جيش الاحتلال يواصل حرب الإبادة ضد المدنيين فى قطاع غزة و”الأونروا” تحذر : “المدينة الإنسانية” معسكر اعتقال جماعي للفلسطينيين

- ‎فيعربي ودولي

 

 

واصل جيش الاحتلال حرب الإبادة الجماعية التى يرتكبها ضد المدنيين العزل فى قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر عام 2023 وشن طيران الاحتلال غارات على مختلف مناطق القطاع بجانب قصف بالمدفعية والصواريخ والطائرات المسيرة .

وقالت مصادر فلسطينية ان غارات جيش الاحتلال على غزة أسفرت عن استشهاد 11 فلسطينيًا منذ فجر اليوم الثلاثاء.

وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون، في استهداف منزل لعائلة الصباغ في منطقة الزرقا بحي التفاح شمال شرق مدينة غزة.

واستشهد مواطن فلسطيني وأصيب آخرون بقصف الاحتلال منزلًا قرب مسجد حمزة في شارع اللبابيدي غرب غزة.

وارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 58,386 شهيدًا و139,077 إصابة.

 

عائلة عرفات

 

فى سياق متصل استشهد 15 فلسطينيا من عائلة عرفات في غزة بينهم 10 أطفال في قصف لطيران جيش الاحتلال الصهيوني لمنزل الأسرة في منطقة الزرقا بجوار مسجد الفرقان في حي التفاح شرق مدينة غزة.

وقالت مصادر، ان الدفاع المدني الفلسطيني والهلال الأحمر عجزوا عن انتشال جثامين الشهداء بسبب عدم توافر معدات لإزالة الأنقاض التي تتواجد أسفلها جثامين الشهداء.

وكشف أحد أفراد أسرة عرفات عن المناشدات التي حاولوا من خلالها إنقاذ الضحايا ومنها نشر فيديو لوالدة الأطفال التي استشهدت تحت الأنقاض وبرفقتها الأطفال، وذلك بعد منع جيش الاحتلال أي تحركات لأية سيارات مساء أمس في حي التفاح، مشيرا إلى أنهم توجهوا إلى مكان الواقعة صباح اليوم بعد القيام بتنسيق مسبق وتأكدوا من استشهاد 15 شخصا من الأسرة.

فيما قصفت طائرات الاحتلال المسيرة مجموعة من المواطنين الفلسطينيين في شارع النديم بحي الزيتون جنوبي مدينة غزة، ما أدى لإصابة عدد من النازحين بينهم صحفيون.

 

معسكرات اعتقال

 

من جانب آخر، حذر المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في غزة عدنان أبو حسنة، من المخططات الصهيونية الهادفة لإنشاء ما أسموه "مدينة إنسانية" جنوب قطاع غزة، مؤكدا أنها ستكون بمكانة معسكرات اعتقال جماعية للفلسطينيين.

وقال أبو حسنة في تصريحات صحفية إن الاحتلال يخطط لتنفيذ هذا الهدف منذ وضع نقاط توزيع المساعدات جنوب غزة، لكن هذه المرة تم الإعلان بشكل صريح عن المساعي الصهيونية الرامية لتهجير أهالي القطاع قسرا إلى معسكرات اعتقال جماعية في رفح تمهيدا لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم.

وأوضح أن هذه المساعي تؤكد أن دولة الاحتلال ما زالت متمسكة بتهجير سكان القطاع، معربا عن أسفه الشديد من الضغوطات الهائلة التي تمارسها سلطات الاحتلال على الشعب الفلسطيني وسط انعدام المساعدات وانهيار المنظومة الصحية ونفاد الوقود في محاولة لتهجير أهالي القطاع بشكل طوعي.

 

الأمم المتحدة

 

وأصدرت منظمات الأمم المتحدة بيانًا مُشتركًا قالت فيه إن سكان غزة يواجهون انعدامًا للأمن الغذائي على نطاق واسع ويقفون على حافة المجاعة.

وأضاف البيان: من دون وقود كافٍ قد تضطر منظمات الأمم المتحدة لوقف عملياتها بالكامل في غزة مُحذرا من أن نقص الوقود في غزة قد بلغ مستويات حرجة .

 

احتلال القطاع بالكامل

 

فى سياق متصل كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” الصهيونية، اليوم الثلاثاء، عن تحذيرات حادة أطلقها رئيس أركان جيش الاحتلال خلال اجتماعات مغلقة، حذّر فيها من أن دولة الاحتلال باتت أمام خيارين فقط إذا فشلت المفاوضات مع حركة حماس بشأن إنهاء الحرب في قطاع غزة، إما احتلال القطاع بالكامل، أو الاستمرار في العملية العسكرية المعروفة باسم "مركبات جدعون" رغم كلفتها الباهظة على الجيش والجنود.

وزعم رئيس الأركان أن العملية العسكرية دخلت مرحلتها الأخيرة داخل غزة، مشددًا على ضرورة اتخاذ حكومة بنيامين نتنياهو قرارات حاسمة بشأن مستقبل القطاع، في ظل استمرار المعارك البرية واستنزاف قوات الاحتلال في عدة مناطق.

وفي تقييمه للوضع الميداني، زعم جيش الاحتلال أن العملية العسكرية وجّهت "ضربة قوية" لحركة حماس، مدعيًا أن الأخيرة لم تعد تسيطر سوى على نحو 25% من أراضي القطاع، وهو ما وصفه بـ"إنجاز استراتيجي".

 

خطأ استراتيجيً

 

وحول ملف الأسرى الصهاينة، قال رئيس الأركان ان جيش الاحتلال يفضل التوصل إلى اتفاق يراعي ما وصفه بـ"المتطلبات الأمنية للدولة"، يتضمن نزع سلاح قطاع غزة وإنهاء وجود حركة حماس بالكامل، مع استعداد المؤسسة العسكرية لتحمل تبعات وقف إطلاق النار إذا تم التوصل إليه.

وعبّر عن رفضه التام لفكرة إقامة "مدينة إنسانية" في غزة، معتبرًا ذلك "خطأ استراتيجيًا جسيمًا"، وقال إن المؤسسة العسكرية لا ينبغي أن تُحمَّل مسئولية إدارة شئون مليوني فلسطيني داخل القطاع، في ظل غياب رؤية سياسية واضحة من جانب حكومة الاحتلال.

 

تطهير عرقي

 

وطالب عشرات النواب من حزب العمال البريطاني حكومة بلادهم بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين، واتخاذ إجراءات عاجلة لمنع تهجير سكان قطاع غزة.

جاءت هذه المطالب في رسالة وجهها نحو 60 نائبًا إلى وزير الخارجية ديفيد لامي، دعوه فيها إلى التحرك الفوري ضد ما وصفوه بخطط التهجير القسري التي تنفذها حكومة الاحتلال .

وأكد النواب أن على المملكة المتحدة أن تتخذ خطوات ملموسة لمنع تنفيذ خطة الاحتلال في مدينة رفح، التي تهدف إلى إجبار سكان غزة على النزوح إلى مخيم يُقام على أنقاض المدينة.

وأشاروا إلى أن هذه الخطط، كما أعلن عنها وزير دفاع الاحتلال يسرائيل كاتس، تمثل عملية "تطهير عرقي" بحق سكان القطاع.

وشدد الموقعون على الرسالة على أن الوقت حان لتتحرك الحكومة البريطانية بشكل جدي، من خلال الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، وممارسة الضغط الدولي لمنع تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة.