ناشطون يستدعون الجيش للتدخل .. ومختص بالشأن العسكري: التماهي بين السيسي والمجلس في أعلى درجاته!

- ‎فيتقارير

سلسلة استدعاءات يقودها أطراف مجهولة قد يكون منها ما هو محسوب على الأجهزة وقد يكون منها من غلبه هواه عن رؤية الطريق الصحيح للتغيير وكان حزب تكنوقراط مصر نقل عن أكاديمي "يسري عزيز" المنتم ل"الحزب" رسالة منه عبر @egy_technocrats إلى "الجيش المصري" بعنوان "الآن يعني الآن  هو دوركم".

وقال "عزيز": إنه تنص المادة 200 من الدستور المصري علي: "القوات المسلحة ملك للشعب، مهمتها حماية البلاد والحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها وصون الدستور والديمقراطية والحفاظ على المقومات الأساسية للدولة ومدنيتها ، .".

ودعا الجيش إلى التدخل بقوله:"لقد أعطاكم الدستور الحق في التدخل للحفاظ على مصر ولكن لم ينص علي كيفيه تنفيذ هذه المادة. . وبناءً عليه فإنكم لكم مُطلق الحريه في طريقة تنفيذها وفقاً للدستور. . وللعِلمْ ، الشعب وراءكم ويُسَاندكم في كل ما ستفعلونه في سبيل المحافظة علي مصر ومقوماتها وآمنها. . لقد تنازل السيسي عن الأراضي المصرية ومقدرات وأملاك الشعب المصري. . كل هذا قام به السيسي وأنتم لم تحركوا ساكناً. ".

وأضاف : قال السيسي أن "فلوسه بره وممكن ياخد الطيارة ويمشي". والشعب المصري يعلم أن هذا سيحدث قريباً جداً جداً.

وتابع: "يُطالبكم حزب تكنوقراط مصر بإتخاذ كل الطرق اللازمه للحفاظ علي مقدرات وممتلكات وسياده مصر وفقاً لما كلفكم به الدستور المصري وإثبات أن ولائكم هو لمصر وللشعب وليس لفرد أو نظام.

وأشار إلى أنه "مع الإعتراف بأن السلطه للشعب وبالشعب وهو من يحكم نفسه. . وإذا لم تقوموا بواجبكم الدستوري في الحفاظ على مصر فستفقدون ما تبقي من إحترام وهيبة لكم أمام الشعب المصري. . هذه رساله لكم للتحرك للحفاظ علي ما تبقي من هيبه للجيش المصري ""قبل فوات الآوان"".

وتعهد كعضو في الحزب أن "الشعب المصري بأنه سيتم القبض علي كل الفاسدين والخونه ""دون إستثناء أحداً أياً كان"" ، سواء مازالوا داخل مصر أو هربوا منها ، ومحاكمتهم وإسترجاع كل أموال الشعب المصري ""ولو كانوا في بطن الحوت"".

 

https://x.com/egy_technocrats/status/1944564964410155079

أما الرسالة الثانية فكانت من حساب موثق باسم عقيد حسام حموده @MIRHSC1 ويعرف نفسه أنه "عقيد بالمعاش حسام حموده القوات المسلحة المصرية .. خريج الكلية الحربية سلاح المدرعات".

وجدد "حسام حموده" دعوته قادة المجلس العسكري الحالي، فعل مماثل ألمح له أن "تصالحوا مع الشعب" وقال: " منذ اثني عشر عامًا، كنتم تتقلّدون رتب المقدّم والعقيد، وكانت ايديكم نقية من خيانة مصر ..  كنتم يومها مغلوبين على أمركم كحال الشعب، أمّا اليوم فقد أصبحتُم في موقع القرار والاختيار. واعلموا جيدًا أنّه مهما بلغ ذكاؤكم، ومهما امتلكت الدولة من اجهزة ".

وأدعى أنه " فلن يطهّر الجبهة الداخلية من الجواسيس، والخلايا النائمة، والعملاء إلا بمعاونة الشعب نفسه..  أعطيناكم  ولديكم الان من الحلول والاختيارات ما يكفي ..  تصالحوا مع الشعب واستعيدوا حبه لجيشه، قبل أن تفرض عليكم الأيام وعلى مصر مصالحة لا تملكوا شروطها".
ووقع باسم "ضباط مصر الشرفاء المتقاعدين والعاملين".

https://x.com/MIRHSC1/status/1944332820476006649

وتأتي هذه الدعوات بظل تربص بمصر من المحيط الإقليمي والدولي بحسب ما كتب تميم البرغوثي @TamimBarghouti قائلا: "ستجدد هذه الحرب، وإن تخللتها الهدن، على الجبهات التالية: فلسطين، لبنان، إيران… والجبهة الأكثر احتمالاً بعد هذه الثلاث، طبعاً، مصر… ليسب ويسخر الآن ذباب هذا النظام أو ذاك أو هذه السلطة  أو تلك،  إملاءات الجغرافيا والديموغرافيا  لا مفر منها في العادة. سننتصر في هذه الحرب بشرط واحد، أن نخوضها مثل الناس! لا بالدور! … ".

ورأى أنه "لا ينتصر في الحرب من هدفه منها تجنبها، هدف كل حرب  شاملة القضاء على نظام العدو لا التصالح معه،  أما أهل غزة فقد كفوا ووفوا وفعلوا ما لو كان قبل ألفي سنة لذكر في الكتب المقدسة ونزلت فيه الآيات!  فليأخذ كل منا موقعه من هذا الحرب الكبيرة فإنها ناشبة لا محالة… ومن شك فليقارن مثلا بين مصر وغزة، وقيسوا مع الفارق طبعاً:  غزة محاصرة".

وقال إن "مصر يحيط بها خصومها من الشمال الشرقي والغرب والجنوب ولا صديق لها  على حدودها إلا الفلسطينيون والبحر، غزة مجوعة ومصر في أسوأ أزماتها الاقتصادية منذ الخديوي إسماعيل الذي أدى اقتراضه إلى بيع أصول البلاد (الدائرة السَّنِيَّة وقناة السويس)  ثم إلى عزله  ثم إلى احتلالها، غزة تتقلص من أطرافها وسيطرة مصر على سيناء مهددة..".

إلا أن الباحث المختص في الشأن العسكري محمود جمال وعبر @mahmoud14gamal قال: "بعيدًا عن التهويل أو التهوين، ومن خلال قراءتي، تُظهر المعطيات قدرًا عاليًا من التماهي بين السيسي والمؤسسة العسكرية بتركيبتها ووضعها الحالي، سواء على مستوى الرؤية أو آليات التعاطي مع الملفات السياسية والأمنية، وهو ما يعكس مركزية القرار ووحدة التوجه داخل بنية الحكم.".
 

https://twitter.com/mahmoud14gamal/status/1944673732758507879