ضمن “استبعاد” تلميعي لطبول الإعلام .. مراقبون: لميس الحديدي استغلت المهنية فابتعدت عنها

- ‎فيتقارير

كان لافتا ثناء البعض “الحقوقي” على مهنية لميس الحديدي الشهيرة بمرضعة إبليس صاحبة المقولة الشهيرة “دكتور مرسي ..مش قد الشيلة متشيلش”، والتي جنبتها الشركة المتحدة قبل أشهر لأشهر، ثم عادت فأعلنت توجيه الشكر ل”الحديدي” وتجنبت الاتفاق على عدم تجديد التعاقد معها (وليس كل إعلان استغناء تخليا).

ورأى ناشطون أنها بوق من أبواق النظام على مر العصور والأزمنة، وتاريخها كذب وتدليس وتملق وتعريض وعدم مصداقية.

وبعد مسيرة حافلة في خدمة الانقلاب امتدت لخمس سنوات متتالية، زعمت “المتحدة للخدمات الإعلامية” شركة المخابرات ولميس الحديدي على عدم تجديد التعاقد لفترة قادمة.

رؤية بصرية

وانتقد  الإعلامي حافظ الميرازي Hafez Al Mirazi من جانب استغناء الشركة عن خدمات موظف وتوجيه الشركة الشكر لنفسها.

فقال: “مصر (المتحدة) تتحدث عن نفسها”، مضيفا “لن أعلق على المضمون الإعلامي الذي كانت تقدمه الأستاذة لميس الحديدي ولا ما تقدمه قنوات “المتحدة” التي أنهت التعاقد معها.”.

وعن رؤية تظهر على ألسنة مذيعي المتحدة تجاه الميرازي قال: “سبب عدم تقييمي ان “المتحدة” غير مقتنعة بأنني أفهم في الإعلام، فقد خصصت مرة فقرة كاملة في قناتها CBC إكسترا للأخبار، استضافت فيها اثنين من أساتذة الإعلام المصري لمناقشة قضية أساسية ويبدو أنها كانت مهمة للشعب المصري وقتها: “هل حافظ المرازي يفهم في الإعلام حتى يكتب عنه؟” وكانت الفقرة أيام البكباشى شعبولا الذي طلب منهم وضع صورة لي خلال مناقشة الموضوع التافه، وتحتها عنوان “عدو الدولة المصرية” وبدأت ببيان عسكري عني”.

وأشار  “يبدو أن السبب وقتها كان اقتناع رئيس شعبولا بصحة انتقادي لمقابلة تليفزيونية مع “صاحبة السعادة” رتبها وقتها الرقيب للسيدة الأولى وقد جاءت بنتائج عكسية”.

وتابع: “لكنني أعلق هنا فقط على صياغة البيان الصادر من “المتحدة” بعدم تجديد التعاقد مع السيدة لميس.. ” موضحا “البيان صادر باسم الشركة وحدها ولم يكن بيانا مشتركا باسمهما معا، لذلك مفهوم الجزء الأول الذي يشيد بها وبدورها.. “.

وأبدى تعجبا من أن “البيان لا يتوقف عند ذلك بل ينتقل إلى مدح أصحابه لأنفسهم، وكأنه على لسان لميس دون وضعها معهم في البيان، حيث يقول:

“وفي نفس السياق، تشكر الأستاذة لميس الحديدي الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على الخمس سنوات (السنوات الخمس ) التي شرفت بالعمل فيها مع المتحدة””.

وعلق “نعم..هي “شرفت” بالعمل مع المتحدة، حتى اسألوها😆“.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=10163250022845288&set=a.10154322141465288

ثناء على المهنية

ومن جانبه أثني المحامي خالد علي (عضو هيئة الدفاع عن معتقلين) عبر Khaled Ali على مهنية الحديدي وقال: “تتفق أو تختلف مع الإعلامية لميس الحديدي دا شيء طبيعي، لكن لا يمكن إنكار أنها إعلامية شاطرة ومثقفة وتحاول تخلق مساحة، لكن الرقابة شديدة وعفية وباطشة، أنا أتمنى ظهورها قريباً على إحدى الشاشات ببرنامج حواري.”.

إلا أنه وعبر تعليقات ما كتب تلقت لميس جانبا من التوبيخ فضلا عن صاحب الثناء، وكان منها ما كتبه الناشط عبدالرحمن عز Abdurrahman Ezz “وطبعا مع اتفاقنا أو اختلافنا مع نتنياهو لكن هو مهندس شاطر”.

وأضاف الناشط أحمد البقري، “هي مجرد بوق للاستبداد، الشاطر من يقدم إعلاما مهنيا يحترم الجمهور ويعبر عنه، لا إعلاما حسب المزاج”.

وكتب علي حجازي، “معر$ه فقط” وعلى غراره كتب معلقون “قول والله 😂😂” و”مش قد الشيلة ماتشلش و لا إيه يا قديرين”.

وأشار علي Ali Mohamed Ali إلى أنه “حتى  لا يمكن إنكار أنها إعلامية، دي الفلسفة الزايدة دي اللي موديانا في داهية ما تقول إنها معر$ة وخلاص”.

وناشد خالد نبهان البنا أن “بالله عليك .. لا تجعل منها شهيدة أو مناضلة.. عليها ما عليها.. وعليها ما عليها”.

وقال محمد Mohamed Elyamany: “اختلف معك القصة كلها أن مصالحهم حصلها ضرر، وبسبب هبوط استثماراتهم فوجب التنفيس والسؤال فين وفين وفين غير كدة كلها شكليات..”.

ورأى الشاعر أحمد طه أنها “إعلامية مضللة وتستخدم ذكاءها الإعلامي للي يدفع يا متر”.

وأضاف إليه أحمد حسين، “طبعا وكمان من رموز ثورة 30 يونيو المجيدة الذين قدموا التضحيات الجسام لإنجاح الثورة، وكان لها تأثير كبير في وعي الجماهير، لاسيما عبارتها الشهيرة لرئيس الجمهورية مش قد الشيلة متشيلش دون ان تخشى لومة لائم”.

لميس بعد الاستبعاد

وعلقت لميس الحديدي بعد انتهاء عقدها مع الشركة المتحدة: “فخورة بما قدمت من عمل مهني، حاولت أن أقدم خلاله قدر استطاعتي وما يليق بالجمهور المصري”.

وفي تغريدة على حسابها قالت:” أُنهي سنوات العمل مع المتحدة فخورة بما قدمت من عمل مهني،  حاولت أن أقدم خلاله-  قدر استطاعتي – ما يليق بالجمهور المصري، أشكر فريق العمل العظيم الذي رافقني مسيرتي الصحفية الطويلة على مختلف الشاشات المصرية والعربية وقدم كل ما يقدر من الجهد والمهنية  في كل يوم نلتقيكم فيه، أشكر جمهوري العظيم من اتفقوا ومن اختلفوا معي على الدعم والمحبة والمساندة والنقد أيضا،  فلكم نعمل ومنكم نتعلم وبكم نستمر وإلى تجربة صحفية وإعلامية جديدة قريبا بإذن الله”.

وعليه توقع حساب 1 Million Rules أنه “عقد عمل بالدولار وجنسية في الطريق، لميس الحديدي رايحة السعودية وعمرو أديب قالها: المستشار مش هايسيبك”.

https://www.facebook.com/reel/2274440729637579/

وسخر تامر Dr.Tamer Tawfik Zaghloul “أخذوها لحم ورموها رجول فراخ”.

وأضاف Islam Hosny “آخرة خدمة الغز علقة”.

ورأى وليد Waleed ElZieny “ممكن يكون عقاب أو رسالة لعمرو أديب عشان لخبط شوية في حادث طريق الظوت (الموت) وزعل الدولة وهو بعيد عن أيديهم”.

وعلق هيثم أبو خليل، “”يقولون لك لميس الحديدي مهنية وموضوعية وصنايعية وشاطرة وخطيرة، شاهد الفيديو المرفق، فهو كفيل بنسف كل هذا الهراء، أولى أبجديات العمل الإعلامي أن يكون المعيار واحدًا والميزان ثابتًا لا يتغير بتغير الأشخاص أو الظروف، لا يصح أن تكوني أسدًا هصورًا في الهجوم على الرئيس محمد مرسي رحمه الله، ثم تتحولين إلى نعامة خرساء أمام  من فرط وخان وباع وقتل وهجر وشرد”.

وأضاف “ثم  يُقال إنها “تعمل ضمن المساحة المتاحة”، فهل هذا مبرر؟ هل يُعقل أن من يتيح لكِ مساحة تنتقدينه، ومن يُضيّق عليكِ تطبّلين له أو تصمتين؟  يا سادة: هذه  ليست مهنية، إنها خسة ونذالة وانتهازية مفضوحة”.

https://www.facebook.com/watch/?v=1247088276522793

حلقة تصادم

ورأت منصة (Saheeh Masr صحيح مصر) أن سبب استبعاد المتحدة ل”لميس الحديدي” كان بعد نحو 15 يومًا من توقف بثه المفاجئ، عقب إذاعة حلقة تناولت حادث التصادم على الطريق الدائري الإقليمي، الذي أسفر عن وفاة 18 فتاة من جامعات العنب أثناء أعمال صيانة للطريق.

وفي السبت 28 يونيو الماضي، ظهرت لميس الحديدي في أول حلقة من برنامجها بعد حادث التصادم على الطريق الدائري الإقليمي، الذي راح ضحيته 18 فتاة من جامعات العنب، على طريق يشهد أعمال صيانة وإصلاحات رغم افتتاحه قبل 6 سنوات فقط.

وتضمنت الحلقة متابعة إخبارية موسعة للحادث، وطالبت لميس الحديدي خلال الحلقة بضرورة محاسبة المسؤولين عن تحويل الطريق إلى “طريق موت”، وقالت في مقدمة البرنامج: “لازم حد يُحاسب في العلن، وليس في السر، خَلّوا الناس قلبها يبرد، خَلّوا الناس تشعر بالعدل، خَلّوا الناس تحس أننا في دولة قانون بجد”.

وانتقدت غياب رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي عن تقديم واجب العزاء لأسر الضحايا في المنوفية، كما لفتت إلى أن “مدبولي” لم يتطرق في المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح يوم الحادث إلى الكارثة من الأساس.

لم تكتفِ الحديدي بذلك، بل استضافت المتحدث باسم محافظة المنوفية هاتفيًا، والذي قال نصًا: “الطريق لا يتبع المحافظة أو وزارة النقل، بل يتبع في إدارته الشركة الوطنية للطرق التابعة للقوات المسلحة.”

واستمرت لميس الحديدي في تقديم البرنامج خلال أيام 29 و30 يونيو، وحتى الثلاثاء 1 يوليو، وهو نهاية الحلقات الأسبوعية، إذ يُعرض البرنامج أربعة أيام أسبوعيًا، من السبت إلى الثلاثاء.

لكن في السبت التالي، 5 يوليو، لم يظهر البرنامج كالمعتاد، واستمر منعه من البث حتى إعلان الشركة المتحدة قرارها بعدم تجديد التعاقد مع الحديدي، اليوم 16 يوليو الجاري.

ونسبت المنصة إلى “مصدر بإدارة البرامج في قناة “ON  قوله: “إن لميس الحديدي قدمت تغطية مخالفة للسياسة التحريرية التي وضعتها الشركة لتناول حادث الطريق الدائري الإقليمي، وبحسب المصدر، كانت هناك تعليمات واضحة بعدم تجاوز خطوط انتقاد الحكومة، وعدم التطرق إلى مسؤولية القوات المسلحة عن إدارة الطريق”.

التعليق على حريق سنترال رمسيس

وخلال توقف برنامجها، نشرت لميس الحديدي تدوينة عبر حسابها على منصة “إكس”، يوم 8 يوليو، وجهت فيها انتقادات حادة للحكومة بعد حريق سنترال رمسيس.

وكتبت “الحديدي”، “كيف احترق السنترال؟ ماذا احترق بالداخل؟ ما حجم الخسائر، ليس فقط المادية بل المعلوماتية أيضًا؟ هل هناك نسخة احتياطية (Backup)؟ أين أجهزة الإطفاء الذاتي ولماذا لم تعمل؟ كيف أصيبت كل اتصالات البلد بالشلل التام؟ وهل تعني الرقمنة أن جميع اتصالات مصر مربوطة بسلك واحد، بما فيها الطوارئ، البورصة، وسائل الدفع، المستشفيات، والمطار؟.
 

وسبق أن أوقفت القناة البرنامج في يوليو من العام الماضي 2024، بزعم تطوير و”رفع كفاءة” برامج التوك شو في الشركة المتحدة، ولم يعد البرنامج إلى الشاشة إلا في يناير 2025.

واتفقت لميس الحديدي عند العودة في يناير 2025 على رفع السقف التحريري للتناول الإخباري للقضايا الجماهيرية، بحيث يشعر المشاهد أن ما يُقدّم يعبر عنه، وليس مجرد ترديد لرواية الجهات الرسمية.

وبدأ التناول الإخباري في بداية عودة البرنامج بسقف مقبول، لكن مع توالي الأحداث السياسية الساخنة في مصر، بدأت التضيقات من جديد.

وتوقف برنامج الإعلامي خيري رمضان على شاشة قناة المحور، المملوكة لرجل الأعمال وعضو مجلس الشيوخ عن حزب “مستقبل وطن”، محمد منظور، منذ عشرة أيام.

وقال عضو في فريق برنامج مع خيري: “إن إيقاف البرنامج جاء عقب حلقة يوم 6 يوليو الجاري، والتي استضاف خلالها خيري رمضان أربعة من سائقي النقل الثقيل، لمواجهتهم بالاتهامات الحكومية حول القيادة المتهورة وتعاطي المخدرات”.

وقال أحد السائقين: “الطرق في مصر غير جيدة، وهي السبب الرئيسي في الحوادث، وليست قيادتنا المتهورة.”

عضو الفريق التحريري قال: “جالنا تليفون من إدارة القناة بضرورة الخروج لفاصل إجباري بعد الحديث السابق، وخلال الفاصل تم توجيه الشكر للسائقين، ثم عاد خيري رمضان لاستكمال الحلقة بدونهم، وأنهى الحلقة مباشرة، ومن وقتها، موقف البرنامج ما زال غامضًا.”

https://www.facebook.com/photo/?fbid=1278114317012384&set=a.758562705634217