهار لحريق جزئي في سنترال رمسيس .. هل الانفاق المهول على البنية التحتية نسي قطاع الاتصالات !! .. هل خروج سنترال عن الخدمة معناه خروج منظومة بالغة الحساسية للاقتصاد الوطني ؟! .. هل الحريق ل اقدر الله كان أكبر من السيطرة عليه ".
حتى أن اللجنة @rashadhamed قارن بين حريق في سنترال فرنسي وما جرى في حريق سنترال رمسيس وأن هناك ثلاثة دروس رئيسية:
– أهمية التكرار الجغرافي، إذ أدى اعتماد OVH على موقع واحد إلى تعطل ملايين المواقع، بينما خفف التكرار الجغرافي في مصر من أثر الحريق إلى توقف جزئي فقط.
– ضرورة وجود أنظمة إطفاء فعالة، وهي عنصر غائب في ستراسبورغ كان يمكنه أن يحد من انتشار النيران، و لا اعرف هل كان موجودا في سنترال رمسيس ام لا (ننتظر نتائج التحقيقات).
– أهمية اختبار خطط الطوارئ بشكل دوري، فبينما ظهرت حالة ارتباك أولى لدى OVH، كانت فرق تشغيل الشبكة المصرية مستعدة بفضل التدريبات المكثفة.
وقال: "الاتصالات امن قومي لمصر." متجاهلا الإشارة إلى ما يسمى "عقل مصر" الذي تكلف 25 مليار جنيه؟!
كما كشف الحادث وتوابعه ومنها إصلاح "بوردات" لوحات تحكم الكترونية في الشارع، عن فوضى الأرقام وصبها في جيوب المسئولين العسكريين بمن فيهم السيسي فبحسب "مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار" ومنصتها @EgyptCabinet تباهت أن "معدل نمو قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 16.3% ليصبح الأعلى نموًا بين قطاعات الدولة على مدار 3 سنوات متتالية".
ويضيف أن "إيرادات القطاع في العام المالي (2023/2022) وصلت إلى 315 مليار جنيه، بنسبة نمو حوالي 75%. كما شهدت البنية التحتية الرقمية تحولًا ملحوظًا بإنشاء 34706 محطات تغطية جديدة، وتم إطلاق منصة "مصر الرقمية" التي سجل عليها أكثر من 8 ملايين مواطن وأنجزت أكثر من 45 مليون معاملة. في قطاع الطاقة المتجددة، ارتفعت القدرات المركبة بنسبة 110.1% لتصل إلى 7331 ميجاوات في أكتوبر 2024، مع إضافة قدرات جديدة من محطة أبيدوس 1 للطاقة الشمسية بقدرة 500 ميجاوات".
موازنة وزارة الاتصالات منذ 2018 وحتى 2024
أنفقت 86.4 مليار جنيه منذ 2019
موازنة 2018-2019 بلغت موازنة وزارة الاتصالات 1.96 مليار جنيه.
موازنة 2019-2020 زادت قيمة مخصصات الدولة لقطاع الاتصالات، بنحو 25.18 مليار جنيه، إذ بلغت موازنة الوزارة 27.14 مليار جنيه.
موازنة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للعام المالي 2020-2021 كانت حوالي 17.32 مليار جنيه.
موازنة ديوان عام وزارة الاتصالات للعام المالى 2021-2022 بنحو 22.62 مليار جنيه.
موازنة وزارة الاتصالات للعام المالي 2023-2024 بلغت حوالي 17.4 مليار جنيه.
حجم الاستثمارات بقطاع الاتصالات في مصر (حكومية وخاصة) منذ 2019
2019: بلغ حجم الاستثمارات في القطاع 35.4 مليار جنيه.
2020 بلغ حجم الاستثمارات في القطاع 48.1 مليار جنيه.
2021 أعلنت وزارة التخطيط أن إجمالي الاستثمارات في القطاع بلغ 60 مليار جنيه، بينهم 22.8 استثمارات حكومية. علما بأن وزارة الاتصالات أنفقت خلال هذا العام 5.5 مليار جنيه استثمارات لرفع كفاءة شبكة الانترنت.
2022 كشف تقرير وزارة التخطيط أن الاستثمارات الموجهة للقطاع سجلت 58.2 مليار جنيه.
2023 أشار تقرير وزارة التخطيط إلى أن استثمارات القطاع قدرُها 67.1 مليار جنيه لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا الـمعلومات بنمو 15%. في مؤتمر لرئيس الوزراء قال الدكتور مصطفى مدبولي، إنه تم إنفاق نحو 150 مليار جنيه إجمالي استثمارات إحلال شبكات النحاس بكابلات الألياف الضوئية.
2024 قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، إنه تم تخصيص نحو 83.4 مليار جنيه استثمارات لقطاع الاتصالات في العام المالي 2023-2024، بنسبة نمو 49%.
2025 أعلنت وزيرة التخطيط أنه تم تخصيص 13 مليار جنيه استثمارات عامة موجهة لقطاع الاتصالات بخطة 2025/2026.
وتساءلت رانيا الخطيب @ElkhateebRania "يعني دفنوا عقل مصر بـ ٢٥ مليار جنيه في العاصمة الإدارية تحت الارض ومعرفوش يحافظوا على سنترال رمسيس اللي اتحرق وعامل شلل في خدمات كتير !! يا خيبة الميكنة والرقمنة والحوسبة والحوكمة اللي عملتها حكومة العلمين".
https://x.com/ElkhateebRania/status/1942261438120169664
وقال المستشار وليد شرابي @waleedsharaby: "لا عارفين يبنوا طرق.. ولا عارفين يأمنوا اتصالات.. ولا عارفين يمشوا قطارات.. ولا عارفين يحافظوا على اقتصاد.. لكنهم بيغرفوا كويس.. ياخدوا قروض.. ويعتقلوا شباب.. ويعدموا أبرياء.. ويحاصروا مدنيين.. المستهدف من ١٢ سنة هو تدمير مصر والمخطط ماشي بنجاح طول ما الشعب حابب إنه يكون خارج المعادلة".
https://x.com/waleedsharaby/status/1942559053630095759
وكتب أحمد لطفي @AHMADLO13219562، "مفيش فرق بين حريق سنترال رمسيس وحادث الإقليمي من أسبوع وغرق معدية أبو غالب السنة اللي فاتت، وغرق مركب الوراق 2015 وحادث قطار محطة مصر 2019 وحوادث كثيرة قبلها، وحوادث كثيرة ستحدث بعدها .. كلها شواهد على أننا نعيش في دولة رخوة وهشة.. بلد ترهل في عشر سنين بس.. تصور".
وأضاف الأكاديمي د. عصام عبد الشافي @essamashafy "عندما يحدث حريق في أي مكان حيوي في مصر.. مباشرة يكون التفكير أن النظام هو الذي يقف خلف الحريق.. حتى يتم بيع هذه الأماكن لمن يدفع أكثر من عملائه في الخارج.. السوابق كثيرة وتجاربنا مع هذه النظم الفاسدة مريرة.. الفاسدون خلف كل حريق.. الفاسدون خلف كل خيانة .. الاستبداد أساس الفساد
https://x.com/essamashafy/status/1942321233107747080
